سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الأمير محمد بن ناصر يرعى ندوة فرص الاستثمار الصناعي وأثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية بمنطقة جازان يضم 700 مسئول وخبير بشئون التنمية بالمملكة ودول الخليج:
* جازان - إبراهيم بكري - حسين الشبيلي: يرعى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان وبحضور وزراء التجارة والصناعة والشؤون الاجتماعية والزراعة يوم الثلاثاء القادم ندوة فرص الاستثمار الصناعي وأثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية في منطقة جازان خلال الفترة «22-23/3/1425ه». وبذلك تشهد منطقة جازان تجمعاً وحشداً كبيراً يضم 700 من المسؤولين والخبراء والمعنيين بشؤون التنمية في المملكة ودول مجلس التعاون لبحث فرص الاستثمار الصناعي وأثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية في المنطقة. وتعد الندوة على مدى يومين ويعمل على تنظيم هذه الندوة مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية والغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية وشركة جازان للتنمية الزراعية (جازادكو) وتهدف إلى تعريف المشاركين ورجال الأعمال على الفرص الاستثمارية المتاحة في المنطقة وتشجيعهم على الدخول فيها بالإضافة إلى إبراز دور الجمعيات التعاونية في تحقيق التنمية الزراعية بمنطقة جازان. وتتركز محاور الندوة على المحاور التالية: - بيئة ومشاريع الاستثمار الصناعي بمنطقة جازان. - دور صندوق التنمية الصناعية السعودي في تمويل المشاريع الصناعية في المنطقة. - فرص الاستثمار الصناعي. - أثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية. - دور الجمعيات التعاونية في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتسويق الزراعي. - دور البنك الزراعي في دعم هذه الجمعيات وسيكون جدول أعمال الندوة كما يلي: الجلسة الافتتاحية تبدأ من الساعة التاسعة صباحاً اليوم الأول الموافق 22-3- 1425ه بكلمة رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان المهندس فهد قلم وبعد ذلك كلمة منظمة الخليج للاستشارات الصناعية وتليها كلمة معالي وزير الزراعة وكلمة معالي وزير الشؤون الاجتماعية ومن ثم كلمة معالي وزير التجارة وكلمة راعي الندوة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر أمير منطقة جازان. ****** جلسات الندوة وأوراق العمل تبدأ الجلسة الأولى بعنوان مناخ وفرص الاستثمار الصناعي في منطقة جازان. يرأس الجلسة الأستاذ صالح بن عيد الحصيني وكيل وزارة التجارة والصناعة لشؤون الصناعة. ورقة العمل الأولى تبحث مناخ وبيئة الاستثمار في منطقة جازان. مقدم الورقة المهندس ياسر إبراهيم ياسين من إدارة التراخيص والمتابعة بالهيئة العامة للاستثمار ورقة العمل الثانية مقدمة من الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية مقدم الورقة المهندس فهد إبراهيم المعجل نائب مدير عام الهيئة السعودية للمدن الصناعية ومناطق التقنية. وتأتي ورقة العمل الثالثة تحت عنوان (دور صندوق التنمية الصناعية السعودي في تمويل المشاريع الصناعية) في منطقة جازان مقدم الورقة علي بن حسين الشريف مدير قسم الائتمان لصندوق التنمية الصناعية السعودي ومن ثم يقدم استعراضاً لملفات فرص الاستثمار الصناعي في منطقة جازان. الجزء الأول مقدم العرض منظمة الخليج للاستشارات الصناعية. المشروع الأول: مشروع السماد الحيوي، والمشروع الثاني: مشروع الطوب الحراري لمصانع الأسمنت، والمشروع الثالث، مشروع مسبوكات لصناعة الأسمنت، والمشروع الرابع: مشروع تصنيع زبدة الفول السوداني ويلي ذلك نقاش مفتوح واستراحة غداء. استكمال جلسة