دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق وثواني فاحفظ لنفسك بعد موتك ذكرها فالذكر للإنسان عمر ثاني تذكرت هذين البيتين وأنا أشاهد الحضور الكثيف في بيت طيِّب الذكر الشيخ محمد بن عبد الله الجميح وما سمعت عن حضور أكبر في المقبرة، حيث لم يسعني الوقت لحضور الصلاة عليه ودفنه - رحمه الله - لأنني كنت خارج الرياض رغم أن الإعلان عن وفاته جاء في نفس اليوم الذي دُفن فيه - رحمه الله -، وفي الحقيقة لم يسعدني الحظ بمعرفة المرحوم عن قرب وإنما لقاءات عابرة ولكنها كافية للدلالة على تواضعه وكرم أخلاقه، كما أن وجود اسمه على قائمة المتبرعين لكل عمل خير وقبل هذا المشروع الخيري وهو جلب الماء إلى مدينة شقراء قبل سنوات عديدة أمر يجعل الإنسان يدعو لهذا الرجل ويرجو له الرحمة ويرجو أن يظل اسمه وذكره موجوداً باستمرار المواقف الخيرية من أسرة الجميح الكريمة أبناءً وأبناءَ أخ. واعتبروا يا من أعطاكم الله مالاً وجاهاً بأن كل من قدَّم شيئاً فلن يضيع وسيخلد ذكره على المدى الطويل. و{إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ }.