جازان ثغر الجنوب الباسم، عروس البحر الأحمر، سلة خبز المملكة، لم تعد هذه الصفات وحدها المميزة للمنطقة، فقد أضيف لها أنها أصبحت منطقة جذب سياحي للعديد من أبناء المناطق الأخرى الذين يفدون إليها بالآلاف في هذه الأيام الصيفية حيث تكتسي المنطقة حلة خضراء وخاصة في فصل الربيع تتخلله أمطار معتدلة تنعش الأرض وتزدهر الطبيعة بأجمل الألوان.. جازان كانت على موعد مع التألق والانتشاء والتميز والنماء تختال في دلال وترفع في السماء أيادي الحمد والثناء فرحة جزلة رحبت في حبور بفارس أحلامها سليل الكرم والمجد حفيد الموحد الباني لهذا الكيان العظيم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز وفي مثل هذه الأيام كانت جازان على موعد مع الفارس الشهم.. ففي يوم الاثنين الموافق 8/1/1422ه صدر الأمر السامي الكريم بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة جازان واستبشر أهالي المنطقة جميعهم بمقدم الأمير فقد هبطت الطائرة التي تقل سموه أرض مطار جازان الإقليمي يوم الاثنين الموافق 22/1/1422ه لمباشرة مهام عمله وسط ترحيب حار وبمباركة أخوانه وأبنائه وأهله في منطقة جازان داعين لسموه الكريم بالتوفيق في أداء مهامه لخدمة هذه المنطقة وأهلها.. وقد سعد أبنا منطقة جازان قاطبة بالمكرمة الملكية الكريمة وتعيين سموه الكريم أميراً لهذه المنطقة.. وبعد مرور عام كامل على صدور الأمر السامي الكريم القاضي بتعيين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أميراً لمنطقة جازان وبعد عام على بذل الجهد والعطاء تفقد خلاله جميع المحافظات والمراكز والقرى والهجر بالمنطقة.. ووقف عن كثب وتلمس احتياجات المواطنين هناك ومن خلال هذا الاستطلاع الذي نستطلع من خلاله جهود سموه الكريم خلال عام مضى وها هي انطباعات أبناء منطقة جازان عن تلك الجهود وماذا تحقق وسيتحقق بمشيئة الله في المستقبل القريب. رجال الأعمال مؤكدين دخول جازان مرحلة جديدة من النماء أعرب عدد كبير من رجال الأعمال بمنطقة جازان عن تفاؤلهم بمستقبل منطقة جازان وقالوا إن هذه الاهتمامات التي يلمسها كل مواطن بمنطقة جازان تجسد عزم وإصرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم الله جميعاً على النهوض بالمنطقة وتنميتها اقتصادياً وزراعياً وسياحياً وهذا ما ترجمه فعليا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان. في بالبداية تحدث الشيخ عبده بن حسن حكمي رئيس الغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان وقال: إن ندوة أبعاد ومقومات التنمية الاقتصادية التي عقدت في شهر ذي القعدة 1422ه ورعاها سمو أمير المنطقة وحضرها رجال الأعمال من داخل وخارج المملكة جاءت في وقتها وستحقق الأهداف التي أقيمت من أجلها مشيراً إلى أن منطقة جازان تتوفر بها كل مقومات الاستثمار الاقتصادي الجيد.. وقال رجل الأعمال بالمنطقة الشيخ علي بن محمد عقيل.. إن الواقع يشير إلى نجاح الاستثمار بمختلف أنواعه ومجالاته في جازان.. مشيراً إلى أن منطقة جازان تتوفر بها العديد من المزايا الاستثمارية التي تحقق طموحات وتطلعات رجال الأعمال. وأثنى عقيل على الجهود التي يبذلها سمو أمير المنطقة ومتابعته الحقيقية لكل عمل يؤدي إلى النهوض بالمنطقة وتقدمها وفقاً لتوجيهات حكومتنا الرشيدة. ووصف رجل الأعمال بمنطقة جازان