في ضيافة الأستاذ زهران عون الله المطيري قابلت عدة شعراء عطروا أسماعنا بأنواع القصائد ولعل ما لفت انتباهي وانتباه جميع من حضر تلك الليلة هو أستاذ من أساتذة الشعر ونموذج من نماذج العقل والمعرفة وعملاق من عمالقة شعر المحاورة إنه الشاعر الكبير شليويح بن شلاح المطيري.. الذي أتحف الجمهور المتعطش لسماع كل شي يخص ذلك الأستاذ.. نعم انه قدم تجاربه في ميدان المحاورة ليستفيد منها كل من أراد دخول ذلك الميدان.. استمعنا إلى نماذج من صولاته التي تفوح عبق يتخللها عقل ورزانة، رأيته يستمع لقصائد الشعراء بانصات عجيب ثم يصدر حكمه على مستوى القصيدة إذا طلب منه ذلك.. فيقول لهذا استمر ويقول لذاك توقف.. ان جميع الشعراء الشباب بحاجة ماسة إلى الجلوس مع أستاذ يرسم لهم الطريق الصحيح الذي يوصلهم إلى بناية المجد ليستفيد من أراد الاستفادة خاصة إذا كان ذلك الأستاذ على قدر كبير من الحكمة والمعرفة والموهبة مثل الشاعر شيلويح بن شلاح. في هذه الجلسة استمعنا إلى العديد من المحاورات أذكر منها محاورات دارت بينه وبين فطاحل الشعراء أمثال: مطلق بن حميد الثبيتي - رحمه الله - كذلك صياف بن عواد الحربي.. يحضرني منها ما دار بينه وبين الشاعر الكبير مطلق الثبيتي: يقول مطلق: تجبر الدنيا بنادم يدور له رفيق سيف والا خنجر ما يهز انصابها مرحبا في حلة ساسها ساس وثيق عن رجال المعرفة ما يغلق بابها فقال شليويح: خصمي اللي كل ما قام يفتح لي طريق اخذ سيف ما توقيه عوج ارقابها البقاء بالابه اللي يعزون الصديق يا ذياب ما توالف يا كود ذيابها وكذلك ما دار بينه وبين الشاعر الكبير صياف بن عواد الحربي صياف: يا مرحبا بالطريقي اللي ديرته ما هي بعيد اليا مشيت العصر من واد النقيع امسيتها قلنا لك اخذ البندقية واقبل الوادي وصيد واثرك ليا منك لقيت الطيبة دسيتها فقال شليويح: ابك البقاء وانته حديدي والحديد من الحديد واغني الامثال بالحانك اليا غنيتها انته سوات اللي محول شيك ما عنده رصيد لو كان تخبر صيد في ديرتك ما خليتها فهد بن هجاج البشري الحربي