رعى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء بمنطقة مكةالمكرمة مساء أمس الأول حفل اللقاء التعريفي الأول لمراكز الأحياء بمحافظة جدة وذلك بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة. وكان في استقبال سموه لدى وصوله مقر الحفل صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس المركز الفرعي لمراكز الأحياء بالمحافظة وأمين محافظة جدة المهندس عبدالله بن يحيى المعلمي ووكيل جامعة الملك عبدالعزيز الدكتور عبدالرحمن اليوبي وعضو المجلس الفرعي لمراكز الأحياء المهندس زهير فايز ومدير عام شرطة منطقة مكةالمكرمة اللواء علي بن حباب النفيعي ومدير شرطة محافظة جدة العميد صالح العليان والأمين العام لجمعية مراكز الأحياء الدكتور عبدالرحمن يماني وأعضاء المجالس الفرعية بمراكز الأحياء.وقد بدئ الحفل بآيات من القرآن الكريم.ثم ألقى الأمين العام لجمعية مراكز الأحياء الدكتور عبدالرحمن يماني كلمة رحب فيها بسمو أمير منطقة مكةالمكرمة ورعايته هذا اللقاء .ثم تحدث معالي الدكتور محمد عبده يماني عن نافذة الأمل التي تطل على المجتمع لحل بعض المشكلات والتحديات التي تواجهه مبينا ان إقامة مراكز الأحياء واستثمار أوقات فراغ الشباب وتخصيص مراكز لممارسة هواياتهم وإبداعهم أمر جدير بالاهتمام والرعاية والدعم من المسؤول والمواطن وتكثيف الجهد لدعم القائمين على هذه المراكز. عقب ذلك ألقى الدكتور وليد فتيحي كلمة استعرض خلالها تجارب بعض الدول العالمية من مراكز الأحياء وأهدافها مبيناً ان من أفتك الأمراض في أي مجتمع كان هو الفشل في معالجة أوقات الفراغ عند الشباب والشابات باعتبارهم مفعمين بالطاقة والنشاط. عقب ذلك قدم المهندس حسن الزهراني شرحاً مصوراً عن نشاطات مراكز الأحياء القائمة حالياً في مدينة جدة موضحاً ان مدينة جدة تضم 104 أحياء تحتاج إلى مراكز أكثر لتفعيل الأدوار المطلوبة. بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة رئيس المركز الفرعي لمراكز الأحياء بالمحافظة الكلمة التالية: بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس مراكز الأحياء بالمنطقة. أصحاب الفضيلة والمعالي والسعادة.. أيها الإخوة والأخوات. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.لقد تابعنا في هذا المساء ما تم عرضه لبعض قضايا مجتمعنا الذي نعيش فيه.. انها أرقام لها دلالات ينبغي علينا جميعاً ان نقف عندها ولو للحظة.. لندرك حجم مسؤولياتنا تجاه مجتمعنا. أيها الحفل الكريم.. ان ما قدم من كلمات وعروض لتؤكد على أننا جميعاً مقصرون في ميادين العمل الاجتماعي.. فقد عرضت علينا تجارب الغير لنأخذ خير ما عندهم ونترك ما يخالف قيمنا الدينية.. فنحن بحمد الله نملك المعيار الذي يميز ذلك. إخواني وأخواتي.. ان قلة التعارف والتواصل مع عوامل الحياة الأخرى كان سبباً في وجود بعض الخلاف الذي قد ينشأ أحياناً بين الجيران.. بل ان بعض ذوي الرحم يشكون من تفكك أواصر القربى بينهم فبالتواصل بين الجيران ومعرفة الجار لجاره والعمل بما أوصانا به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم القائل (أوصاني جبريل بالجار حتى ظننت انه سيورثه) والسير على نهج آبائنا ليتحقق ما نتطلع إليه جميعاً. أيها الإخوة والأخوات.. ان جمعية مراكز الأحياء هي إحدى وسائل العلاج الناجحة بمشيئة الله لما يعصف بالمجتمع من تيارات وأفكار هدامة وأعمال مرفوضة جملة وتفصيلاً من كافة أفراد مجتمعنا الإسلامي ومخالفة لمبادئ شريعتنا السمحاء. ان هذه الجمعية ليست جمعية خيرية لكنها جمعية اجتماعية.. تساهم في توثيق الترابط والتواصل بين أفراد المجتمع.. ويشعر فيها ساكنو الأحياء انها المكان الذي يمارسون فيه هواياتهم ويوطد علاقاتهم بالمجتمع المحيط بهم. ختاماً.. ان مراكز الأحياء بيئة للتواصل.. حماية حقيقية للمجتمع وفيها نضع أيدينا بأيدي بعض لتحقيق مجتمع أكثر