العمل الأولى رئيس الجلسة المهندس سعد إبراهيم المعجل نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض. والجزء الثاني يقدم عرضه منظمة الخليج للاستشارات الصناعية يشتمل على ستة مشاريع. مشروع أكياس ومرشحات (فلاتر) التقنية لصناعة الأسمنت ومشروع إنتاج صناديق الكرتون المموج واستعراض مشروع تدوير خردة السيارات ومشروع إنتاج الأكياس البلاستيكية ومشروع إنتاج صناديق البولوستيرين وأخيراً استعراض مشروع إنتاج المبيدات الحيوية ويلي ذلك نقاش مفتوح وبعد ذلك تناول طعام الغداء وفي المساء بعد صلاة المغرب جلسة مفتوحة لمناقشة الفرص الاستثمارية مع منظمة الخليج للاستشارات الصناعية. ويشتمل برنامج اليوم التالي الموافق 23-3-1425ه جلسة العمل الثانية تحت عنوان (أثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية بالمنطقة) يرأس الجلسة المهندس فهد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية بجازان. وتأتي ورقة العمل الأولى بعنوان (دور القطاع الزراعي في تنمية منطقة جازان) يقدمها الدكتور عبدالله بن عبدالله العبيد وكيل وزارة الزراعة لشؤون الأبحاث. ورقة العمل الثانية تحمل عنوان (الجمعيات التعاونية وأثرها في التنمية الاجتماعية.. الواقع والمأمول) مقدم الورقة ضيف الله بن سليم البلوي المشرف العام على إدارة الجمعيات التعاونية والمؤسسات الأهلية في وزارة الشؤون الاجتماعية، وورقة العمل الثالثة بعنوان: (دور البنك الزراعي في دعم الجمعيات التعاونية) مقدم الورقة عبدالله العوين مساعد المدير العام للشؤون الفنية بالبنك الزراعي. ويلي ذلك نقاش مفتوح ليستكمل بعده جلسة العمل الثانية يرأس الجلسة المهندس سعد الصواط مدير عام شركة تبوك الزراعية ورقة العمل الأولى بعنوان: (تجربة الجمعيات التعاونية الزراعية في البطين) بمنطقة القصيم في العمل التعاوني مقدم الورقة الأستاذ فهد محمد الرباح رئيس مجلس إدارة الجمعية التعاونية الزراعية في البطين بمنطقة القصيم وتأتي ورقة العمل الثانية بعنوان الجوانب النظامية والإدارية والتمويلية والبيئية للحركة التعاونية في المملكة مقدم الورقة الأستاذ عبدالله بن يحيى الشهري من إدارة الجمعيات التعاونية في وزارة الشؤون الاجتماعية وورقة العمل الثالثة (دور الجمعيات التعاونية في التسويق الزراعي) مقدم الورقة الدكتور سعد بن عبدالله خليل عيسى مدير عام التسويق في وزارة الزراعة. ويلي ذلك نقاش مفتوح واستراحة لأداء صلاة الظهر ومن ثم تستكمل جلسة العمل الثانية يرأس جلستها الأستاذ عوض بن بنيه الردادي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية وتأتي ورقة العمل الأولى بعنوان (الأدوار الاقتصادية والاجتماعية للعمل التعاوني) يقدمها الأستاذ عبدالله محمد الوابلي عضو مجلس الإدارة والمدير العام للجمعية التعاونية الزراعية في البطين بمنطقة القصيم. وورقة العمل الثانية: الحلول المقترحة للتسويق الزراعي من وجهة نظر مجموعة ساق مقدم الورقة الدكتور خالد الملامي مدير عام الشركة النطنية ورئيس لجنة التسويق في مجموعة ساق. وورقة العمل الثالثة بعنوان: (الدور المتوقع للجمعية التعاونية متعددة الأغراض في دعم القطاع الزراعي) بمنطقة جازان مقدم الورقة الأستاذ عبدالرحمن علي عقيلي نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان ورئيس الجمعية التأسيسية لجمعية جازان التعاونية ويلي ذلك نقاش مفتوح للحضور وجلسة ختامية وتناول طعام الغداء. (الجزيرة) من جانبها تسلط الضوء على المستقبل الاستثماري والاقتصادي لمنطقة جازان التي تشهد حركة استثمارية في تنامٍ مستمر. جازان ثغر الجنوب الباسم، عروس البحر الأحمر، سلة خبز المملكة، لم تعد هذه الصفات وحدها