حقق رئيس جورجيا ميخائيل ساكاشفيلي امس وعده الانتخابي وفاز في معركة السلطة على رئيس جمهورية أدجاريا المتمتعة بالحكم الذاتي أصلان أباشيدزه الذي قدم استقالته وغادر البلاد،حيث قام ساكاشفيلي صباح امس بزيارة الاقليم بعد رحيل زعيمه بصحبة بعض القادة الروس، وذكرت تقارير إعلامية أن أباشيدزه استقال وغادر إلى روسيا تحت ضغوط المظاهرات الجماهيرية والحكومة المركزية في تفليس. وقال ساكاشفيلي في تصريح مباشر للتلفزيون الجورجي قبل زيارته للاقليم إن أصلان قد فر وأدجاريا أصبحت حرة. وقدم التهئنة لكل الشعب الجورجي، كما احتفل الآلاف من خصوم أباشيدزه برحيله بإطلاق الالعاب النارية في عاصمة الاقليم باتومي. وقال ساكاشفيلي إن عملية نزع سلاح قوات أباشيدزه بدأت امس، مضيفا هذا أول نموذج في الاتحاد السوفيتي السابق حيث جرى التخلص بنجاح من الانفصالية. وخلال 13 عاما من الحكم المحلي سيطر أباشيدزه على الاقليم الغنى الواقع على البحر الاسود مع تهديدات مستمرة بالانفصال عن الحكومة المركزية في تفليس. وتولى ساكاشفيلي منصبه في كانون الثاني/يناير وتعهد باستعادة وحدة الامة الجورجية. وقد شكر ساكاشفيلي الحشود التي كانت في انتظاره للترحيب به عقب وصوله للاقليم وأشاد بأولئك الذين ساعدت احتجاجاتهم الحاشدة على اسقاط أباشيدزه. وكان أباشيدزه في وقت سابق قد رفض الاستقالة من منصبه إلا أنه وافق عليها بعد محادثات أجراها مع وزير الخارجية الروسي السابق إيجور إيفانوف وتوجه إلى موسكو مع نجله جورجي للعيش في المنفى حسب قول وكالة أنباء /ريا- نوفوستى/. وكان إيفانوف قد وصل إلى باتومي بناء على طلب السلطات الجورجية للتوسط في النزاع مع أباشيدزه. الرئيس المستقيل