وصل الرئيس الجورجي ميخائيل إلى جمهورية ادجاريا في ساعة مبكرة من صباح أمس الخميس بعد ساعات من استقالة ومغادرة رئيس هذه الجمهورية المتمتعة بالحكم الذاتي أصلان أباشيدزة، وشكر ساكاشفيلي الحشود التي كانت في انتظاره للترحيب به لإجبارها زعيم المنطقة المتمرد على التنحي. ومن مقر الاقامة السابق لأصلان أباشيدزة الذي فر من ادجاريا مساء الأربعاء بعد أن حكمها كإقطاعية له لأكثر من عشر سنوات أشاد ساكاشفيلي بأولئك الذين ساعدت احتجاجاتهم الحاشدة على إسقاط أباشيدزة. وقال الرئيس الجورجي في مقابلة مع رويترز (كانت دكتاتورية حقيقية.. شكل مصغر لصدام حسين... لكن الناس خرجوا ودمروه وتلك هي قوة الديمقراطية). وقال ساكاشفيلي في كلمة أمام الحشود المبتهجة التي كانت في استقباله (أود أن أقول شكراً لكل واحد منكم.. شكراً على شجاعتكم.. شكراً على كل شيء فعلتموه). وكان الرئيس الجورجي أعلن الأربعاء وضع الجمهورية الأجارية تحت الإدارة الرئاسية المباشرة، وأعرب عن استعداده (للحؤول دون إراقة الدماء وضمان الحصانة الكاملة لأباشيدزة وعائلته على الأراضي الجورجية أو منحه إمكانية المغادرة إلى بلد يختاره شرط أن يستقيل بملء إرادته ومن دون أعمال عنف). وتفجرت الاحتفالات في باتومي البلدة الرئيسية في ادجاريا بعد أن غادر أباشيدزة المنطقة إلى المنفى في روسيا على ما يبدو في أعقاب محادثات مع وزير الخارجية الروس السابق إيجور ايفانوف.