تقول العرب: اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية.. لكننا نرى اليوم أن قضية الود أصبحت شائكة، فصرنا نعمل بالقاعدة المعاكسة: إن لم تكن معي فأنت ضدي. والواعي هو من يعمل بالقاعدة الأولى ويمارس اختلاف الرأي الإيجابي ولسان حاله يقول: رأيي صواب يحتمل الخطأ.. ورأي الآخرين خطأ يحتمل الصواب.. وبين الاحتمالين يكون دور النقاش الإيجابي حتى يصل الطرفان إلى نقطة التقاء يكون فيها حل الخلاف الذي لم يغير الود - أو يفترض أن يكون كذلك- لكن السؤال الصعب هو: هل يعمل الجميع في هذه القاعدة وبالذات في وسطنا الثقافي عامة والشعبي منه خاصة. الإجابة؟.. عندي هي لا للأغلبية، ولا أتجاهل وجود قلة على قدر كبير من الوعي والإدراك لأهمية النقاش، وأن الهدف هو تصحيح المعلومة وليس الانتصار للرأي. فاصلة يمثل الصحفي والشاعر محمد العنزي الجيل الجديد من الشباب الواعي الذي يقدم عملاً تكتمل فيه كل شروط المهنية والحيادية. ولكن سيجد هذا الوائلي المتحمس من يحاول الوقوف في طريقه بحق وبدون حق. ومن هذا المنطلق أقول له ولكل الشباب المتحمسين: إن لكل نجاح ضريبة، وساحة الأدب الشعبي لم تتعود كثرة الواعين لخطورة السكوت عن الأخطاء ومن يدركون مسؤولية الكلمة، وهذا يسبب للمخلصين الكثير من المتاعب لكن الصبر والمثابرة هما أفضل سلاح لتحقيق الهدف السامي. آخر الكلام اعفني يا نديمي من سؤالٍ جرحني فات وقت السؤال ولا تفيد الإجابة لو محياي بيّن به ذهول فضحني بعض الأسرار مثل الروح ما ينسخي به لا تسل وش خطاي ومن هو اللي نصحني غيرالسالفة كلٍّ يكفيه ما به