هذه الأيام يطيب الاستجمام في أرض الله والانطلاق إلى عالم جميل هادئ، تتأمل في سكون تحت أشعة الشمس الدافئة ومن فوق الأرض الندية نعم الرحمن العظيمة، فجمال الطبيعة يسحر العيون، ونسمات الهواء العليل تستوطن الروح فتحلق بك وفجأة.. تسقط ولكن لماذا؟ لترى الحقيقة المرة.. والمنظر المؤسف.. لنعمة لم نؤد حقها..فالفيافي غدت.. أشجارا ورياحين وخزامى تزينها نفاياتنا البشرية.. لماذااااا؟؟؟ أليس للبر حرمة؟وللمخلوقات كرامة؟ فقط أنت أيها البشري تحيا وحدك وتسرح كيفما تشاء، وتقلب حياة تلك المخلوقات الوادعة وتحيل الأخضر إلى يابس بقرع مركباتك، واللوحة الطبيعية إلى فوضى بمخلفاتك.. من المسؤول؟من المتضرر؟ بالطبع نحن المسؤولون..ونحن المتضررون..ويبقى ان نرتقي بأذواقنا، فلا نخدش الجمال، ولا نلوث البيئة بأساليب لا تتفق مع مبادئنا وأخلاقنا لنعطي بقدر ما نأخذ، فالطبيعة ملك للجميع فلنحافظ عليها.