قالت وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) انه لا توجد انتفاضة شعبية واسعة في العراق ضد قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة لكن محللين حذروا من انتفاضة مسلحة تجمع المسلمين الشيعة والسنة. وواجهت قوات الاحتلال التي تقودها الولاياتالمتحدة تصعيدا للعنف في الايام القليلة الماضية من المتشددين السنة في الفلوجة ومدن اخرى فيما يعرف بالمثلث السني ومن مقاتلي ميلشيات شيعية في أجزاء من وسط وجنوب العراق. وقال الجنرال ريتشارد مايرز رئيس هيئة الاركان المشتركة للقوات المسلحة الامريكية للصحفيين في البنتاجون (من المهم أن تتذكروا ان هذه ليست بالقطع انتفاضة شعبية او حركة يدعمها غالبية العراقيين. انها ليست ذلك على الاطلاق). واضاف (إنها ليست انتفاضة للشيعة) قائلاً إن رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر الذي اشتبكت ميليشيا جيش المهدي التابعة له مع قوات امريكية (له عدد صغير جداً من الاتباع). وقال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد: إن افراد الميليشيا الموالية للصدر وغيرهم من اتباعه يتراوح عددهم (بين ألف وستة آلاف). والشيعة اقلية بين المسلمين في العالم لكنهم اغلبية في العراق اذ يشكلون حوالي 60 في المئة من السكان. وقال مسؤول عسكري امريكي: ان انتفاضة شعبية حقيقية، تشارك فيها بشكل نشط قطاعات كبيرة من سكان العراق البالغ عددهم 25 مليون نسمة ضد القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة، هي شيء غير مرجح في هذه المرحلة. ووصف رامسفيلد اولئك الذين يقاتلون القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة في العراق بأنهم (اعداد صغيرة نسبياً من الناس). وأضاف قائلاً (بعض الأمور تسير على ما يرام وبالتأكيد فإن البعض الآخر لا يسير على ما يرام. وسنشهد اياما حلوة وأياما مرة مثلما قلنا من البداية). وقال رامسفيلد: إن القوات الامريكية ما زالت تسيطر على العراق لكنه حذر من زيارة المدن الشيعية قائلا:ً انها يحتمل أن تكون خطرة. واضاف رامسفيلد في افادة صحفية أن وزارة الدفاع الامريكية قد تؤجل العودة المقررة لبعض من القوات الامريكية الموجودة حالياً بالعراق لدعم مستويات القوة الامريكية للتعامل مع العنف الحالي. وتوجد بالعراق حاليا قوات امريكية قوامها نحو 135 الف جندي. وقال رامسفيلد (هذه لحظة مهمة في تاريخ العراق. من المؤكد ان مستقبل الشعب العراقي مرهون بذلك؛ لذلك فالرهان كبير. وهو كبير بالنسبة للعراق وكبير بالنسبة للمنطقة وكبير بالطبع بالنسبة للعالم). وقال رامسفيلد: إن الجيش الأمريكي لم يفقد زمام السيطرة مضيفاً أن (اعداداً قليلة نسبياً من الاشخاص) فقط هم الذين يتسببون في العنف. وقال (لا يوجد شيء مثل جيش) او (عناصر كثيرة العدد من مئات الاشخاص يحاولون قلب او تغيير الموقف). وتابع (هناك مزيج من عدد صغير من الارهابيين وعدد قليل من الميليشيات اضافة الى بعض المظاهرات وبعض انعدام القانون. انها مشكلة خطيرة.. ويتم التعامل مع المشكلة). وحث زوار المدن المقدسة لدى الشيعة على توخي الحذر. ويوم 12 ابريل - نيسان هو ثاني اقدس الأيام الدينية الخاصة بالشيعة في فترة مشحونة بالعواطف عندما يزور عدد كبير يصل إلى ثلاثة ملايين شيعي الأماكن المقدسة لديهم.