تماسكاً. وفقنا الله جميعاً لما فيه صلاح البلاد والعباد وأدام علينا نعمة الأمن والأمان في ظل قيادتنا الرشيدة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم ألقى صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة الكلمة التالية.. بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أيها الاخوة من منبع الإيمان من مدينة السلام المدينةالمنورة انطلقت فكرة مراكز الأحياء وتفيأ ظلالها أهل مدينة المصطفى صلى الله عليه وسلم وها نحن اليوم في منطقة مكةالمكرمة نبدأ مسيرة مراكز الأحياء بعون الله وتوفيقه في المحافظات الثلاث مكةالمكرمةوجدة والطائف لنعمل سوياً يداً بيد لتحقيق التكافل الاجتماعي ولتوفيق التواصل والترابط بين أفراد هذا المجتمع الآمن. ان هذه الجمعية الفتية جمعية مراكز الأحياء تسعى لتفعيل الجهود نحو حماية حقيقية للمجتمع تتعاون فيها كافة شرائحه لاستغلال طاقات أهالي الأحياء ولا سيما الشباب وتفعيلها لخدمة المجتمع.كما أنها متنفس لممارسة هواياته المتعددة وهي أيضا المكان الآمن لأهالي الحي يلتقي فيها الجار بجاره وتحل فيها صلح قضايا الخلاف البينية كما يسعى الجميع فيها الى تحسين خدمات الحي والمحافظة على مكتسباته فهي إذاً جمعية اجتماعية تكافلية. أيها الاخوة انني أؤمن بدور هذه المراكز وأدعو كافة أبناء هذه المنطقة رجالاً ونساءً شيباً وشباناً أدعوهم للمساهمة في تفعيل دور هذه المراكز والتفاعل معها لنحقق جميعاًً الأهداف المرجوة منها في ظل التوجيهات والرعاية السديدة من مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. اسأل المولى عز وجل ان يوفقنا جميعاً لخدمة هذا الوطن المعطاء وان تكون هذه المراكز مراكز إشعاع وخير في وطن يفخر بكم وينتظر منا ومنكم ان نساهم في توثيق تلاحمه والحفاظ على قيمه وأخلاقه. وإنني إذ أشكركم جميعاً على مشاركتكم معنا لإنجاح هذه المراكز فإنني أخص بالشكر الشركة السعودية للاقتصاد والتنمية (سدكو) وشركة باسمح على دعمهم المتواصل للمراكز الثلاثة الحالية وكذلك شركة عبداللطيف جميل الذين تعهدوا مشكورين ببناء مركز متكامل ومتميز بحي الصفا كما أشكر السيد عبدالله بن رافعة لتبرعه بأرض مساحتها 7 آلاف متر مربع تقع على شارع رئيسي بجوار ميدان الهندسة بحي الربوة بجدة ليبنى عليها. وأشكر أبناء السيد حسن عباس شربتلي رحمه الله لتعهدهم ببناء مركز الأحياء الرئيسي لمحافظة جدة.. كما انه وضع تحت تصرف مركز الأحياء الرئيسي أرض تتجاوز مساحتها خمسة وعشرين مترا مربعا قريبة من المركز لعمل ملاعب رياضية وحدائق يستفيد منها أهالي الحي. إخواني وأخواتي انني إذ أشكر كل من ساهم ويساهم بجهده وماله لإنجاح هذا المشروع الوطني الكبير فإنني أدعو المجتمع بكافة شرائحه إلى أخذ زمام المبادرة والبدء بإنشاء مراكز للأحياء انني أتطلع إلى رؤية المنافسة بين الأحياء وآمل أن نتعاون جميعاً فتعاوننا هو الحل لبناء مجتمع أكثر تماسكاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. بعد ذلك دشن سمو أمير منطقة مكةالمكرمة موقع مركز حي الشاطئ على شبكة الإنترنت. وأوضح صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة ورئيس مجلس إدارة مراكز الأحياء بالمنطقة ان الأحياء الشعبية سيكون لها الأولوية في مراكز الأحياء وأنها ستشهد تطويراً وتحسيناً إلى ان تصبح من أرقى وأفضل الأحياء. وقال سموه في حواره مع المواطنين خلال رعايته حفل اللقاء التعريفي الأول لمراكز الأحياء بمحافظة جدة مساء أمس والذي أقيم بقاعة الاحتفالات الكبرى بجامعة الملك عبدالعزيز ان أمن المواطن هو الذي يشغلنا قبل أي شيء كان. وإجابة عن سؤال عن أهمية عقد لقاءات مع أهالي الأحياء لمناقشة مقترحاتهم والرد عليهم قال سموه أرى ان هذا من أهم واجبات مركز الحي.. وأحب ان أشكر صاحب الفكرة الأخ إبراهيم جليدان الذي طلب مقابلتي ليعرض عليّ الفكرة وقدم لي مشروعه