تفاعلاً مع ما كتبه الأخ مبروك النامي في صفحة (الرأي) بتاريخ السبت الاول من محرم تحت عنوان (الزحام في مشعر الجمرات) حيث اشار الى عدة ملاحظات منها: 1- الزحام في الطرق المؤدية الى الجمرات بسبب افتراش بعض الحجاج والباعة للطرق وهي مشكلة قديمة كثرت الشكوى بشأنها منذ سنوات ومع ذلك لم يُتخذ بشأنها أي اجراء، واذا كانت الطرق واسعة وقابلة للافتراش فالواجب تنظيم هذا الامر بحيث يبقى للمارة القدر الكافي من الطريق وتُحدد الأجزاء المسموح الجلوس فيها اما الحاصل الآن فإن الجزء الاكبر من الطرق هو من نصيب المفترشين والباعة ولولا انهم لا يستطيعون ذلك لافترشوا الطريق بالكامل ولا شك ان هذه الظاهرة تثير تساؤلات الحجاج واحياناً تذمرهم من السكوت على هذه المشكلة التي لا يتصور احد ان حلها عسير الى هذه الدرجة او ان الافتراش امر لابد منه وعلى أية صفة كانت. 2- يقترح الاخ الكاتب توسعة مساحة جسر الجمرات من الشمال والجنوب بمقدار الضعف وهو اقتراح وجيه وفي محله فالحوادث لا تقع الا فوق الجسر وخاصة كلما اقتربنا من منطقة الاحواض. لكن بودي ان يقترح الاخ الكاتب كذلك توسعة فوهة الاحواض إلى الضعف وجعلها مسلوبة من الداخل حتى تصل الحجارة الى المرمى الشرعي، لان الازدحام لا يكون الا حول الاحواض وهذا امر طبيعي فمنطقة الاحواض منطقة تجمع ضيقة لاعداد هائلة من البشر وفي تقديري ان توسعة الجسر وتوسعة فوهة الاحواض هو أسهل الحلول واقلها كلفة واكثرها قابلية للنجاح عند التطبيق العملي لان الحلول الاخرى تعتمد جميعها على تنظيم وتفويج الحجاج القادمين للجمرات وهذا امر شبه مستحيل وكما اشار الاخ الكاتب ليس بوسع اي مسؤول او اية قوة ان تقلل سرعة وقوة اندفاع الحجاج القادمين للجمرات على هيئة كتلة بشرية وفي تجاه واحد وفي منطقة محصورة من الارض.