المفردة إناء قد تحمل ما يفيد إذا أحسن توظيفها والعكس بالعكس.. ورغم ان معظم الشعراء اليوم قد حظوا بنصيب وافر من التعليم إلا أن توظيف المفردة لدى الكثير منهم فيه نظر! وقد يكون للموهبة الدور الكبير في مسألة توظيف المفردة.. بل إنها كذلك بدليل جودة ما حفظ من أشعار المتقدمين رغم جهل معظمهم بالكتابة والقراءة. ولأن الشعر الشعبي شعر شفاهي فإن الموهبة والاحتكاك بكبار الشعراء هما أهم عوامل صقل الموهبة بكل أبعادها. وأنا هنا لا أتحدث عن من جرفهم تيار «التجربة الحديثة» في القصيدة الشعبية فأولئك أصحاب تجربة لم تتبلور بعد بل إنها لم تلفت أنظار البعيدين عن «دهاليز» ساحة الأدب الشعبي وبصورة أدق صحافة الشعر الشعبي. فحديثي مقصور على الشعراء الذين جمعوا بين الأصالة والتطوير فحافظوا على أصالة البناء وحاولوا تطوير المفردات والأفكار والأساليب وقد نجح عدد غير قليل منهم في تلك المحاولة ويأتي في مقدمتهم من الشباب.. عبدالله عبيان اليامي.. وناصر القحطاني وعيد سمير الحربي.. وآخرون. ** فاصلة: «الموهبة الابداعية عالم مستقل بذاته.. له علمه الخاص وأجواؤه الخاصة التي لا يدخلها إلا الموهوب!». ** آخر الكلام: اعفني يا نديمي من سؤالٍ جرحني فات وقت السؤال ولا تفيد الاجابة لو محياي بيّن به ذهولٍ فضحني بعض الأسرار مثل الروح ما ينسخى به لا تسل وش خطاي ومن هو اللي نصحني غيّر السالفة كلًّ يكفيه ما به