المميزة للمنطقة، فقد أضيف لها أنها أصبحت منطقة جذب سياحي للعديد من أبناء المناطق الأخرى الذين يفدون إليها بالآلاف في الأيام الصيفية حيث تكتسي المنطقة حلة خضراء وخاصة في فصل الربيع تتخلله أمطار معتدلة تنعش الأرض وتزدهر الطبيعة بأجمل الألوان. جازان كانت على موعد مع التألق والانتشار والتميز والنماء تختال في دلال وترفع في السماء أيادي الحمد والثناء فرحة جذلة رحبت في حبور بفارس أحلامها سليل الكرم والمجد حفيد الموحد الباني لهذا الكيان العظيم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وفي مثل هذه الأيام كانت جازان على موعد مع الفارس الشهم. ففي يوم الاثنين الموافق 8/1/1422ه صدر الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة جازان واستبشر أهالي المنطقة جميعهم بمقدم الأمير فقد هبطت الطائرة التي تقل سموه على أرض مطار جازان الإقليمي يوم الاثنين الموافق 22/1/1422ه لمباشرة مهام عمله وسط ترحيب حار وبمباركة إخوانه وأبنائه وأهله في منطقة جازان داعين لسموه الكريم بالتوفيق في أداء مهامه لخدمة هذه المنطقة وأهلها.. وقد سعد أبناء منطقة جازان قاطبة بالمكرمة الملكية الكريمة بتعيين سموه الكريم أميراً لهذه المنطقة.. وبعد مرور ثلاثة أعوام على صدور الأمر السامي الكريم القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة جازان وبعد ثلاثة أعوام على بذل الجهد والعطاء تفقد جميع المحافظات والمراكز والقرى والهجر بالمنطقة. ووقف عن كثب وتلمس احتياجات المواطنين هناك. ومن خلال الجزيرة نستطلع جهود سموه الكريم خلال عامين مضيا وها هي انطباعات أبناء منطقة جازان عن تلك الجهود وماذا تحقق وسيتحقق بمشيئة الله في المستقبل القريب. الأمير وجازان لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان نظرته المستقبلية المتفائلة للجانب الاستثماري والاقتصادي للمنطقة. ويحرص سموه الكريم على تذليل كافة العقبات التي قد تعترض تنامي الجانب الاستثماري للمنطقة. سموه الكريم تحدث «للجزيرة» عن عدة نقاط في هذا الجانب وقال سموه في حديثه: «الشكر لله تعالى ثم لولاة الأمر حيث شرفت أن أكون أميراً لهذه المنطقة الغالية من بلادنا الحبيبة وأتمنى من الله تعالى أن يوفقنا جميعاً في أن تصبح جازان بحق الواجهة الفاتنة بجمالها وتخطيطها ومرافقها الحديثة في الجزء الجنوبي الغربي من وطننا الحبيب وهو أمر يحتاج إلى الكثير من الجهد والتخطيط ونحمد الله أن هناك بوادر مشجعة لتحقيق هذه الآمال ومنها رغبة الكثير من رجالات الأعمال والقطاع الخاص في إقامة مشاريع استثمارية في مختلف أنحاء المنطقة التي تمتلك بحق مقومات فريدة في إنجاح أي خطط للتنمية السياحية والاقتصادية إضافة إلى مؤشرات المشاريع الحكومية المتعددة التي اعتمدت في العام المالي الحالي وما هو متوقع بحول الله في العام المالي القادم وكل ذلك يجعلنا نستبشر مستقبلاً مشرقاً لمنطقة جازان في شتى المجالات». ولفت سموه إلى الدعم اللامحدود الذي تحظى به منطقة جازان من لدن حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله وذلك لتحقيق النهضة الشاملة بمنطقة جازان في شتى المجالات. * الحقباني: الندوة ضمن استراتيجيات خطط التنمية لجازان *ومن جانبه أكد وكيل إمارة منطقة جازان المكلف الدكتور مفرج الحقباني في تصريح للجزيرة قائلاً: إن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان يحرص كل الحرص عى ظهور المنطقة بصورة مشرقة ولعل المتأمل لكافة المعطيات على أرض الواقع يدرك بأن منطقة جازان ينتظرها مستقبل مشرق في كاف النواحي وهذا ما تحرص عليه حكومتنا الرشيدة يحفظها الله. وأضاف الحقباني بأن ندوة فرص الاستثمار الصناعي وأثر العمل