الشيخ محمود بن علي الأقصم نائب رئيس الغرفة التجارية الصناعية بجازان ما قام به صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان من جهود جبارة خلال عام ومتابعته الدؤوبة لكل ما من شأنه تقدم وازدهار المنطقة إنما يؤكد حرص حكومتنا الرشيدة واهتمامها بهذه المنطقة في شتى المجالات الاقتصادية والزراعية والسياحية وأكد أن منطقة جازان تحوي أرضها الكثير من الكنوز الاقتصادية الزراعية والسياحية التي لو تم استغلالها واستثمارها بشكل جيد لتغيرت كل ملامح المنطقة وتقدمت وازدهرت. ودعا الأقصم جميع المستثمرين في كل أنحاء الوطن الغالي للاستثمار في جازان وقال: نحن نرحب بكل مستثمر يضع لبنة في بناء الوطن ويزرع ورده في بستان التنمية بالمنطقة.. مؤكداً بحكم خبرته ورؤيته أن المنطقة ستشهد خلال السنوات القادمة إن شاء الله قفزة اقتصادية كبيرة في ظل هذا الاهتمام المتنامي من ولاة الأمر والمتابعة الدائمة من سمو الأمير محمد والجهود التي يبذلها لخدمة المنطقة حفظه الله. كما عبر رجل الأعمال بمنطقة جازان الشيخ سالم بن صالح بابقي عن سروره بما شاهده من اهتمام لمنطقة جازان وقال: من مميزات منطقة جازان تنوع مقوماتها ومواردها الاقتصادية والسياحية والزراعية وهذا في حد ذاته يعتبر بيئة مناسبة للاستثمار وحيثما جاء المستثمر سيجد المجال مفتوحاً أمامه للاستفادة من خبرات المنطقة وفي الوقت نفسه إن المنطقة تشغل شبابها وتنميتها اقتصادياً واجتماعيا مؤكداً بأن المنطقة ستشهد قفزات هائلة خلال السنوات القريبة القادمة بإذن الله تعالى وقال إن ما يؤكد ذلك التطور هو الحرص الدائم من صاحب السمو الملكي أمير المنطقة ومتابعته المستمرة واهتمامه فمنذ أن وطأت قدمه حفظه الله أرض المطار وهو يتابع ويتفقد ليلاً ونهاراً فهو حريص حفظه الله على تحقيق ما يصبوا إليه ولاة الأمر لهذه المنطقة. وتحدث بإسهاب الدكتور عبدالرحمن باعشن رجل الأعمال بالمنطقة وعضو مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجازان فقال: أرض الفل والكادي تنتظر الاستثمار العاجل. جازان آبار لا تجف وأودية تروي ينابيع التنمية. وقال باعشن: تكتسب جازان أهمية كبيرة من الناحية الزراعية والاقتصادية وتشير كل دلائل واقعها الزراعي والاقتصادي أنها ما زالت بكراً تحتاج إلى الكثير من المشاريع الزراعية التي تفجر كنوزها وتستفيد من تنوع محاصيلها وتميز موقعها في الجزء الجنوبي الغربي من المملكة وكذلك توفر أراضيها الخصبة الطيبة التي تقع بجوار الأودية أو في مسارها وهي في معظمها تروى عن طريق السيول والأمطار. وتشير بعض الاحصائيات بأنه تبلغ الأرض الزراعية بالمنطقة من عام 1420ه 1816923 دونماً يعني أنه يبلغ اجمالي مساحات الأرض الصالحة الزراعية بالمنطقة 2088068 دونماً أو ما يعادل 2088كم2. وأضاف قائلاً: منطقة جازان غنية بالمياه الجوفية وعلى أعماق قريبة جداً فبالنسبة للآبار الأنبوبية تتراوح من 40-60م أما الآبار الاعتيادية التي يتم حفرها قرب المناطق الجبلية في مجاري الأودية فتتراوح أعماقها من 20- 30م وفي الشريط الساحلي تكون المياه مرتفعة الملوحة لا تصلح للزراعة المروية ولذلك يتم زراعة هذه الأرض لمحاصيل الحبوب كالذرة والدخن على مياه الأمطار ومياه السيول. واستطرد قائلاً: تشتهر المنطقة بكثرة الأودية الكبيرة وأهمها وادي بيش ووادي