السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. حينما يكون الحديث عن صفحة عزيزتي الجزيرة فهو حديث ذو شجون، وهي النهر الذي لا ينضب أبداً وعلم لا ينقطع هي منبع الفكر والثقافة (عزيزتي الجزيرة) صفحة من صفحات جريدة الجزيرة التي تكتسي حلة التألق والعطاء وتحظى بالاحترام الكبير وسط القراء على مختلف فئاتهم. عزيزتي الجزيرة هي إبداع تلو إبداع وعلى مدار السنوات الماضية كانت هي الصوت الأعلى للمواطنين من خلال إيصال أصواتهم للمسؤولين كما أن ثمة عامل نجاح أساسي لهذه الصفحة، وهو دعم وتوجيهات الأستاذ خالد المالك رئيس التحرير بأن لا بد من تقديم مادة متميزة ومقالات هادفة تعالج هموم الشارع، في الحقيقة والواقع كم أنا مسرور وفخور بصفحة (عزيزتي الجزيرة) وهي تنثر إبداعاتها من خلال المقالات المنشورة لدي الكثير من الكلمات في القلب تجاه هذه الصفحة ولكن يعجز اللسان عن نطقها والقلم عن الكتابة فيه ليست بأي كلمات إنها كلمات معبرة عن مدى حبي الكبير وتعلقي بعزيزتي الجزيرة.. فهو عشق قديم أنا ابن عزيزتي الجزيرة وتعلمت منها الكثير لقد بدأت مسيرتي الإعلامية معها من عام 2001؛ فمن القلب للقلب شكراً لعزيزتي الجزيرة التي احتضنت قلمي طيلة السنوات الماضية كاتباً متواصلاً مع صفحتها متذوقاً لروح الفكر بها مع كل صباح وحينما يمضي الأسبوع ولم أشاهد مقالي مسطراً بها أحس بشعور غريب تجاه أسبوعي بل ناقص شيء مهم في حياتي، لقد أصبحت بالنسبة لي عالماً خاصاً يمثل جزءاً من حياتي يجب أن نعرف السر خلف تميز عزيزتي الجزيرة وهو العمل الجاد الدؤوب والمخلص للعاملين في هذه الصفحة لا شك أنه وراء هذا التميز .. و(عزيزتي الجزيرة) وعلى مدى السنوات الماضية استطاعت أن تدخل قلوب متابعيها وقرائها وأصبحت وجبة دسمة تقدم للقراء مع صباح كل يوم .. كما أن الشكر موصول للإخوة الأساتذة المشرفين على الصفحة الاستاذ هاني سالم مسهور الذي يشرف حالياً على الصفحة بدلاً من السابق الاستاذ عبدالله الكثيري وهو خير خلف لخير سلف، كما أحب أن أعرج قليلاً على المشرف السابق الكثيري الذي ترجل مؤخراً عن هذه الصفحة بعد أن قضى فيها عدة سنوات ماضية يعمل بروح الفريق الواحد لا يكل ولا يمل وعلى الرغم من أنني على يقين أنه مهما كتبت لن أوفي هذا الرجل حقه ولن يستطيع قلمي أن يسطر الكلمات التي توفيه حقه أيضاً. لقد عرفته على مدى عدة سنوات ماضية، بل تعلمت الكثير في مدرسته فمن الصعب جداً أن يكتب الطالب عن أستاذه أو يصفه. هذا الرجل كان لي تواصل دائم معه وكان بحق رجلاً يشدك إليه شخصه المتواضع وحنكته وإلمامه وسعة إدراكه ولكن خلال الأيام الماضية لقد ترجل الفارس عن الجزيرة بعد أن أمضى جل وقته وفكره وحقق من خلال ذلك جمهوراً ومتابعين كثرا ًوهم يرفعون أيديهم للسماء وتلهج ألسنتهم بادعاء أن يوفقه الله في حياته الجديدة، هذا الرجل الذي بسببه عرفت الصحافة الحقيقية وعشقتها، فهو أخذ بيدي وفتح لي أبواباً من الإعلام فأصبحت أتعلم منه لغة الجمال في القلم وأناقة اللسان في التحدث، تعلمت منه الوفاء لأهل الوفاء والصدق في الكلمة وأن القلم أمانة فأصبح هذا الرجل بالنسبة لي جذوةِ في زمن الانكسار، هذا الرجل أرفع له القبعة احتراماً وتقديراً، فهو منبع العطاء إنني أقولها وبكل أمانة هو من أوصلني إلى الإعلام، بل إلى منصة النجاح والتميز وكل نجاح أحققه أنا سوف أنسبه لهذا الرجل وأخيرا أقول : شكراً لعزيزتي الجزيرة ولجميع القائمين عليها السابقين والحاليين.. والشكر موصول لصحيفة الجزيرة الأم التي أصبح تعلقنا فيها تتدارسه الأجيال جيلاً بعد جيل كما نحن سعداء ونحن نجد الجزيرة تحقق الإنجازات الواحدة تلو الأخرى وتفاخر بعدد قرائها الكثر في جميع أرجاء بلادي المعمورة، فهي فعلاً كما قيل وسوف تظل صحيفة الجزيرة بشعارها (تكفيك). محمد عبدالرحمن القبع الحربي - إعلامي ومدير صحيفة القصيم الإلكترونية