ومن ضمن المشروع مراكز الأحياء واحتواء الشباب والتكافل الاجتماعي.. وأنا أقدم له الشكر الجزيل على هذه الفكرة.. والحمد لله مراكز الأحياء في المدينة نجحت وبشكل كبير واتفقنا مع الاخوة في مجلس الأحياء في منطقة مكة ان نسمي هذه الجمعية جمعية مراكز الأحياء. وأضاف سموه ان جمعية مراكز الأحياء هي لعمل كل ما يمكن عمله ولا يوجد حظر على أي شيء أبداً ما دام هدفه الأول الدين أولاً ثم الوطن والمواطن والأخلاق وهذا أهم شيء.. فمن ليس لديه أخلاق ليس لديه قيمة ولا يمكن ان تتعامل معه.. نريد المرأة ان تجد ما تعمله في وقت فراغها.. نريد الرجال يجدون ما يفعلون.. نريد الشباب ان يكون لهم كل ما يريدون.. نريد للشابات كل ما يردن أيضا. واستطرد سمو أمير منطقة مكةالمكرمة قائلا: أعتقد ان المشروع الذي قدم من الأخ وليد فتيحي قد نستفيد منه إذا عدلنا بعض الأمور البسيطة.. وينبغي ان نطبقه بحذافيره بجدة مع ما يتوافق مع تعاليمنا.. فلماذا لا تقام أندية للمرأة تمارس فيها العلم والقراءة. وفيما يتعلق باقتصار مراكز الأحياء على الأحياء الراقية وعدم إقامة المراكز داخل الأحياء الشعبية قال سمو الأمير عبدالمجيد: الأحياء الشعبية لها الأولوية وجدة تحتاج إلى أكثر من عشرين مركزاً.. والعمل بهذه المراكز بدأ من عامين باجتماعات مع المسؤولين بأمناء مدن جدةومكة وبحضور مدير شرطة المنطقة وحددنا الأحياء بنطاق الشرط لأنه من المهم وحتى يعمل الجميع ما يريد في حدود قيمنا.. والأحياء الشعبية كثيرة وان شاء الله ستتطور وتكون أحسن من المتطور.. هذا هو التنظيم والمراكز لا تختلف عن بعض سواء في حي متقدم أو شعبي أو متوسط. وحول إقامة مكتبة في كل حي بدلاً من التركيز على الأسواق والمراكز قال سموه هذا أكبر هدف.. ونطلب من الاخوة بمراكز الأحياء التركيز على هذا الشيء.. والآن القراءة أصبحت عن طريق التقنية الحديثة من الإنترنت وغيرها ولكن لا بد ان يكون بكل حي مكتبة تكفي سكان الحي وإن لزم الأمر لمكتبتين وأي شيء يعمل للرجال لا بد ان يكون للنساء مثله. وعن دور العمد في هذه المراكز وما سيقدمونه بين سموه ان لعمد الحي دور وان دوره الآن أصبح كبيراً بحيث تكون المراكز رافداً لهم ويكون هو من أهم الأعضاء. وأوضح سمو أمير منطقة مكةالمكرمة ان العمد يشتكون من عدم وجود مقرات لهم وليس لديهم إمكانيات مفيداً ان مقرهم سيكون في نفس المركز وهم من سيتحمل المسؤولية ويجب على الجميع أن يعرف جاره وان يعرف صلاحه أو انحرافه مؤكداً سموه ان على الجميع ان يعرفوا ان أمن المواطن هو الشاغل قبل أي شيء كان. وحول اقتراح تفعيل العمل التطوعي بالحي وإعطاء الشخص الذي يقوم بخدمة الحي وخدمة المجتمع تميزاً خاصاً وإلزام المخالفين بساعات خدمة للمجتمع قال سموه: هذا صحيح والمنافسة بين الأحياء شريفة ومطلوبة ولا بد ان يكون هناك ترتيب معين لتقدير الحي المميز وألا يكون هناك مجاملة وعلينا ان نصارح أنفسنا بأخطائنا وان نصلح أخطاءنا وان نكون صريحين مع بعضنا.. واليوم رأيتم فكرة من سنتين ونحن نخطط لها وهي ان يشارك طلاب المدارس رجال الأمن في تسيير حركة السير ومدير شرطة مكة اللواء على حباب أنزل قرابة 50 طالباً وسيتضاعف العدد بعد الاختبارات في كافة مناطق مكةالمكرمة.. ولا بد ان يشعر الشاب بالمسؤولية وان يكون قوي الإيمان وقوي البنية ويساهم ويعمل وهذا شعبه وإخوانه. وعن فكرة عمل دليل عملي يعمل عليه مجلس أي حي بين سموه ان هناك نظاماً واضحاً وصريحاً لجمعية مراكز الأحياء وهو نظام مرن موضحاً انه الآن جار التحضير لاستدعاء أعضاء مجلس الإدارة خاصة. وأشار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز إلى ان وزارة الشؤون الاجتماعية أفادت بأن مدة تعيين الأعضاء انتهت ولذلك سيتم استدعاؤهم حتى يتم انتخاب الجمعية العمومية بالإضافة إلى تنظيم مراكز الأحياء مفيداً انه خلال المرحلة المقبلة سيتم انتخاب أعضاء كل مجلس.