جازان ووادي ضمد ووادي صبياء ووادي خلب ووادي عثر وتتم الاستفادة البسيطة من مياه السيول وباقي المياه تذهب هدراً إلى البحر الأحمر. ولأهمية المياه وضرورة الاستفادة منها قامت وزارة الزراعة والمياه بإنشاء سد وادي جازان الذي يروي مساحات كبيرة عبر قنوات ري حديثة وقامت بدراسة بعض السدود وانتهت من دراسة سد وادي بيش الذي يعتبر من أكبر الأودية لإقامة سد عليه وسيتم تنفيذه قريباً بمشيئة الله كما انتهت الدراسة من مشروع تطوير وادي ضمد والذي يضم مجموعة من السدود كما تمت دراسة بعض السدود الأخرى والتي سيتم تنفيذها قريباً إن شاء الله أما عن الثروة الحيوانية فالمنطقة غنية بالثروة الحيوانية وخصوصاً الأنواع المحلية من الضأن والماعز والأبقار والإبل وتمتاز باللحم الجيد كذلك يوجد أربعة مشاريع للدجاج اللاحم بالمنطقة. الثروة الحيوانية بمنطقة جازان أكثر من 5 ،2 مليون رأس من الأغنام والأبقار والإبل أما عن النحل فالمنطقة تشتهر بإنتاج العسل ومن أنواعه عسل السدر والمراعي وغيرها كثير وتنتشر المناحل في عموم المنطقة ويبلغ عدد النحالين حوالي 995 وعدد الخلايا 000 ،70 خلية تقريباً مؤكداً في ختام حديثه بأن منطقة جازان مقبلة على تطور وازدهار خاصة في المجالات الاقتصادية والسياحية والزراعية وذلك خلال السنوات الخمس المقبلة بمشيئة الله تعالى بمتابعة واهتمام صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان الذي يبذل قصارى جهده ليلاً ونهاراً في سبيل تحقيق تطلعات ولاة الأمر واهتمامهم بالمنطقة. 5 ،1 مليون زائر خلال 1422ه تخطت جازان حاجز المليار ريال في الاستثمار السياحي ويوجد توقعات بالضعف في السنوات المقبلة. لا تقتصر الإمكانات في جازان على الزراعة فقط، بل تشمل السياحة. وبالنظر إلى المقومات التي تتميز بها منطقة جازان في هذا المجال مما يجعلها مركز جذب سياحي في جميع فصول السنة لاعتدال أجواء مناطقها الجبلية صيفاً وسواحلها في فترة الشتاء والربيع وتمتد في شرق جازان جبال شاهقة تكسوها الأشجار المتنوعة والنادرة تتوزع في جبال فيفا والريث وقيس والعبادل ومنجد وطلان وبني مالك وبلغازي وهروب والربوعة والحشر، فيما تتوفر في سهولها أراض زراعية تتخللها الأودية التي تجري طوال أيام السنة وتحتضن غابات ومراعي كثيفة منها وادي بيش ووادي جازان ووادي صبياء ووادي عتود ووادي قصي ويزيد من جمال المنطقة شواطئها الرملية الذهبية الممتدة من الشقيق شمالاً حتى الموسم جنوباً اضافة إلى احتواء المنطقة على الكثير من الجزر من أشهرها جزيرة فرسان التي تبلغ مساحتها حوالي 1 ،38 هكتاراً وطول شواطئها 216 كيلومتراً وتتبع لها عدة قرى وتوجد فيها مواقع آثار منذ أمد طويل وتعد السياحة أكبر مصدر للدخل على المستوى العالمي بنسبة 5 ،10% من الناتج المحلي وتوفر فرص عمل بنسبة تبلغ 9 ،7% من التوظيف الكلي كما توفر فرصاً استثمارية محلية وأجنبية بمعدل 2 ،9% من الاستثمار الكلي باعتبار السياحة من الصادرات الوطنية الأساسية وبنسبة تبلغ 7 ،12% من التصدير الكلي كما تعد السياحة ضمن منظومة القطاعات الأكثر استثماراً وتوفيراً للنقد الأجنبي لدعم الإيرادات الحكومية خلاف اهتمامها بالتراث والاثار والبيئة محققة بذلك أهدافها الثقافية والبيئية. وأكد مصدر مسؤول بالغرفة التجارية الصناعية بمنطقة جازان بأن منطقة