انفصل بينيتو موسولوني وهو محارب قديم إيطالي في الحرب العالمية الأولى وناشر جريدة (سوشاليست) عن الاشتراكيين الإيطاليين وقام بتأسيس الحزب الفاشي الإيطالي في مثل هذا اليوم من عام 1919 والذي تمت تسميته بحزب الثوار الإيطاليين الفلاحيين أو (العصابات المحاربة) من القرن التاسع عشر. ويعرف هذا الحزب بالحزب الفاشي حيث قامت هذه المؤسسة اليمينية التابعة لموسوليوني بالدعوة إلى القومية الإيطالية وكان أعضاؤها يرتدون القمصان السوداء كزي رسمي لهم كما قامت على شن برنامج إرهابي وتهديدي ضد معارضيها اليساريين. وفي اكتوبر 1922، قاد موسولوني الفاشيين في مسيرة في روما وطلب الملك ايمانويل الثالث الذي كانت له ثقة قليلة في الحكومة الإيطالية البرلمانية بالطلب من موسولويني أن يؤسس حكومة جديدة. وفي البداية، تعاون موسوليوني الذي تم تعيينه رئيساً للوزراء مع البرلمان الإيطالي، ولكن بدعم من مؤسسته البوليسية الشرسة سرعان ما أصبح دكتاتوراً لإيطاليا. وفي عام 1924، تم إخماد ثورة اشتراكية وفي يناير 1925 تم الإعلان عن الدولة الفاشية رسمياً تحت قياة موسولويني. وطالب موسوليني من الحلفاء الغربيين السابقين لإيطاليا عقد معاهدات جديدة، إلا إن غزوه الغاشم لإثيوبيا في عام 1935 قضى على كافة آمال التحالف مع الديموقراطيات الغربية. وفي عام 1936، انضم إلى القائد النازي أدولف هتلر في تأييده لقوات فرانسيسكو فرانكو الوطنية في الحرب المدنية الإسبانية، مما أدى إلى توقيع معاهدة التعاون في السياسة الخارجية بين إيطالياوألمانيا النازية في عام 1937. وعلى الرغم من أن ثورة أدولف هتلر النازية تم القيام بها بعد صعود موسوليني والحزب الإيطالي الفاشي، أثبتت إيطاليا الفاشية وقائدها أنها الشريك الأضعف في تحالف برلين-روما أثناء الحرب العالمية الثانية. وفي يوليو 1943، أدى إخفاق جهود الحرب الإيطالية والغزو الوشيك لأراضيها على يد الحلفاء إلى ثورة داخل الحزب الفاشي. وبعد يومين من سقوط باليرمو في 24 يوليو، رفض المجلس الأكبر الفاشي السياسة التي أملاها هتلر من خلال موسوليني وفي 25 يوليو تم القبض على موسوليني. وبعد ذلك استولى المارشال بيترو بادجولو الفاشي على السلطة في الحكومة الإيطالية وفي سبتمبر استستلمت إيطاليا من دون شروط للحلفاء. وبعد ثمانية أيام، قامت القوات الخاصة الألمانية بتحرير موسوليني من سجنه في جبال ابروزي حيث عين فيما بعد رئيساً شكلياً لشمال إيطاليا التي سيطرت عليها ألمانيا. ومع انهيار ألمانيا النازية في ابريل 1945، تم إلقاء القبض على مسولويني وفي 29 ابريل تم إعدامه رمياً بالرصاص مع عشيقته بعد محاكمة عسكرية قصيرة.