ينتظر ان تبدأ في نجامينا غداً جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركتي "تحرير السودان" و"العدالة والمساواة" اللتين تقودان تمرداً في غرب البلاد منذ اكثر من عام من أجل مناقشة القضايا السياسية. وفي غضون ذلك، اعترفت السلطات بخرق مجموعات من ميليشيا "الجنجويد" المؤيدة لها اتفاق الهدنة الموقع بين الطرفين. وأعلن وزير الخارجية الدكتور مصطفى عثمان اسماعيل ان الوفد الحكومي الى المفاوضات سيتوجه اليوم الى تشاد على رغم ان موقف متمردي دارفور من المفاوضات ما يزال غامضاً. وقال اسماعيل للصحافيين ان الرئيس التشادي ادريس دبي الذي يرعى المفاوضات أخطر الخرطوم بأن المفاوضات قائمة في موعدها، ووصف مواقف المتمردين بأنها متناقضة. واكد التزام الحكومة وقف النار. لكن حكومة ولاية جنوب دارفور اعترفت بمقتل تسعة مواطنين وإحراق نحو 200 منزل ونهب أعداد كبيرة من المواشي على أيدي ميليشيا "الجنجويد" المتحالفة مع السلطة. وقال نائب حاكم ولاية جنوب دارفور آدم ادريس السليك ان "الجنجويد" هاجموا الخميس قرية دونكي دريسة قرب مدينة نيالا ثاني كبرى مدن الاقليم ما ادى الى مقتل تسعة بينهم رجل شرطة، موضحاً ان السلطات بدأت تحقيقاً في الحادث. وأكد الأمين العام ل"حركة تحرير السودان" مني اركو مناوي "استعداد الحركة لمفاوضات نجامينا يوم 24 المقبل". ونفى صحة ما نشر عن رفض حركته المشاركة في المفاوضات. إلا أن مناوي أعرب عن تحفظاته على مواقف الوسيط التشادي في قضية المراقبين الدوليين، وطرد بعض عناصر حركته وحركة "العدل والمساواة" من نجامينا. ودعا الرئيس دبي الى تسهيل دخول جميع المشاركين من أعضاء وفدي الحركتين. إلى ذلك أعلن إرجاء لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة اصدار قرار في شأن إدانة الخرطوم. وأكدت مصادر مطلعة على الملف "أن الجانب السوداني والمجموعة الأوروبية التي تتبنى قراراً ضد الخرطوم سيجتمعان اليوم الاثنين في جنيف، في وقت برز فيه اتجاه بإصدار بيان فقط في شأن أوضاع حقوق الإنسان في السودان وتأجيل القرار".