استشهد 17 فلسطينيا واحد منهم فقط في الضفة والبقية في عدوان اسرائيلي جديد على رفح بقطاع غزة وصفته السلطة الفلسطينية بحرب الإبادة داعية المجتمع الدولي إلى وقفها، فيما واصلت قوات الاحتلال عمليات تدمير سريعة لمنازل رفح وسط انتقادات دولية واسعة النطاق لهذا العدوان وما يتم فيه من عمليات تدمير، وفي ذات الوقت أعلن الفلسطينيون عن تدمير دبابة اسرائيلية شاركت في العدوان الجديد.. وبين الشهداء أربعة فقط من المقاتلين، وقُتل أحدهم بينما كان يحاول زرع قنبلة. وقال مصدر طبي إن أحد الشهداء سعيد المغير (23 عاما) استشهد اثر اصابته برصاص قوات الاحتلال في حي تل السلطان برفح، وذكر مصدر أمني أن جثة القتيل كانت نهار أمس ما زالت في مسجد بلال الذي تعرض للقصف فجر امس الثلاثاء، موضحا ان (قوات الاحتلال حالت دون وصول سيارات الاسعاف الوصول إلى المكان وتطلق عليها النار بكثافة). واتهم الدكتور محمد سلامة رئيس أجهزة الطوارىء في الضفةالغربية وقطاع غزة الجيش الاسرائيلي أمس الثلاثاء بإطلاق النار على سيارات الاسعاف خلال هذا العدوان ودعا المجموعة الدولية إلى التدخل الفوري. وذكرت المصادر الطبية أن قتلى الغارة الأولى هم وليد أبو جزر (22 عاما) ومحمد الجندي (20 عاما) ومحمد النواجحة (27 عاما). والشخص الذي قُتل بانفجار قنبلة كان يقلبها يدعى إبراهيم درويش (23 عاما). اما الشهيد الوحيد الذي سقط أمس في الضفة فقد استشهد خلال اشتباك مع جنود اسرائيليين في الحي القديم من مدينة نابلس شمال الضفة الغربية. وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية إن الشهيد واسمه نضال عبد الرحمن عكاشة (24 عاما) قُتل بعدما أصيب إصابة مباشرة في القلب فيما ذكرت مصادر أنه عضو في كتائب شهداء الأقصى الجناح العسكري لمنظمة فتح. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي إن الجنود شاهدوا شخصا يمشي على سطح أحد المباني في المدينة القديمة بنابلس وفتحوا عليه النار واتضح فيما بعد أنه من المطلوبين لدى إسرائيل. وعلى الرغم من الاحتجاجات الدولية بدأ الجيش الإسرائيلي هدم منازل في رفح متاخمة للحدود مع مصر خلال الليل. وقالت إسرائيل إنها تعتزم إزالة المئات من منازل الفلسطينيين في رفح القريبة من الحدود مع مصر بهدف إنشاء خندق على الحدود يمنع الهجمات على الجيش الاسرائيلي ويمنع شق أنفاق تستخدم في تهريب الأسلحة. وقال شهود عيان إن ما لا يقل عن 15 دبابة ونقالة جنود إسرائيلية دخلت مخيم رفح بعد منتصف الليل بقليل بإسناد من مروحيات أباتشي. وتوقع السكان أن تستمر العملية العسكرية الاسرائيلية في رفح بضعة أيام إلى أن تكتمل عملية هدم المباني. وأكد مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان (هذه العملية التي تهدف إلى القضاء نهائيا على تهريب الأسلحة عبر الأنفاق المؤدية إلى رفح ستتواصل حتى انجاز المهمة. واضاف (لم نحدد مهلة زمنية لأن الأمر يتعلق بمنع من أسماهم الارهابيين من التوصل إلى تمرير أسلحة وخصوصا صواريخ بعيدة المدى يمكن أن تبلغ الأراضي الإسرائيلية). إلى ذلك اعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكرى لحركة المقاومة الإسلامية حماس مسؤوليتها عن تفجير دبابة اسرائيلية فى منطقة تل السلطان فى رفح جنوبى قطاع غزة. هذا وقد اتهمت السلطة الفلسطينية اسرائيل بشن (حرب ابادة) ضد الشعب الفلسطيني، داعية الأسرة الدولية إلى التدخل لوقف (المجازر) الإسرائيلية في رفح. وقال نبيل أبو ردينة مستشار الرئيس ياسر عرفات لوكالة فرانس برس ان (ما تقوم به سرائيل في رفح من جرائم هي حرب إبادة وكارثة انسانية). ودعا المجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي إلى (التدخل العاجل لوقف المذابح التي ترتكبها اسرائيل وعمليات التدمير). وقال جبريل الرجوب المستشار الأمني للرئيس الفلسطيني ياسر عرفات لرويترز (ما يجري في رفح هو جرائم حرب وتصفية عرقية للفلسطينيين تستوجب وقفة جادة من الأسرة الدولية وعلى رأسها الادارة الأمريكية التي وفرت غطاء للعدوان الاسرائيلي).