التعاوني على التنمية الزراعية في منطقة جازان خلال الفترة «22-23/3/1425ه» والتي يرعاها سموه الكريم تأتي ضمن استراتيجيات وخطط التنمية الاقتصادية والتجارية والاستثمارية بمنطقة جازان. وتحدث الدكتور الحقباني قائلاً: جازان أرض الفل والكادي تنتظر الاستثمار العاجل. جازان آبار لا تجف وأودية تروي ينابيع التنمية وقال الحقباني: تكتسب جازان أهمية كبيرة من الناحية الزراعية والاقتصادية وتشير كل دلائل واقعها الزراعي والاقتصادي أنها ما زالت بكراً تحتاج إلى الكثير من المشاريع الزراعية التي تفجر كنوزها وتستفيد من تنوع محاصيلها وتميز موقعها في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وكذلك توفر أراضيها الخصبة الطيبة التي تقع بجوار الأودية أو في مسارها وهي في معظمها تروى عن طريق السيول والأمطار. وتشير بعض الإحصائيات بأنه تبلغ الأرض الزراعية بالمنطقة من عام 1420ه 1816923 دونماً يعني أنه يبلغ إجمالي مساحات الأرض الصالحة الزراعية بالمنطقة 2088068 دونماً أو ما يعادل 2088كم2. وأضاف الدكتور الحقباني قائلاً: منطقة جازان غنية بالمياه الجوفية وعلى أعماق قريبة جداً فبالنسبة للآبار الأنبوبية تتراوح من 40 - 60م أما الآبار الاعتيادية التي يتم حفرها قرب المناطق الجبلية في مجاري الأودية فتتراوح أعماقها من 20 - 30م وفي الشريط الساحلي تكون المياه مرتفعة الملوحة لا تصلح للزراعة المروية ولذلك يتم زراعة هذه الأرض بمحاصيل الحبوب كالذرة والدخن على مياه الأمطار ومياه السيول. واستطرد الدكتور الحقباني قائلاً: تشتهر المنطقة بكثرة الأودية الكبيرة وأهمها وادي بيش ووادي جازان ووادي ضمد ووادي صبيا ووادي خلب ووادي عثر وتتم الاستفادة البسيطة من مياه السيول وباقي المياه تذهب هدراً إلى البحر الأحمر. ولفت الدكتور الحقباني لأهمية المياه وضرورة الاستفادة منها. قامت وزارة الزراعة والمياه بإنشاء سد وادي جازان الذي يروي مساحات كبيرة عبر قنوات ري حديثة وقامت بدراسة بعض السدود وانتهت من دراسة سد وادي بيش الذي يعتبر من أكبر الأودية لإقامة سد عليه وسيتم تنفيذه قريباً بمشيئة الله كما انتهت الدراسة من مشروع تطوير وادي ضمد والذي يضم مجموعة من السدود كما تمت دراسة بعض السدود الأخرى والتي سيتم تنفيذها قريباً إن شاء الله أما عن الثروة الحيوانية فالمنطقة غنية بالثروة الحيوانية وخصوصاً الأنواع المحلية من الضأن والماعز والأبقار والإبل وتمتاز باللحم الجيد كذلك توجد أربعة مشاريع للدجاج اللاحم بالمنطقة. وأشار الدكتور الحقباني بأن الثروة الحيوانية بمنطقة جازان أكثر من 5.2مليون رأس من الأغنام والأبقار والإبل أما عن النحل فالمنطقة تشتهر بإنتاج العسل ومن أنواعه عسل السدر والمراعي وغيرهما كثير وتنتشر المناحل في عموم المنطقة ويبلغ عدد النحالين حوالي 995 وعدد الخلايا 000.70 خلية تقريباً مؤكداً في ختام حديثه بأن منطقة جازان مقبلة على تطوير وازدهار خاصة في المجالات الاقتصادية والسياحية والزراعية وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة بمشيئة الله تعالى بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الذي يبذل قصارى جهده ليلاً ونهاراً في سبيل تحقيق تطلعات ولاة الأمر واهتمامهم بالمنطقة. * وأضاف الدكتور الحقباني قائلاً: تخطت جازان حاجز المليار ريال في الاستثمار السياحي ويوجد توقعات بالضعف في السنوات المقبلة. ونوه الحقباني بأنه لا تقتصر الإمكانات في جازان على الزراعة فقط، بل تشمل السياحة وبالنظر إلى المقومات التي تتميز بها منطقة جازان في هذا المجال ما يجعلها مركز جذب سياحي في جميع فصول السنة لاعتدال أجواء مناطقها الجبلية صيفاً وسواحلها في فترة الشتاء