اعتبر رئيس مفتشي الأممالمتحدة السابق في العراق هانس بليكس في مقابلة مع صحيفة (لا ستامبا) الإيطالية نشرت أمس الأحد أن الحرب الأميركية في العراق أعطت دفعاً للإرهاب بدلاً من وقفه. وقال بليكس: الواقع هو أن الحرب على العراق التي ارادتها الولاياتالمتحدة بعد 11 ايلول - سبتمبر، لم توقف الإرهاب في العالم. على العكس فإن نتيجة قبضة الحديد كانت اعطاءه زخماً. وأضاف الدبلوماسي السويدي (أصبح من الواضح الآن أنه يجب عدم مواجهة الإرهاب فقط عبر اجراءات قمعية وإنما أيضاً عبر تفهم أسبابه العميقة). وتابع بليكس (مع الحرب الوقائية الأحادية الجانب، فان الولاياتالمتحدة انتهكت المبادىء الدولية لاظهار قوتها في العالم الاسلامي بعد اعتداءات11 ايلول - سبتمبر، ما أدى إلى اضعاف الأممالمتحدة). وابدى بليكس أيضاً تأييده لاصلاح الاممالمتحدة منتقداً (بطء الآلة البيروقراطية) لدى المنظمة الدولية ومعتبراً في الوقت نفسه أن هذا الهدف (صعب جداً، أو حتى مستحيل). وقال (اذا قمنا بتوسيع مجلس الأمن بخمسة او عشرة أعضاء، فان الخطر يكمن في ابطائه أكثر). وخلص بليكس إلى القول (لكن في العراق، اخطأت الولاياتالمتحدة في التشخيص، في حين اننا اظهرنا أنه من الممكن توضيح الحقيقة وقمنا من خلال ذلك بانقاذ مصداقية الاممالمتحدة). وقد أعلنت الولاياتالمتحدة على الدوام أن العراق يملك اسلحة دمار شامل لتبرير هجومها ضد هذا البلد خلافاً لرأي مفتشي الاممالمتحدة الذين كلفوا التحقق من الوجود المحتمل لهذه الأسلحة.