أمر عجيب!!.. أمر غريب!!، أي عقول هذه التي تدمر وتخرب وتهلك العباد؟!, أي بشر هؤلاء الذين يلقون بأيديهم إلى التهلكة؟!، إن ما يحدث في بلادنا الغالية من إرهاب وترويع للآمنين، لا يفعله إلا من نزع الله الإيمان من قلبه، والرحمة من جوفه، فأصبح ضالاً وتائهاً، تتقاذفه أفكار الارهاب وأيادي الارهابيين. أيها المجرمون.. أتتلبسون بالدين والدين منكم براء؟ أتتخذون الاسلام شعاراً، والاسلام يرفض هذه الأعمال الاجرامية التي تدينها جميع الأديان السماوية؟ إن ما تقومون به إنما هو من عمل الشيطان وضلاله، وفعلكم هذا من أفعال عصبة منبوذة، عاصية وفاسقة، وخارجة عن الجماعة، فأصبحتم بذلك من الضالين والمغضوب عليهم، تستحقون اللعنة والعذاب في الدارين. يا من لا تملكون عقولاً تفقهون بها.. أترضيكم استباحة دماء الأبرياء؟ أيرضيكم أن تقتلوا طفلة بريئة تلهو في فناء منزلها أو شيخ مقعد يستريح في فناء منزله أو امرأة ترضع وليدها؟ إن ما تقومون به عمل جبان يستهدف أمن الجماعة واستقرارها وسلامها، وكل ارهابي لم يهتدِ الى الصواب فهو جبان ومجرم آثم وعاق لوطنه وأهله. ماذا تقولون لوطن طاهر يسأل كل واحد منكم.. هل تريدون هدم منجزاتي وحضارتي؟ هل هذا جزائي وأنتم من ترعرعتم في حماي ونشأتم على ترابي؟ أهكذا تردون على حناني وعطفي؟ أهذا جزاء من علمك وجعلك تعيش في هناء واستقرار؟، إنه النكران والعقوق والجبن والخروج من دفء الوطنية الى قساوة العصيان وظلام الفجور. إن ما يقوم به الارهابيون لن يفت من عضدنا ولن يؤثر في وحدتنا، طالما أن قيادتنا الرشيدة لا تغفل أو تشرد كل صغيرة أو كبيرة، وطالما أن نايف الأمن لا يغمض له جفن وهو يحرس أرض الحرمين ومهبط الوحي، بعزيمة الأبطال وشجاعة الرجال، وفكر الأفذاذ.. ونقول له نعلم أن الارهابيين مرعوبون وخائفون لأنك يقظ وقوي ولا تأخذك في الحق لومة لائم، وطالما أنك مع الله، فالله ناصرك بجنودك الأشاوس من رجال الأمن الأبطال، والله ينصر من نصره، فالأمانة كبيرة والمسؤولية جسيمة ولكن سمو الأمير نايف بعون الله قادر على حسم المعركة الفاصلة مع جنود الضلال وزعيمهم إبليس اللعين. إن قوة رجال أمننا تستمد قوتها بقيادة قائدهم البطل نايف الأمن تستمد قوتها بعد الله سبحانه وتعالى من توجيهات ودعم قيادتنا الرشيدة بقيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز حفظهم الله ورعاهم وأيدهم بنصره ، ونقول لوطننا الغالي.. أنت في رعاية الله، وأنت في أيدٍ أمينة، بالحق منصورة، وباليقين بنصر الله قوية، وبمواطنيها الأبرار عزيزة، وسلمت أيها الوطن.