والربيع وتمتد في شرق جازان جبال شاهقة تكسوها الأشجار المتنوعة والنادرة تتنوع في جبال فيفا والريث وقيس والعبادل ومنجد وطلال وبني مالك وبلغازي وهروب والربوعة والحشر فيما تتوفر في سهولها أراض زراعية تتخللها الأودية التي تجري طوال أيام السنة وتحتضن غابات ومراعي كثيفة منها وادي بيش ووادي جازان ووادي صبيا ووادي عتود ووادي قصي ويزيد من جمال المنطقة شواطئها الرملية الذهبية الممتدة من الشقيق شمالاً حتى الموسم جنوباً إضافة إلى احتواء المنطقة على الكثير من الجزر من أشهرها جزيرة فرسان التي تبلغ مساحتها حوالي 1.38 هكتاراً وطول شواطئها 216كيلو متراً وتتبع لها عدة قرى وتوجد فيها مواقع آثار منذ أمد طويل. وتعد السياحة أكبر مصدر للدخل على المستوى العالمي بنسبة 5.10% من الناتج المحلي وتوفر فرص عمل بنسبة تبلغ 9.7% من التوظيف الكلي كما توفر فرصاً استثمارية محلية وأجنبية بمعدل 2.9% من الاستثمار الكلي باعتبار السياحة من الصادرات الوطنية الأساسية وبنسبة تبلغ 7.12% من التصدير الكلي كما تعد السياحة ضمن منظومة القطاعات الأكثر استثماراً وتوفيراً للنقد الأجنبي لدعم الإيرادات الحكومية خلاف اهتمامها بالتراث والآثار والبيئة محققة بذلك أهدافها الثقافية والبيئية. رجال الأعمال بجازان متفائلون بمستقبل المنطقة ومن جانبهم أكد رجال الأعمال بالمنطقة دخول جازان مرحلة جديدة من النماء أعرب عدد كبير من رجال الأعمال بمنطقة جازان عن تفاؤلهم بمستقبل منطقة جازان وقالوا: إن هذه الاهتمامات التي يلمسها كل مواطن بمنطقة جازان تجسد عزم وإصرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - حفظه الله - وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً على النهوض بالمنطقة وتنميتها اقتصادياً وزراعياً وسياحياً وهذا ما ترجمه فعلياً صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. * وتحدث بإسهاب المهندس فهد قلم رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان قائلاً: إن منطقة جازان تعد من أهم المناطق السياحية في المملكة العربية السعودية موقعاً مناخياً وحيازة لمقومات سياحية فريدة فقد قدر عدد زوار المنطقة عام 1422ه ب 5.1 مليون سائح وقدر عدد الزوار خلال إجازة نصف العام بما يقارب من 30 ألف زائر بزيادة عن العام 1421ه بنسبة 100% وبلغت نسبة إشغال الفنادق السكنية نسبة تتراوح ما بين 70% إلى 100% إذ أن غالبية الزوار نزلوا في ضيافة أهاليهم وأقاربهم في المنطقة ويتوقع أن يزيد العدد إلى أضعاف ذلك خلال الأعوام المقبلة بمشيئة الله تعالى وتخطى الاستثمار السياحي في بدايته المليار ريال كما يتوقع تضاعف المبلغ باكتمال مقومات نجاح السياحة في جازان. وتعتبر منطقة جازان من أهم المناطق السياحية على مستوى المملكة حيث يتوفر بها أرخبيل مكون من جزيرة فرسان والجزر التابعة لها كما تمتاز جبال منطقة جازان باعتدال جوها صيفاً وشتاءً ويوجد بها سد وادي جازان وهو أكبر السدود على مستوى المملكة ويعتبر رمزاً بارزاً من معالم منطقة جازان.. ويوجد في منطقة جازان العديد من الفنادق المؤثثة على أرقى المستويات وكذلك توفر العديد من الشقق المفروشة الفندقية وكذلك توفر قاعات الاجتماعات والاحتفالات ذات التجهيزات التقنية وأجهزة الاتصالات المتنوعة. * ونوه المهندس قلم قائلاً: تتوزع المناطق السياحية في منطقة جازان فهناك جبال فيفاء التي تقع شمال شرق مدينة جازان وتبعد عنها حوالي 120 كم وتتكون من سلسلة جبال مرتبطة حيث ترتفع أعلى قمة بها حوالي 6100 قدم عن مستوى سطح البحر. كما تتميز بشدة انحدارها من جميع الاتجاهات. وبدأ التطوير الفعلي في جبال فيفا من عام 1398ه حيث أنشئت هيئة تطوير وتعمير