في مثل هذا اليوم من عام 1990، أعلنت لتوانيا استقلالها عن اتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية لتصبح أول جمهورية سوفيتية تُعلن استقلالها. وردت الحكومة السوفيتية بفرض حظر على البترول وحصار اقتصادي ضد جمهورية البلطيق ثم قامت فيما بعد بإرسال قوات إلى هناك. عاش شعب لتوانيا على ضفاف نهر نيمن والبحر الأسود لمدة حوالي 3000 سنة، وكانت لتوانيا خلال فترة العصور الوسطى واحدة من أكبر الدول في أوروبا حيث امتدت من روسيا الأوروبية حالياً إلى البحر الأسود، وفي أواخر القران الرابع عشر، اتحدت لتوانيا مع بولندا ليكونا الكومنولث، ومع التقسيم الثالث لبولندا في عام 1795 تم دمج لتوانيا داخل روسيا. وفي القرن التاسع عشر، بدأت عملية إحياء لغة وثقافة لتوانيا، ومع توقيع معاهدة بريست ليفوست بين روسياوألمانيا في عام 1918، حصلت لتوانيا على استقلالها، إلا أنه على مدار العقدين التاليين تدخلت بولندا وألمانيا واتحاد الجمهوريات السوفيتية الاشتراكية في شؤون لتوانيا. وفي عام 1940، قامت القوات السوفيتية باحتلال البلد، لكن في عام 1941 حلّ النازيون محلهم، وإبّان الحرب العالمية الثانية، حارب العديد من أهالي لتوانيا بجانب ألمانيا ضد الاتحاد السوفيتي، بيد أنه في عام 1944 تم تحرير البلد وتم إنشاء نظام حكم شيوعي موالٍ للسوفيت،وفي أواخر الثمانينات، أدت سياسة (المصارحة) الخاصة بالزعيم السوفيتي ميخائيل جورباتشوف إلى تأكيد لتوانيا من جديد على هويتها، وفي 11 مارس عام 1990 تم الإعلان الرسمي عن الاستقلال، وفاز الائتلاف غير الشيوعي (ساجوديس) الذي تأسس في عام 1988 بالسيطرة على برلمان لتوانيا وأصبح فيتوتاس لاندسبيرجيس أول رئيس للتوانيا، وفي يناير عام 1991، قامت قوات المظلات والدبابات الروسية بغزو العاصمة اللتوانية فيلنيوس بداية حالة من التحفظ في العلاقات استمرت حتى السادس من ديسمبر عام 1991 عندما وافق الاتحاد السوفيتي المعاق على حصول لتوانيا وجمهوريات البلطيق الأخرى أستونيا ولاتفيا على الاستقلال.