تستوقفك أحياناً مواقف تطيل معها التفكير لتصل الى مكمن هذا الزهو وهذا التعالي وهذا الجفاء لتصل الى القناعة المتأصلة في النفس ان ما فوق التراب تراب. مدخل.. لمشاهد ومواقف عشتها ولمستها، ذلك الزبد الذي يذهب جفاء وذلك السراب المخادع.. من قلة من البشر والذين لا يقيمون للجار وزناً ولا للزميل قدراً يحسبون أنهم هم ما يمكث في الارض وان غيرهم زبد يتعاملون مع من يتعاملون بنفوس مريضة وهمم مقعدة يركضون خلف عواطفهم ويميلون كل الميل لذاتهم.. كل من يتعامل مع هؤلاء غث وانهم وحدهم السمين مساكين أولئك البشر الذين ثقافاتهم لاتتعدى أرنبة أنوفهم يقبعون خلف سراب لاهث ظناً منهم أنهم باقون في مواقعهم وأن الدنيا تدوم لهم.