منطقة فيفا وعملت على وضع برنامج متكامل لتنميتها من زراعة وتعبيد طرق وإدخال الخدمات إليها من كهرباء واتصالات ومياه وإنشاء مستشفى فيفا العام وافتتاح العديد من المستوصفات الحكومية والأهلية كما تم افتتاح العديد من المدارس للبنين والبنات من جميع المراحل الدراسية. وتم افتتاح فروع لجميع الدوائر الحكومية والخدمات الخاصة بتنمية وتطوير منطقة جبال فيفا ولاقت زراعة أشجار البن والموز والموالح بجميع أنواعها مزيداً من الاهتمام. كذلك هناك قمة جبل القهر الذي يرتفع من 2000متر عن سطح البحر وجبال الريث التي تبعد عن مدينة جازان حوالي 142كم علماً بأن جبال الريث ذات طابع تراثي وسياحي وتوجد بها معالم تساعد على تنشيط السياحة وجذب هواة السياحة الثقافية والباحثين في فنون العمارة والتراث. كذلك تمتاز جبال الريث بالمدرجات الزراعية. أما جزر فرسان فتتكون من أرخبيل من الجزر التي يتجاوز عددها أكثر من 85 جزيرة أكبرها جزيرة فرسان وبها أنواع كثيرة من الطيور والغزلان والشعب المرجانية إذ يبلغ طول أرخبيلها حوالي 70 كم وبمتوسط عرض 30كم وتبعد عن الساحل الأفريقي قرابة 100 وموقعها يساعد على نمو التجارة مع القرن الأفريقي نظراً للقرب من ذلك. كما تمتاز منطقة جازان بوجود العديد من الينابيع المعدنية منها الحار ومنها الدافئ على مدار العام وتحتوي على مواد معدنية بشكل أملاح ومواد كيميائية جذابة وأهمها العين الحارة وتقع على بعد 50 كيلو متراً تقريباً من مدينة جازان من الناحية الشرقية الجنوبية وهي تنبع من جبل بركاني خامد منذ زمن بعيد ومياهها شديدة الحرارة. وتمتاز مياهها في مجرى وادي جازان وهناك العين الحارة في بني مالك وهي تقع في جبال الدائر بني مالك وعين المدمع تنبع من جبال العبادل حيث تصب في الجانب الشرقي للجبل وكونت مياه العين نفقاً بشكل طبيعي ومياهها نقية وهي حارة طوال العام ولا تتأثر حرارتها بهطول الأمطار. * وأشار المهندس قلم إلى سد وادي جازان الذي أنشئ على شكل نصف دائرة بهدف الاستفادة من مياه الأمطار وأصبح الآن معلماً سياحياً بارزاً في المنطقة بالإضافة إلى فائدته الاقتصادية حيث يتسع السد لسعة تخزينية ب 71 مليون متر مكعب ويبلغ ارتفاعه حوالي 7.41 متراً ويبلغ طوله 336 متراً وسمكه عند القاعدة من الأسفل 39 متراً كما جعلت له فتحات لتصريف المياه بشكل هندسي رائع وجميل. ولفت المهندس قلم بأنه في منطقة جازان يوجد متحف للآثار والتراث الشعبي في محافظة صبيا وتم تأسيسه في عام 1403ه ويعد من أبرز المتاحف على مستوى المملكة من حيث احتوائه على العديد من الآثار التي يرجع تاريخها إلى العصور القديمة وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام يمثل تاريخ السعودية ومناطقها عبر العصور وقسم آخر عن الطيور والحيوانات والأسماك والرسومات القديمة والقسم الآخر يمثل المواقع والمباني الأثرية والتاريخية. واختتم المهندس قلم حديثه قائلاً: إن المستقبل السياحي في منطقة جازان مستقبل واعد يبشر بالخير لأن جازان تمتاز بطول ساحلها الذي يمتد من الشقيق شمالاً إلى الموسم جنوباً. وأضاف الأستاذ عبدالرحمن عقيلي عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان وقال: إن ندوة أبعاد ومقومات التنمية الاقتصادية التي عقدت في شهر ذي القعدة 1422ه ورعاها سمو أمير المنطقة وحضرها رجال الأعمال من داخل وخارج المملكة جاءت في وقتها وستحقق الأهداف التي أقيمت من أجلها مشيراً إلى أن منطقة جازان تتوفر بها كل مقومات الاستثمار الاقتصادي الجيد.. وأضاف العقيلي قائلاً: إن الواقع يشير إلى نجاح الاستثمار بمختلف أنواعه ومجالاته في جازان.. مشيراً إلى أن منطقة جازان تتوفر بهاالعديد من المزايا الاستثمارية