اتسمت عيادة الرياض بحضورها المميز على مدى السنوات الماضية وبنوعية المقالات التي تتطرق إليها وبعدد قرائها الكبير. وقد كان لي شرف المشاركة على مدى السنوات الماضية في تقديم بعض المقالات الطبية بين الحين والآخر ولمست الواقع الكبير الذي تتركه تلك المقالات على القراء وما يتبع تلك المقالات من استفسارات وتأثيرها الكبير على تثقيف القارئ في تلك المواضيع المطروحة. وتوصيل المعلومة إلى المتلقي يعتمد على نوعية الموضوع المطروح وأهميته للقارئ وطريقة طرحه وتناوله ولكن ما سبق لا يكفي لايصال رسالة الكاتب فلا بد من توفر آلية أو وعاء ناجع يتم من خلاله ايصال المعلومة وقد وفرت جريدة «الرياض» بانتشارها الكبير تلك الآلية لكثير من المهتمين بالتوعية الصحية وذلك من خلال تخصيصها لصفحة خاصة هي صفحة عيادة الرياض. وحرصت عيادة الرياض على تنويع مقالاتها وتنويع التخصصات التي تشرف على تلك الصفحة وتفاعلت الصفحة مع قرائها من خلال تواصل القراء مع المختصين المشرفين على عيادة الرياض من خلال زاوية استشارات وقد لمست خلال الفترة السابقة الجو الأخوي الذي يجمع المشرفون على الصفحة وحرصهم الدائم على تطويرها. كل ما سبق شجعني للتواصل مع عيادة الرياض والقائمين عليها والمشاركة في إعداد هذا الصفحة المميزة. وقد قبلت هذا التحدي الجديد آملاً ان يوفقني الله لتقديم ما ينفع القارئ والمتلقي وان يستمر تواصلي مع القراء الكرام لسماع آرائهم ومقترحاتهم للوصول بالصفحة لما هو أفضل. وسنحاول من خلال الصفحة التي سأحررها يومي خميس من كل شهر ان نقدم الجديد والمفيد للقارئ. ستركز الصفحة على التخصصات الباطنية بصفة عامة وتركيز أكثر على الأمراض الصدرية والعناية المركزة وطب واضطرابات النوم. وسنسعى من خلال الصفحة إلى توعية القارئ بكثير من المشاكل الطبية التي لم تأخذ حقها من الطرح والتوعية وسنحاول أيضاً تصحيح الكثير من المفاهيم الخاطئة لدى القراء وذلك من خلال الخبرة التي اكتسبناها على مدى السنوات السابقة ومن خلال الكثير من المرضى الذين التقيناهم على مدى سنوات مضت. وهذه المفاهيم قد تتعلق بتصور خاطئ عن بعض الأمراض كمرض الربو مثلاً أو بعض الأساليب العلاجية وتصحيح التصور الخاطئ لدى بعض المرضى عن بعض الأدوية والمبالغة في تضخيم آثارها الجانبية وفي المقابل التهاون في تقدير الآثار الجانبية لبعض الأدوية الخطيرة. وسنحاول من خلال الصفحة كذلك رصد التطورات الجديدة في مجال تخصص الصفحة ووقع ذلك على القارئ العادي ومتابعة ما ينشر من أبحاث حديثة سواء محلياً أو عالمياً وأهمية نتائجها للقارئ أو المريض وسنقدم المعلومات بأسلوب مبسط وسهل يتيح للجميع استيعابه وفي نفس الوقت سنحاول توثيق المعلومة المقدمة. كذلك سنتابع المناسبات الطبية العالمية المتعلقة بتخصص الصفحة كاليوم العالمي للربو واليوم العالمي للدرن وغيرهما وسنشارك من خلال المواضيع المطروحة في خدمة أهداف هذه الأيام التوعوية. كما سنحاول متابعة التطورات العالمية المتعلقة بالأمراض الجديدة التي لها بعد عالمي كمرض انفلونزا الطيور ومرض السارز وغيرها من الأمراض. وخلال كل ما سبق سيسعدني التواصل معكم أيها القراء من خلال أسئلتكم التي بدون شك ستفتح لنا مجالات جديدة وستساعدنا على تطوير الصفحة والوصول بها إلى المستوى الذي يرضيكم وفي الختام أشكركم مقدماً لدعمكم للصفحة من خلال اقتراحاتكم كما أشكر القائمين على جريدة الرياض وعلى صحفة عيادة الرياض على ثقتهم متمنياً للجميع الصحة والعافية.