احتجت منظمة دولية على عدم إدانة الحكومة السودانية في اجتماع للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، فيما أعربت حكومة الخرطوم عن ارتياحٍ لقرار لجنة حقوق الإنسان، ووصفته أمس السبت بأنه انتصار للحقّ. وكانت الدول ال 53 الأعضاء للجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اعتمدت يوم الجمعة قراراً حول الأزمة الإنسانية في دارفور بغرب السودان امتنعت فيه عن إدانة نظام الخرطوم على الرغم من جهود الولاياتالمتحدة لاتخاذ موقف متشدد من الخرطوم ، وقد صوت مع القرار 50 دولة مقابل صوتين وامتناع دولة عن التصويت. وبعد اتفاق بين الأعضاء الأوروبيين والأفارقة في اللجنة، اكتفى النص بمطالبة الخرطوم بشل حركة الميليشيات المسلحة المتهمة بارتكاب تجاوزات في دارفور. وفي تصريح ل(الجزيرة) أعرب وزير الخارجية السوداني مصطفى عثمان إسماعيل عن أن الدبلوماسية السودانية كسبت معركة جنيف، وقال إن بلاده تحتفظ بحقها في التأكد من حياد لجنة تقصي الحقائق التي بدات أمس مهمتها في إقليم دارفور. ومن جانبها انتقدت منظمة هيومان رايتس واتش يوم الجمعة الاتحاد الأوروبي الذي سمح للمجموعة الإفريقية بعرقلة قرار يدين السودان في اليوم الأخير من اجتماع لجنة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان. وتتركز المزاعم الغربية فيما يتصل بإقليم دارفور حول ما يعرف بالمليشيات العربية التي يطلق عليها اسم الجنجويد ، وتقول وكالة الأنباء الألمانية إنه فيما يبدو أن هذه المليشيات تحت السيطرة إلى حد معقول إلا أنهم مازالوا يمثلون وجوداً خطراً. والنزاع ليس دينياً فكل سكان المنطقة مسلمون.. وليس عرقياً صرفاً كما يوصف أحياناً على الرغم من أن القبائل التي ينتمي إليها المتمردون ذات أصول إفريقية والميليشات المدعومة من الحكومة ذات أصول عربية.. ولكن الخبراء يقولون إن أبناء دارفور يقاتلون من أجل الاعتراف بحقوقهم واقتسام ثروات البلاد.