قالت وسائل اعلام يابانية امس السبت ان مقتل صحفيين يابانيين في العراق سلط الاضواء من جديد على تدهور الوضع الامني هناك ولا يبشر بالخير للقوات اليابانية التي تساعد في اعادة بناء العراق. وقالت وزارة الخارجية اليابانية انه عثر على جثة ثالثة بالقرب من مكان قيل ان مسلحين هاجموا فيه سيارة تحمل صحفيين يابانيين جنوبيبغداد. وتابعت ان الجثة ربما تكون لكوتارو اوجاوا /33 عاما/ وهو صحفي غير متفرغ. وفي وقت سابق نقلت جثتان متفحمتان لمستشفي ببلدة المحمودية على بعد 30 كيلومترا جنوبيبغداد بالقرب من المكان الذي وقع فيه الهجوم يوم الخميس ويعتقد ان الجثتين للمراسل العسكري المخضرم شينسوكي هاشيدا /61 عاما/ ومترجمه العراقي.وقال سائق سيارة الصحفيين العراقي ان السيارة اصيبت بقذيفة صاروخية في هجوم جنوبيبغداد. وتوجه اقارب هاشيدا واوجاوا الى الكويت امس السبت للتعرف علي الجثتين. ولم تتأكد حالتا الوفاة رسميا وفي هذه الحالة سيرتفع الى اربعة عدد المواطنين اليابانيين الذين قتلوا في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة في العام الماضي. وقتل دبلوماسيان يابانيان في نوفمبر حين هوجمت سيارتهما بالقرب من تكريت مسقط رأس الرئيس السابق صدام حسين. وأرسل رئيس الوزراء البريطاني جونتشيرو كويزومي نحو 550 فردا من القوات البرية للمساعدة في اعادة بناء العراق وهي أخطر عملية عسكرية تشارك فيها اليابان منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول منتقدون ان نشر القوات اليابانية في العراق ينتهك الدستور السلمي لليابان وان تدهور الوضع الامني في جنوبالعراق اثار تساؤلات بشأن ما اذا كان وجود القوات يتفق مع القانون الذي يقصر انشطة القوات اليابانية على المناطق التي ليس بها قتال. وتزايدت الشكوك بسبب الهجمات الاخيرة على السماوة وهي المنطقة التي تتمركز فيها القوات اليابانية والتي كانت تعتبر آمنة نسبيا. وفي أحدث واقعة ذكرت وكالة انباء كيودو ان منشأة امنية عراقية في السماوة تعرضت لاطلاق النار في وقت مبكر من صباح امس مما أدى الى حدوث انفجار على بعد سبعة كيلومترات من معسكر القوات اليابانية ولم تقع اي اصابات.