جازان تعد من أهم المناطق السياحية في المملكة العربية السعودية موقعاً ومناخاً وحيازة لمقومات سياحية فريدة فقد قُدِّر عدد زوار المنطقة عام 1422ه ب 5 ،1 مليون سائح وقدر عدد الزوار خلال إجازة نصف العام بما يقارب 30 ألف زائر بزيادة عن العام 1421ه بنسبة 100% وبلغت نسبة أشغال الفنادق السكنية بنسبة تتراوح ما بين 70% إلى 100% إذ أن غالبية الزوار نزلوا في ضيافة أهاليهم وأقاربهم في المنطقة ويتوقع أن يزيد العدد إلى أضعاف ذلك خلال الأعوام المقبلة بمشيئة الله تعالى وتخطي الاستثمار السياحي في بدايته المليار ريال كما يتوقع تضاعف المبلغ باكتمال مقومات نجاح السياحة في جازان وتعتبر منطقة جازان من أهم المناطق السياحية على مستوى المملكة حيث يتوفر بها أرخبيل مكون من جزيرة فرسان والجزر التابعة لها كما تمتاز جبال منطقة جازان باعتدال جوها صيفاً وشتاءً ويوجد بها سد وادي جازان وهو أكبر السدود على مستوى المملكة ويعتبر رمزاً بارزاً من معالم منطقة جازان.. ويوجد في منطقة جازان العديد من الفنادق المؤثثة على أرقى المستويات وكذلك توفر العديد من الشقق المفروشة الفندقية وكذلك توفر قاعات الاجتماعات والاحتفالات ذات التجهيزات التقنية وأجهزة الاتصالات المتنوعة.. وتتوزع المناطق السياحية في منطقة جازان فهناك جبال فيفا التي تقع شمال شرق مدينة جازان وتبعد عنها حوالي 120 كلم وتتكون من سلسلة جبال مرتبطة حيث ترتفع أعلى قمة بها حوالي 6100 قدم عن مستوى سطح البحر كما تتميز بشدة انحدارها من جميع الاتجهاهات.. وبدأ التطوير الفعلي في جبال فيفا من عام 1398ه حيث أنشأت هيئة تطوير وتعمير منطقة فيفا وعملت على وضع برنامج متكامل لتنميتها من زراعة وتعبيد طرق وإدخال الخدمات إليها من كهرباء واتصالات ومياه وانشاء مستشفى فيفا العام وافتتاح العديد من المستوصفات الحكومية والأهلية كما تم افتتاح العديد من المدارس للبنين والبنات من جميع المراحل الدراسية. وتم افتتاح فروع لجميع الدوائر الحكومية والخدمات الخاصة بتنمية وتطوير منطقة جبال فيفا ولاقت زراعة أشجار البن والموز والموالح بجميع أنواعها. كذلك هناك قمة جبل القهر الذي يرتفع اكثر من 2000 متر عن سطح البحر وجبال الريث التي تبعد عن مدينة جازان حوالي 142كم علماً بأن جبال الريث ذات طابع تراثي وسياحي وتوجد بها معالم تساعد على تنشيط السياحة وجذب هواة السياحة الثقافية والباحثين في فنون العمارة والتراث.. كذلك تمتاز جبال الريث بالمدرجات الزراعية أما جزر فرسان فتكون من أرخبيل من الجزر التي تتجاوز عددها أكثر من 85 جزيرة أكبرها جزيرة فرسان وبها أنواع كثيرة من الطيور والغزلان والشعب المرجانية إذ يبلغ طول أرخبيلها طوال 70 كلم وبمتوسط عرض 30 كلم وتقع جزيرة فرسان في الجزء الجنوبي الغربي لمدينة جازان وتبعد عنها طوال 50 كم وتبعد عن الساحل الإفريقي قرابة 100 وموقعها يساعد على نمو التجارة مع القرن الأفريقي نظراً للقرب من ذلك. كما تمتاز منطقة جازان بوجود العديد من الينابيع المعدنية منها الحار ومنها الدافئ على مدار العام وتحتوي على مواد معدنية بشكل أملاح ومواد كيميائية جذابة وأهمها العين الحارة وتقع على بعد 50 كيلو متراً تقريباً من مدينة جازان من الناحية الشرقية الجنوبية وهي تنبع من جبل بركاني خامد منذ زمن بعيد ومياهها شديدة الحرارة وتمتاز