قال كبير المتحدثين باسم الحكومة اليابانية أمس الجمعة: إن الهجوم الذي يعتقد انه أسفر عن مقتل اثنين من الصحفيين اليابانيين في العراق لن يؤثر بدرجة كبيرة على قرار إرسال نحو 550 من القوات البرية للمساهمة في إعمار العراق. وقتل صحفيان يابانيان في هجوم بقذيفة صاروخية على سيارتهما جنوبي العاصمة العراقيةبغداد طبقاً لأقوال سائق سيارتهما لمدير المستشفى الذي نقلت إليه جثتان متفحمتان. وقال هيرويوكي هوسودا خلال مؤتمر صحفي: (بالقطع قرب بغداد هناك الكثير من المناطق التي تفتقر للأمن. لكن ذلك الموقف مختلف تماما عن السماوة حيث تتمركز القوات اليابانية) ولذلك لا أعتقد أن الحادث في حد ذاته سيؤثر كثيراً على إرسال القوات. وقال عماد المالكي مدير مستشفى المحمودية (30 جنوب غرب بغداد): إن (مشرحة المستشفى تسلمت جثتي ياباني وعراقي وأبلغتنا الشرطة أنها ستسلمنا جثة ياباني آخر). وقال المالكي: إن سائقاً عراقياً يعمل لدى اثنين من الصحفيين اليابانيين المفقودين وقال: إنهما قتلا في هجوم على سيارتهما جنوبي العاصمة العراقيةبغداد. وقال عماد المالكي لرويترز: إن الجثتين تفحمتا بشكل شبه كامل في الهجوم الصاروخي الذي وقع على سيارتهما مساء الخميس. وكان الصحفيان عائدين مساء أمس الخميس من القاعدة العسكرية اليابانية في السماوة بجنوبالعراق، حين أطلق عليهما مقاتلون قذائف صاروخية قرب المحمودية على بعد 30 كيلومتراً جنوبيبغداد. وتعتبر منطقة المحمودية مسرحاً نشطاً للمقاومة خلال الأشهر القليلة الماضية، حيث تكررت الهجمات على القوافل العسكرية الأمريكية وعلى رجال أمن وصحفيين أجانب. وقبل ثلاثة أسابيع قتل صحفي جزائري وآخر بولندي كانا يسافران على نفس الطريق حين فتحت عليهما سيارة مسرعة النار. كما تعرض فريق لشبكة (سي.ان.ان) التلفزيونية الأمريكية لهجوم في نفس المنطقة في وقت سابق من العام وقتل في الهجوم اثنان.