تعرض مطار كركوك العسكري الذي تتواجد به قوات أمريكية في مدينة كركوك شمالي العراق فجر أمس (الخميس) لهجوم بقذائف الهاون. كما أطلق مجهولون فجر أمس أيضا عدداً من قذائف الهاون باتجاه الجسر الثالث في كركوك مما أدي لتدمير ثلاث سيارات تصادف مرورها من فوق الجسر. يذكر أن جسور مدينة كركوك الأربعة تعرضت في الأيام الأخيرة لسلسلة من التفجيرات التي يلقي المسئولون الأكراد المحليون في المدينة بمسئوليتها على عناصر حزب البعث المنحل. و أعلنت قوات التحالف في بيان أمس أن جندياً أمريكياً قتل وجرح اثنان آخران مساء الثلاثاء في حادث سير على طريق بلد التي تبعد 75 كيلومترا شمال بغداد. وقد نقل أحد الجريحين إلى ألمانيا للعلاج بينما استأنف الثاني عمله. وتفيد الأرقام الأمريكية أن أكثر من 700 عسكري أمريكي قتلوا في العراق منذ غزو قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة هذا البلد في 20 آذار/مارس 2003، بينهم حوالي مئتين في ظروف لا علاقة لها بمعارك. وفي الموصل تعرض مقر الاتحاد الوطني الكردستاني العراقي الذي يتزعمه جلال طالباني في منطقة الزهور بمدينة الموصل شمالي العراق لهجوم مسلح شنه مجهولون مما أسفر عن إصابة أربعة عراقيين بجروح. وذكر مصدر مسئول في الاتحاد الوطني أن عناصر إرهابية أطلقت النار من داخل السيارة على مقر مكتب الاتحاد قبل أن يلوذوا بالفرار بعدما ردت عليهم عناصر البشمرجة الكردية بإطلاق النار وإحراق السيارة المهاجمة. وأضاف المصدر أن المهاجمين تمكنوا من الفرار رغم إحراق سيارتهم معربا عن اعتقاده بأنهم من عناصر حزب البعث العراقي المنحل. وفي السليمانية أكد مسؤول أمني كردي في محافظة السليمانية الخاضعة لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يتزعمه جلال الطالباني أمس أن قوات الأمن الكردية اعتقلت 20 شخصاً من جماعة أنصار الإسلام كانوا يعدون للقيام بعمليات إرهابية في شمال العراق. وقال مدير أمن محافظة السليمانية سركوت حسن في مؤتمر صحافي أنه (تم خلال الفترة من الرابع عشر وحتى التاسع عشر من الشهر الحالي اعتقال عشرين شخصا من عناصر ما يسمي بأنصار الإسلام). وأضاف أنه (تم العثور بحوزة هذه المجموعة علي كمية كبيرة من الأسلحة والمتفجرات) وأوضح حسن (أنهم كانوا بصدد الإعداد لتنفيذ عدد من العمليات الإرهابية ضد مؤسسات حكومية وقوات تحالف) يذكر أن مدينة السليمانية تعتبر من المدن العراقية التي لم تحصل فيها أية عملية انتحارية منذ سقوط نظام صدام حسين في التاسع من نيسان/أبريل من العام الماضي وحتى الآن. وتشتبه الولاياتالمتحدة بأن مجموعة (أنصار الإسلام) كانت (الحلقة المفقودة) بين نظام الرئيس العراقي صدام حسين وتنظيم القاعدة، وكانت هدفا لقصف أمريكي مكثف خلال العمليات العسكرية ضد العراق. ويشتبه في أن الملا كريكر الذي يترأس هذه المجموعة، واسمه الحقيقي فاتح نجم الدين فرج، لعب دورا في محاولات اغتيال استهدفت خصوما سياسيين له في كردستان العراق، وهو مقيم في النرويج منذ 1991. من جهة ثانية قال مسؤولون بوزارة الدفاع اليابانية إن قذيفة سقطت في ساعة مبكرة من صباح أمس قرب معسكر القوات الهولندية في جنوبالعراق لكنها لم تسفر عن أي إصابات. وأضافوا أن القذيفة سقطت قرب مقر الجنود الهولنديين البالغ عددهم 1200 جندي في بلدة السماوة وأن الجنود اليابانيين المتمركزين في منطقة قريبة رفعوا درجة التأهب لفترة وجيزة. ومن ناحية أخرى نقلت وكالة أنباء كيودو اليابانية عن الشرطة في السماوة قولها إن ثلاث قذائف أطلقت في ساعة مبكرة من صباح أمس قرب مكتب سلطة الائتلاف المؤقتة في البلدة. وذكرت الوكالة أنه لم يتضح هل الحادث له صلة بالقذيفة التي أطلقت على معسكر الجنود الهولنديين. وقال الجيش الهولندي إن جنوده تبادلوا إطلاق النيران مع مسلحين يوم السبت قرب السماوة. وأصيب عراقي بجروح في الاشتباك. وفي كربلاء، سقطت عدة قذائف هاون صباح أمس على مقر القوات البلغارية في مدينة كربلاء جنوبيالعراق. وأكد مسئولو القاعدة البلغارية الواقعة على مشارف المدينة وقوع الهجوم لكنهم امتنعوا عن ذكر الخسائر الناجمة عنه. من جهة أخرى صرح الميجور جنرال مارتن ديمبسي أحد القادة العسكريين الأمريكيين البارزين في العراق بأن بعض قوات الشرطة العراقية ساعدت جماعات المقاومة أثناء أعمال العنف الأخيرة. وذكرت شبكة (بي بي سي/ الإخبارية البريطانية أمس أن هذه التصريحات تشكل صدمة قوية للآمال بأن تكون قوات الأمن العراقية الجديدة مستعدة لتولي زمام الأمور عقب تسليم السلطة في نهاية يونيو المقبل. وأشارت الشبكة إلي أن الجنرال ديمبسي قال إن نحو 50 في المائة من قوات الأمن العراقية التي تم تشكيلها على مدى العام الماضي ما زالت حازمة إلا أن 40 في المائة منهم تركوا وظائفهم بسبب تعرضهم للتخويف والترهيب فيما كان يعمل نحو 10 في المائة ضد قوات التحالف. وأضاف ديمبسي أنه من الصعب إقناع المجندين الجدد في قوات الشرطة بالخطر الذي يأتي من داخل بلادهم حيث أنه من الصعب في الوقت الراهن إقناعهم بأن عناصر المقاومة العراقية تستهدف العراقيين 00 معربا عن اعتقاده بأن الزمن كفيل بإقناعهم بذلك. وأضافت الشبكة أنه من ناحية أخري ألمحت الولاياتالمتحدة إلي احتمال إرسال مزيد من القوات إلى العراق والعمل على الحصول على أموال إضافية للحرب على العراق التي تعد باهظة التكاليف. وأشارت الشبكة أنه مع بقاء القوات الأمريكية في العراق وقتا أطول فإن ذلك سوف يتكلف مزيدا من الأموال حيث أن الوجود الأمريكي في العراق يتكلف 477 مليار دولار شهريا.