مياهها في مجرى وادي جازان وهناك العين الحارة في بني مالك وهي تقع في جبال الدائر بني مالك وعين المدمع تنبع من جبال العبادل حيث تصب في الجانب الشرقي للجبل وكونت مياه العين نفقاً بشكل طبيعي ومياهها نقية وهي حارة طوال العام ولا تتأثر حرارتها بهطول الأمطار.. أما سد وادي جازان الذي أنشىء على شكل نصف دائري بهدف الاستفادة من مياه الأمطار وأصبح الآن معلماً سياحياً بارزاً في المنطقة بالإضافة إلى فائدته الاقتصادية، حيث يتسع السد لسعة تخزينية تقدر ب 71 مليون متراً مكعب ويبلغ ارتفاعه حوالي 7 ،41 متراً ويبلغ طوله 336 متراً وسمكه عند القاعدة من الأسفل 39 متراً كما جعلت له فتحات لتصريف المياه بشكل هندسي رائع وجميل. كذلك يوجد في منطقة جازان متحف للأثار والتراث الشعبي في محافظة صبياء وتم تأسيسه في عام 1403ه ويعد من أبرز المتاحف على مستوى المملكة من حيث احتوائه على العديد من الآثار التي ترجع تاريخها إلى العصور القديمة وهو مقسم إلى ثلاثة أقسام قسم يمثل تاريخ السعودية ومناطقها عبر العصور وقسم آخر عن الطيور والحيوانات والأسماك والرسومات القديمة والقسم الآخر يمثل المواقع والمباني الأثرية والتاريخية. أما المستقبل السياحي في منطقة جازان فهو مستقبل واعد يبشر بالخير لأن جازان تمتاز بطول ساحلها الذي يمتد من الشقيق شمالاً إلى الموسم جنوباً.. رئيس بلدية منطقة جازان المهندس عبدالعزيز ابراهيم الطوب أوضح بأن البلدية بدأت في تنفيذ أعمالاً جاريه لتوفير الخدمات في الكورنيش الشمالي والجنوبي وأنشأت مركزاً لمرسى القوارب وتحسين وتحديث أسواقها كما تم عزل سوق السمك عن سوق الفاكهة والخضار كما طرحت الكورنيش الشمالي للاستثمار وخصصت مساحات كبيرة لهذه الغاية.. أما الكورنيش الجنوبي فقد بدأ فيه الاستثمار الفعلي فقد اقام به أحد رجال الأعمال مجمعاً سياحياً اشتمل على شاليهات والمطاعم وصالات الاحتفالات وصالات ألعاب مزودة بجميع الخدمات من مياه وكهرباء واتصالات سلكية ولا سلكية. كما أشار المهندس الطوب بأن هناك العديد من الأراضي الاستثمارية مازالت في انتظار العديد من المستثمرين وقال: نحن نرحب بهم ومستعدون لتذليل جميع الصعوبات التي تواجههم مؤكداً حرص صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان واهتمام سموه بجعل منطقة جازان ضمن المناطق السياحية بالمملكة مشيراً بأن سموه يتابع باستمرار الخدمات التي تقدمها البلدية لزوار المنطقة ورجال الأعمال والمستثمرين بها. 7-8 مليارات ريال حجم الاستثمارات المتوقعة ففي جازان شركات بارزة من فرنسا واسبانيا والكويت تتهيأ للاستثمار في منطقة جازان.. قدر حجم الاستثمار المتوقع تنفيذها في منطقة جازان وسهول تهامة من قبل مستثمرين سعوديين وأجانب خلال المهلة الأولى من عمليات استغلال المقومات الاقتصادية في منطقة جازان بما يتراوح بين 7 8 مليارات ريال تتوزع في قطاعات الاستزراع السمكي والتصنيع الغذائي وزراعة الفواكه الاستوائية والخضار إضافة لوجود مشروعات تنموية في المنطقة لتشييد 14 سداً وشبكات ري وخزانات تقدر تكلفتها الإجمالية بما يربو على 3 مليارات ريال.. وتبرز من بين قائمة الشركات المتوقع استثمارها في منطقة جازان شركة بونديلي الفرنسية المتخصصة في تصنيع الخضروات وشركة تبيسا الاسبانية وشركة التفريغ البحري الفرنسية المتخصصة