رأيت وأنا أطالع العدد 11499 من جريدة الجزيرة الصادر في 2-2-1425ه صفحة جديدة تُعنى بالتغذية والصحة فسعدت بهذه الإضافة الموفقة التي تصب في صالح القارىء فالصحة والتغذية من أولويات الإنسان، ومن الأمور التي يبذل كل شيء في سبيلها، والجزيرة حين تخطو هذه الخطوة الجيدة فإنما تسير في الاتجاه الصحيح، وهي بذلك تضيف إلى جديدها المستمر جديداً مفيداً يشد القارىء، ويجذبه إليها، وهذا هو شأن الصحيفة الناجحة. فمرحباً بهذه الصفحة. وإيجاد جريدة الجزيرة لهذه الصفحة إنما هو امتداد وتطوير لصفحة كانت تصدرها ضمن ملحقها الثلاثائي، ولقد أحسنت صنعاً حين أدخلتها في الجريدة الأم، وأخرجتها بهذه الصورة المشرّفة، واستقطبت لها من الكفاءات العلمية المتخصصة في مجال التغذية الإكلينيكية ما يضمن لها السيرورة والفائدة، وإننا لنرجو أن تستمر هذه وأن نجد فيها الجديد من الموضوعات المفيدة وبالذات في هذين المجالين المهمين: الصحة والتغذية ولاسيما أننا نعيش في عصر كثرت فيه الأمراض، ودخلت المركبات الكيمائية في كل حياتنا من مأكل ومشرب وملبس ومفرش، وصرنا نتنفس هواءً ملوثاً، وإذا لم يتصد الأطباء والتغذويون لهذا الخطر الداهم فإنه سيتفشى، وتصعب السيطرة عليه، وعند ذلك تحل الكارثة، وتفتك بنا الأمراض المختلفة، وتضعف أجيالنا جيلاً بعد جيلٍ، ويكون هؤلاء المختصون قد تخلوا عن مسؤوليتهم تجاه هذا الأمر المهم، بخاصة وتجاه المجتمع بعامة. إن هذه الصفحة من أجود جديد الجزيرة الدائم، وأملنا كبير بأن تحقق طموحاتنا نحو صحة جيدة، وغذاء مفيد، وألا تتوقف كما توقفت صفحة تغذية الملحق الثلاثائي التي ننتظرها أسبوعياً بفارغ الصبر. بارك الله في جريدة الجزيرة، وفي جهود القائمين عليها، ودعاء للقائمين على هذه الصفحة بالعون والتوفيق. د. عبدالعزيز إبراهيم الفريح عضو هيئة التدريس بكلية اللغة العربية والمرشد الأكاديمي للكلية