اعتقلت القوات الاميركية أمس 17 عنصراً من الشرطة العراقية في كركوك بتهمة "إفشاء معلومات" عن تحركات القوات الاميركية الى "منفذي هجمات". وأطلقت أمس 19 معتقلاً من أبناء محافظة صلاح الدين لتخفيف التوتر مع المواطنين بسبب عمليات الاعتقال. وكشف وزير الداخلية العراقي ان أحد منفذي عملية اربيل أول الشهر من أصل يمني. وقتل جنديان اميركيان وجرح ثالث في بغداد مساء الأربعاء. وأطلقت قذيفة هاون على قطاع قريب من قاعدة الجنود اليابانيين في السماوة من دون ان تسفر عن ضحايا. واصيب خمسة جنود اسبان بجروح طفيفة في انفجار قنبلة في الديوانية. بغداد، كركوك، تكريت، كربلاء، السماوة، السليمانية، مدريد - أ ف ب، رويترز - أعلن قائد شرطة كركوك اللواء تورهان يوسف عن اعتقال 17 عنصراً من الشرطة بتهمة "إفشاء معلومات" حول تحركات القوات الاميركية في المنطقة الى "منفذي هجمات". واضاف ان بين "المعتقلين ثلاثة من الضباط"، موضحاً ان الاعتقالات جاءت بعد هجوم تعرضت له دورية عسكرية اميركية في الحويجة 35 كلم غرب كركوك الاربعاء أوقع ثلاثة جرحى. وقال يوسف إن "المعتقلين يتبعون مركز الشرطة في الرياض التي وصفها بأنها "منطقة ساخنة تشهد باستمرار هجمات على القوات الاميركية وزرع عبوات ناسفة". وكان ناطق عسكري اميركي أعلن الاربعاء في تكريت، حيث تتمركز فرقة المشاة المدرعة الرابعة التي تنتشر في كركوك ايضاً "اصابة ثلاثة جنود بجروح في انفجار" في المنطقة. وأطلقت القوات الاميركية أمس 19 معتقلاً من محافظة صلاح الدين شمال بغداد في خطوة تهدف، على ما يبدو، الى تخفيف التوتر مع المواطنين. وأطلق المعتقلون في مبنى المحافظة في حضور ممثل عن الفرقة الاميركية الرابعة التي تسيطر على المدينة بعد توقيعهم وثيقة، صادق عليها شيوخ عشائر، تعهدوا فيها بوقف أي نشاط ضد قوات التحالف أو الاجهزة الحكومية العراقية والامتثال للقانون وعدم التعامل مع الاشخاص الذي يقومون بعمليات ضد القوات الاميركية. وقال إبراهيم خليل، المعتقل منذ سبعة أشهر: "اعتقلت عند احد الحواجز قرب تكريت ولم توجه لي أي تهمة". إلى ذلك، أعلن مساعد قائد العمليات العسكرية في العراق الجنرال مارك كيميت خلال مؤتمر صحافي أمس تعرض احدى قواعد قوات "التحالف" في بغداد لهجوم "بقذائف الهاون ظهر أمس مما ادى الى اصابة ثلاثة جنود بجروح طفيفة بحيث عادوا الى اماكن عملهم بعد تلقيهم الاسعافات". واضاف ان "ثماني قذائف الحقت اضراراً بثلاث سيارات ايضاً". وكانت ناطقة عسكرية اميركية أعلنت أمس "مقتل جنديين اميركيين من الفرقة الاولى المدرعة وجرح ثالث في انفجار عبوة كانت مزروعة على حافة طريق في غرب بغداد" مساء الاربعاء. وأفاد مصدر في وزارة الدفاع الاسبانية ان خمسة جنود اسبان ومترجماً عراقياً اصيبوا بجروح طفيفة الاربعاء في قطاع القاعدة الاسبانية في الديوانية. وكانت المجموعة عائدة سيراً على الاقدام الى قاعدة الديوانية عندما القيت عليها شحنة ناسفة من مبنى. واعتقلت الشرطة العراقية شخصين. وذكر مصدر عسكري ياباني ان قذيفة هاون اطلقت أمس على قطاع قريب من قاعدة الجنود اليابانيين في السماوة من دون ان تسفر عن ضحايا، للمرة الأولى منذ وصول القوات اليابانية الى العراق. وتابع المصدر، رافضاً الكشف عن اسمه، ان الانفجار حصل فجر أمس قرب الشارع الرئيسي في السماوة على بعد 5 كلم عن القاعدة اليابانية. وألحق الانفجار اضراراً طفيفة بالمباني المجاورة. ووصل خمسون من الجنود اليابانيين في سلاح المشاة الى السماوة 270 كلم جنوببغداد الاحد الماضي في حين وصل عشرون جندياً