عاد نحو 140 جنديا من سلاح البر الياباني امس الاثنين الى اليابان في ختام اول عملية استبدال تامة للكتيبة اليابانية المنتشرة في جنوبالعراق.وانهت هذه القوات بقيادة الكولونيل كويشيرو بانشو مهمة من ثلاثة اشهر بدأت في فبراير. وتتولى القوات الهولندية المسؤولية الامنية في السماوة كما يتمركز في البلدة نحو 550 جنديا يابانيا. وقالت وكالة كيودو اليابانية للانباء امس انه سمع صوت انفجار على طريق يقع جنوبي بلدة السماوة في جنوبالعراق حيث توجد قاعدة القوات اليابانية.وارسلت اليابان نحو 550 جنديا الى العراق في مهمة غير قتالية تعد أخطر العمليات العسكرية لليابان منذ الحرب العالمية الثانية. ويقول منتقدو الحكومة ان ارسال قوات يابانية الى العراق ينتهك الدستور السلمي للبلاد وان تدهور الامن في جنوبالعراق حيث تعمل القوات اليابانية يثير تساؤلات حول ما اذا كان قرار نشر القوات اليابانية في هذه المنطقة يتماشى مع القانون الذي يقضي بنشر القوات في مناطق غير قتالية. وزاد مقتل اثنين من الصحفيين اليابانيين في العراق الاسبوع الماضي من مخاوف الرأي العام الياباني من الوضع الامني في العراق. وشارك الجنود المتمركزون في مدينة السماوة في جنوب شرق العراق في مهمة غير قتالية مخصصة لاعادة الاعمار والعمليات الانسانية والطبية واللوجيستية. وشكل الانتشار العسكري الياباني في العراق اول تدخل عسكري في عمليات حربية منذ الحرب العالمية الثانية. من جهة اخرى تعرف أقارب الصحفي الياباني الذي قتل في هجوم بالعراق على جثته امس وحرقوا في إحدى القواعد الجوية بالكويت البخور بجوار جثته بعدما تأكدوا أنها تخص قريبهم كوتاروا أوجاوا "33 عاما". وكان أقارب شينسوك هاشيدا "61عاما" وصلوا إلى الكويت قادمين من اليابان يوم السبت الماضي مع أقارب أوجاوا لكن الحكومة اليابانية قررت الاحتفاظ بالجثة الثانية في الوقت الراهن لتجري عليها مزيدا من الاختبارات على الاسنان والحامض النووي والتأكد من أنها لهاشيدا. وكان هاشيدا وابن أخته أوجاوا والسائق والمترجم العراقيان تعرضوا لهجوم يوم الخميس الماضي من مسلحين أثناء توجههم في سيارة إلى المحمودية التي تبعد 30 كيلومترا جنوبيبغداد. ولم ينج من الحادث سوى السائق.وتم استخراج جثتين بهما حروق شديدة من داخل السيارة يعتقد أنهما لهاشيدا والمترجم العراقي.