قال الرئيس الأمريكي جورج بوش ان الحملة الصارمة التي يشنها الجيش الأمريكي على المقاومين من السنّة والشيعة في العراق ضرورية لنقل السلطة المزمع الى العراقيين في 30 من يونيو - حزيران. وقال بوش: ان قوات التحالف التي تتزعمها الولاياتالمتحدة تحركت لمكافحة (انعدام القانون والعصابات) في العراق الاسبوع الماضي وهي اكثر فترة دموية منذ سقوط صدام حسين العام الماضي وتعهد بوش بأن خطته في صنع بلد ديمقراطي في العراق ستستمر. وقال بوش للصحفيين في مزرعته في ولاية تكساس: (لا يمكنك ان تترك نسبة صغيرة من الشعب العراقي تقرر مصير الجميع. مهمتنا هي ان نوفر الامن للشعب العراقي حتى يتسنى حدوث الانتقال). ويسعى بوش إلى اعادة انتخابه في نوفمبر - تشرين الثاني القادم، وتأتي العراق على رأس جدول اهتماماته ويتهمه الخصوم بدفع الولاياتالمتحدة إلى مستنقع على نمط فيتنام. والقوات التي تقودها الولاياتالمتحدة وكافحت على مدى شهور لسحق المقاومين السنة في وسط العراق تواجه الآن تمردا للشيعة يقوده مقتدى الصدر في الجنوب. وقال الجيش الامريكي: ان 70 شخصاً قتلوا من قوات التحالف في القتال الشرس هذا الشهر وقتلت قوات التحالف عشرة امثال هذا العدد من المقاومين. وقال الجنرال جون ابي زيد قائد القيادة الامريكية المركزية في مؤتمر صحفي انه طلب من البنتاجون لواءين آخرين (قويين ومتحركين) لإرسالهما الى العراق. وغالبية القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة الآن في العراق وقوامها نحو 145 الف جندي أمريكيون. وأضاف الجيش الامريكي انه نشر (قدرا كبيرا من القوة المقاتلة) لتأمين الطرق في غرب وجنوب بغداد.