في انتاج البيض واليرقات المستخدمة في المزارع السمكية وشركة أكوا بيوتيك المالطية المتخصصة في الاستزراع السمكي إلى جانب الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي «عربية» وشركة المنتجات الزراعية الغذائية الكويتية وشركة بيت الإنماء للمقاولات الزراعية والكثير من الشركات والهيئات العالمية.. وبانعقاد ندوة ابعاد مقومات التنمية الاقتصادية التي عقدت شهر ذي القعدة الماضي في جازان بالتعاون مع الغرفة التجارية الصناعية بجازان أصبحت الرؤية واضحة لقيام بيئة استثمارية مثالية توفر للمستثمر كل مقومات الاستثمار المريح بالنظر إلى ما حبا الله هذه المنطقة من مقومات طبيعية تمثل بيئة استثمارية مثالية. هذا ما أشار إليه صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد ونائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني أثناء رعايته يحفظه الله منتدى الاستثمار الزراعي لمنطقة جازان وسهول تهامة في الرياض. 6 ملايين ريال الإيرادات المتوقعة من صناعة القوارب في جازان يقدر حجم الطلب على القوارب المستخدمة في أغراض الصيد وغيرها في المملكة بنحو 2000 قارب سنوياً بمعدل نحو 5% سنوياً ويشار إلى أن هناك انتاجاً محلياً من قوارب الفيبر جلاس من 6 مصانع قائمة تبلغ طاقتها المرخصة 1420 قارباً سنوياً وتقع جميعها في المنطقة الغربية والشرقية ويقدر حجم افتتاحها السنوي حوالي 500 قارب سنوياً.. بالإضافة إلى وجود ميناء في منطقة جازان وما يحتويه من أرصفة لقوارب الصيد جميعها عوامل تعمل على إيجاد فرص السوق المتاحة لصناعة مثل هذه القوارب في منطقة جازان ويستفاد من قيام المشروع توظيف أكثر من 30 فرداً ما بين مهندس بحري وفني عن طريق اكتساب الخبرة والتدريب كما يسهم المشروع في استغلال المواد الأولية المنتجة محلياً من الألياف الزجاجية. مراعي جازان تستوعب 8 ملايين رأس من الماشية توفر مراعي منطقة جازان الطبيعية في السهول المنبسطة أو سفوح الجبال إمكانية قيام زراعة حيوانية ل 8 ملايين رأس من الماشية يقوم عليها 200 ألف عامل وتحقق عائداً سنوياً يصل إلى 1000 مليون ريال وأشارت التقارير إلى أن الثروة الحيوانية في منطقة جازان تبلغ حالياً بين 3 4 ملايين رأس من الماشية موزع على قطاعات صغيرة لا تتجاوز 30 رأساً عند المزارعين المنتشرين في أنحاء المنطقة واغلب هذه المواشي تتم تربيتها في حظائر خاصة ولا يستفاد منها بصورة اقتصادية وتقتات هذه المواشي على المراعي المنتشرة حول هذه المزارع. لهذا فإن البيئة خصبة وملائمة لاستثمار الثروة الحيوانية في هذه المنطقة بالطرق العلمية وبتطوير مشروعات التربية بإقامة المزارع النموذجية لذلك. وأشارت التقارير إلى أن متوسط معدل الزيادة في أعداد الثروة الحيوانية في المنطقة للفترة 1990 1997م يختلف من نوع لآخر حيث بلغ معدل النمو في أعداد الماعز 8 ،7% ومن الضأن 3% أما بالنسبة للأبقار يلاحظ أن العدد تناقص في عام 1991م عن عام 1990م لكن في الأعوام 1991م حتى 1994م كانت الأعداد تقريباً ثابتة ولكن من عام 1994م حتى عام 1996م أصبح هناك زيادة في الأعداد بلغ متوسط هذه الزيادة لها في الخمس سنوات الأخيرة حوالي 1% وبذلك يتوقع أن تصل أعداد الثروة الحيوانية في منطقة جازان أكثر من 5 ،4 ملايين رأس وذلك حسب معدلات النمو خلال الفترة السابقة..