لا يكاد يخلو أي شارع في جازان من المطبات والحفريات الخاصة بالمشاريع، حتى يخيل للمرء أن المنطقة مقبلة على تطور كبير، لكن استمرار الحفريات لعدة أشهر، بالرغم من اكتمال المشاريع والانتهاء منها وتسليمها في كثير من الأحوال، يجعل الحيرة تلف الأهالي عن السبب في بقاء الحفريات طيلة هذا الوقت. في شوارع جازان يمكن لأي عابر أن يلمس الحفريات، الأمر الذي جعل من السهل على عدسة «عكاظ» التقاط الكثير من الحفريات سواء لمشاريع متعثرة أو منتهية، لتبقى الحفر مصيدة للعابرين والسيارات. وطالب عدد من المواطنين الجهات الخدمية التي حفرت الشوارع في مداخل الأحياء بداعي تنفيذ مشاريع خدمية سرعة إنهاء معاناتهم وإكمال المشاريع وسد الحفريات التي أحدثتها أثناء تنفيذ المشاريع نظرا لما تشكله تلك الحفريات من خطر على حياة المواطنين، خاصة بعد هطول الأمطار الأخيرة التي شهدتها المنطقة. في حي الروضة على سبيل المثال يشرح خالد محمد حال الحي الذي يسكنه، فهو يعج بعشرات الحفريات وذلك بسبب المشاريع الخدمية التي تنفذها بعض من الجهات الخدمية في المنطقة، حيث حفرت الشوارع لتنفيذ مشاريع خدمية ومضى على ذلك شهور دون أن تنجز مشاريعها فبقيت الحفريات مفتوحة وممتلئة بمياه الأمطار. وينتقد سمير أحمد الوضع في الحي، واصفا الحفريات بأنها باتت تشبه خارطة في كل شارع في الحي، فالمركبات تعرضت للتلف وتكبد سكان الحي خسائر مادية بسبب الأعطال التي تعرضت لها مركباتهم نتيجة الحفريات، مطالبا الجهات المسؤولة بالتدخل ومحاسبة الجهات القائمة على تنفيذ مشاريع خدمية وحثها على سرعة إنجاز مشاريعها وسد الحفريات في شوارع الأحياء، وإعادة الوضع لما كان عليه، والرمال إلى باطن الأرض، متسائلا: هل ضاقت الأرض برمالها. وقال عبدالله زهير: الحفريات باتت منتشرة في شوارع أحياء مدينة جازان وتحيط بمداخل المنازل في أحياء المدينة وذلك يشكل خطرا على حياة العابرين ويهدد حياة الأطفال، خاصة بعد هطول الأمطار، حيث امتلأت بالمياه، وتلك الحفريات سببها الشركات الخدمية التي تأخرت في إنجاز مشاريعها الخدمية في أحياء مدينة جازان. وأضاف: أطالب الجهات المسؤولة في المنطقة بمحاسبة الشركات المتعثرة التي تنفذ أعمال حفر وصيانة في الأحياء السكنية لمشاريع خدمية دون أن تنجز في أوقاتها حسب العقد المحدد للجهة الخدمية.