التي تحقق طموحات وتطلعات رجال الأعمال. * وأثنى العقيلي على الجهود التي يبذلها سمو أمير المنطقة ومتابعته الحقيقية لكل عمل يؤدي إلى النهوض بالمنطقة وتقدمها وفقاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة. ولفت العقيلي إلى حرص شركات بارزة من فرنسا وأسبانيا والكويت تتهيأ للاستثمار في منطقة جازان منوهاً بقدر حجم الاستثمار المتوقع تنفيذه في منطقة جازان وسهول تهامة من قبل مستثمرين سعوديين وأجانب خلال المهلة الأولى من عمليات استغلال المقومات الاقتصادية في منطقة جازان بما يتراوح بين 7 -8 مليارات ريال تتوزع في قطاعات الاستزراع السمكي والتصنيع الغذائي وزراعة الفواكه الاستوائية والخضار إضافة لوجود مشروعات تنموية في المنطقة لتشييد 14 سداً وشبكات ري وخزانات تقدر تكلفتها الإجمالية بما يربو على 3 مليارات ريال.. وتبرز من بين قائمة الشركات المتوقع استثمارها في منطقة جازان شركة بونديلي الفرنسية المتخصصة في تصنيع الخضروات وشركة تبيسا الأسبانية وشركة التفريغ البحري الفرنسية المتخصصة في إنتاج البيض واليرقات المستخدمة في المزارع السمكية وشركة أكوا بيوتيك المالطية المتخصصة في الاستزراع السمكي إلى جانب الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي «عربية» وشركة المنتجات الزراعية الغذائية الكويتية وشركة بيت الإنماء للمقاولات الزراعية والكثير من الشركات والهيئات العالمية. * ونوه الأستاذ عبدالرحمن عقيلي بانعقاد ندوة أبعاد مقومات التنمية الاقتصادية التي عقدت في شهر ذي القعدة الماضي في جازان بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجازان أصبحت الرؤية واضحة لقيام بيئة استثمارية مثالية توفر للمستثمر كل مقومات الاستثمار المريح بالنظر إلى ما حبا الله هذه المنطقة من مقومات طبيعية تمثل بيئة استثمارية مثالية وهذا ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أثناء رعايته - حفظه الله - منتدى الاستثمار الزراعي لمنطقة جازان وسهول تهامة في الرياض. ونوه العقيلي قائلاً بأن 6 ملايين ريال هي الإيرادات المتوقعة من صناعة القوارب المستخدمة في أغراض الصيد وغيرها في المملكة بنحو 2000 قارب سنوياً بمعدل 5% سنوياً. ويشار إلى أن هناك إنتاجاً سنوياً وتقع جميعها في المنطقة الغربية والشرقيةويقدر حجم افتتاحها السنوي بحوالي 500 قارب سنوياً.. بالإضافة إلى وجود ميناء في منطقة جازان وما يحتويه من أرصفة لقوارب الصيد جميعها عوامل تعمل على إيجاد فرص السوق المتاحة لصناعة مثل هذه القوارب في منطقة جازان ويستفاد من قيام المشروع في توظيف أكثر من 30 فرداً ما بين مهندس بحري وفني عن طريق اكتساب الخبرة والتدريب كما يسهم المشروع في استغلال المواد الأولية محلياً من الألياف الزجاجية. وأكد العقيلي بأن مراعي جازان تستوعب 8 ملايين رأس من الماشية توفر مراعي منطقة جازان الطبيعية في السهول المنبسطة أو سفوح الجبال إمكانية قيام مراعي منطقة جازان الطبيعية في السهول المنبسطة أو سفوح الجبال إمكانية قيام زراعة حيوانية 8 ملايين رأس من الماشية يقوم عليها 200 ألف عامل وتحقق عائداً سنوياً يصل إلى 1000 مليون ريال وأشارت التقارير إلى أن الثروة الحيوانية في منطقة جازان تبلغ حالياً بين 3 - 4 ملايين رأس من الماشية موزع على قطاعات صغيرة لا تتجاوز 30 رأساً عند المزارعين المنتشرين منها بصورة اقتصادية، وتقتات هذه المواشي على المراعي المنتشرة حول هذه المزارع، لهذا فإن البيئة خصبة وملائمة لاستثمار الثروة الحيوانية في هذه المنطقة بالطرق العلمية وبتطوير مشروعات التربية بإقامة المزارع النموذجية لذلك. * ولفت العقيلي إلى إشارة التقارير إلى أن متوسط معدل الزيادة