الثلثاء. ووقع انفجار أمس داخل مرآب لاصلاح المدافئ العاملة بالوقود في منطقة الوشاش، غرب بغداد، أدى الى سقوط خمسة جرحى اصاباتهم خطرة. ولم تعرف أسباب الانفجار بعد. وقال اسماعيل وهيب 30 عاما: "كانوا خمسة اشخاص في المكان بينهم اثنان من العاملين وثلاثة اصدقاء حينما وقع الانفجار" الذي دمر المكان. وذكر علي حميد احد سكان المنطقة المكتظة بالسكان: "ربما كان الانفجار ناجماً عن استخدام صاحب الورشة قوارير غاز تستخدم في البيوت لاعداد الطعام في عمليات اللحام". واستبعد "أي سبب تخريبي لأن صاحب الورشة محمد عزيز رجل مسالم ومحبوب من سكان الحي". إلى ذلك، أفاد مصدر في مديرية امن السليمانية ان مفارز المديرية تمكنت من ابطال مفعول اثنين من ثلاثة الغام ارضية انفجر احدها في وسط السليمانية 330 كلم شمال شرقي بغداد مساء الاربعاء من دون وقوع اصابات. وقال المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "المفارز الامنية ابلغت مساء الاربعاء بوجود ثلاثة الغام تحت احدى السيارات في منطقة صابون كران وسط السليمانية". واضاف انها "تمكنت من ابطال مفعول لغمين فيما انفجر الثالث من دون ان يوقع خسائر بشرية لكنه أدى الى حصول اضرار كبيرة في السيارة". على صعيد آخر، أعلن مدير الشرطة في محافظة كربلاء العقيد كريم حاجم سلطان ان الشرطة اعتقلت خمسة ايرانيين يتاجرون بالمخدرات في المحافظة 110 كلم جنوببغداد. وأوضح سلطان: "اعتقلت مفارزنا أخيراً عصابة من خمسة ايرانيين، ثلاثة رجال وامرأتين، في احد البيوت القريبة من مرقد الامام العباس في وسط مدينة كربلاء". واضاف ان "الايرانيين الخمسة كانوا يمتهنون النصب والاحتيال والتهريب وبيع المخدرات التي يجلبونها من ايران"، مشيراً الى انهم كانوا يتاجرون "بمادة مخدرة تسمى الترياك وتباع على شكل قطع بحجم قطعة الحلوى الصغيرة بسعر ألفي دينار عراقي للقطعة الواحدة 4.1 دولار". وأكد مدير الشرطة ان "هذه ليست المرة الأولى التي نعتقل فيها ايرانيين يقومون بأعمال مخالفة للقانون"، واوضح ان الشرطة تمكنت "خلال الاشهر الستة الماضية من القاء القبض على عشرات المخالفين الايرانيين الذين يركزون اعمالهم قرب مرقدي الامامين الحسين واخيه العباس". واشار الى ان "هذه الظاهرة بدأت تضمحل بعد مطاردة الشرطة العراقية لهم". وقال المقدم رزاق عبد علي مساعد مدير الشرطة في كربلاء ان "هذا النوع من المخدرات يستخدمه الايرانيون عموماً، ونقلوه الى محافظة كربلاء ...، خصوصاً في مناطق المخيم الحسيني وشارع الامام العباس والمقاهي المنتشرة قرب المراقد الدينية المقدسة". من جهة أخرى، اكد وزير الداخلية العراقي نوري البدران ان افلام الفيديو التي صورت حفلتي الاستقبال اللتين نظمهما الحزبان الكرديان الرئيسيان في شمال العراق كشفت ان احد منفذي عمليتين انتحاريتين في اربيل من أصل يمني. وقال بدران في تصريحات للتلفزيون العراقي ان المسؤولين في الحزب الديموقراطي الكردستاني بزعامة مسعود بارزاني والاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني "اخبرونا أنهم اعتقلوا بعض المتهمين واستطاعوا بواسطة اجهزة الفيديو تحديد هوية احد المتهمين وهو من اصل يمني". واضاف انه تم اعتقال متهمين آخرين احدهما في كركوك والثاني في السليمانية "ينتميان الى انصار الاسلام او تنظيم القاعدة". وكان تلفزيون الحزب الديموقراطي الكردستاني عرض في الثالث من شباط فبراير صورة رجل يشتبه بأنه احد الانتحاريين اللذين نفذا العمليتين في بداية الشهر الجاري في اربيل، ما ادى الى مقتل 105 اشخاص.