في أعداد الثروة الحيوانية في المنطقة للفترة 1990 - 1997م يختلف من نوع لآخر حيث بلغ معدل النمو في أعداد الماعز 8 ، 7% ومن الضان 3% أما بالنسبة للأبقار فيلاحظ أن العدد تناقص في عام 1991م عن عام 1990م لكن في الأعوام 1991م حتى 1994م كانت الأعداد تقريباً ثابتة ولكن من عام 1994م حتى عام 1996م أصبح هناك زيادة في الأعداد. بلغ متوسط هذه الزيادة لها في الخمس سنوات الأخيرة حوالي 1% وبذلك يتوقع أن تصل أعداد الثروة الحيوانية في منطقة جازان إلى أكثر من 5.4 ملايين رأس وذلك حسب معدلات النمو خلال الفترة السابقة. * ووصف رجل الأعمال بمنطقة جازان الشيخ محمود بن علي الأقصم نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجازان ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان من جهود جبارة خلال عامين ومتابعته الدؤوبة لكل ما من شأنه تقدم وازدهار المنطقة إنما يؤكد حرص حكومتنا الرشيدة واهتمامها بهذه المنطقة في شتى المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية التي لو تم استغلالها واستثمارها بشكل جيد لتغيرت كل ملامح المنطقة وتقدمت وازدهرت. ودعا الأقصم جميع المستثمرين في كل أنحاء الوطن الغالي للاستثمار في جازان وقال: نحن نرحب بكل مستثمر يضع لبنة في بناء الوطن ويزرع وردة في بستان التنمية بالمنطقة.. مؤكداً بحكم خبرته ورؤيته أن المنطقة ستشهد خلال السنوات القادمة إن شاء الله قفزة اقتصادية كبيرة في ظل هذا الاهتمام المتنامي من ولاة الأمر والمتابعة الدائمة من سمو الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز والجهود التي يبذلها لخدمة المنطقة حفظه الله. * كما عبر الدكتور عبدالرحمن باعشن عضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان عن سروره بما شاهده من اهتمام لمنطقة جازان قائلاً: من مميزات منطقة جازان تنوع مقوماتها ومواردها الاقتصادية والسياحية والزراعية وهذا في حد ذاته يعتبر بيئة مناسبة للاستثمار وحيثما جاء المستثمر سيجد المجال مفتوحاً أمامه للاستفادة من خبرات مؤكداً بأن المنطقة ستشهد قفزات هائلة خلال السنوات القريبة القادمة بإذن الله تعالى وقال إن ما يؤكد ذلك التطور هو الحرص الدائم من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة ومتابعته المستمرة واهتمامه فمنذ أن وطأت قدمه حفظه الله أرض المطار وهو يتابع ويتفقد ليلاً ونهاراً فهو حريص - حفظه الله - على تحقيق ما يصبو إليه ولاة الأمر لهذه المنطقة. رئيس البلدية: العديد من الأراضي بانتظار المستثمرين ومن جانبه أكد رئيس بلدية منطقة جازان المهندس عبدالعزيز بن إبراهيم الطوب بأن البلدية بدأت في تنفيذ أعمال جارية لتوفير الخدمات في الكورنيش الشمالي والجنوبي وأنشأت مركزاً لمرسى القوارب وتحسين وتحديث أسواقها كما تم عزل سوق السمك عن سوق الفاكهة والخضار، كما طرحت الكورنيش الشمالي للاستثمار وخصصت مساحات كبيرة لهذه الغاية.. أما الكورنيش الجنوبي فقد بدأ فيه الاستثمار الفعلي فقد أقام به أحد رجال الأعمال مجمعاً سياحياً اشتمل على شاليهات والمطاعم وصالات الاحتفالات وصالات ألعاب مزودة بجميع الخدمات من مياه وكهرباء واتصالات سلكية ولاسلكية كما أشار المهندس الطوب بأن هناك العديد من الأراضي الاستثمارية ما زالت في انتظار العديد من المستثمرين وقال: نحن نرحب بهم ومستعدون لتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم مؤكداً حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان واهتمام سموه بجعل منطقة جازان ضمن المناطق السياحية بالمملكة مشيراً بأن سموه يتابع باستمرار الخدمات التي تقدمها البلدية لزوار المنطقة ورجال الأعمال والمستثمرين بها.