في مثل هذا اليوم من عام 1991م صرح وزير خارجية بلجيكا في بروكسل أن بلاده طلبت أن تقيم الدول الاثنتا عشرة في المجموعة الاقتصادية الأوروبية علاقات دبلوماسية مع بلاد البلطيق في أسرع وقت ممكن، ونقلت وكالة انباء (بلجا) عن متحدثة باسم وزارة خارجية بلجيكا أن بلاده طلبت ان تجتمع اللجنة السياسية للاثني عشر التي تضم المديرين السياسيين في وزارات الخارجية في الأيام المقبلة لاتخاذ هذا القرار. وعلم أن الدنمارك ومن دون أن تنتظر اجراء مشاورات مع شركائها الأوروبيين أعلنت قرارها ارسال سفراء إلى لاتفيا وليتوانيا واستونيا، كما أعلنت وزارة الخارجية الألمانية أن المانيا تستعد لاقامة علاقات دبلوماسية مع جمهوريات البلطيق الثلاث (لاتفيا واستونيا وليتوانيا) على أن تبدأ محادثات بشأن هذا الموضوع في بون. وصرح متحدث باسم الوزارة بأن هانزديتريش جنشر وزير الخارجية وجه الدعوة إلى وزراء خارجية دول البلطيق الثلاث لاجراء محادثات لبحث اقامة علاقات دبلوماسية، كما أعلنت كوبنهاجن أن الدنمارك تستعد لارسال سفراء إلى جمهوريات البلطيق الثلاث (لاتفيا واستونيا وليتوانيا) التي انفصلت عن الاتحاد السوفيتي. وقال اوفه ايلمان ينسن وزير الخارجية انه بعث برقيات إلى الجمهوريات الثلاث تؤكد قرار كوبنهاجن، كما قال انه يعتزم زيارة جمهوريات البلطيق الثلاث التي ضمها الاتحاد السوفيتي إليه قسراً عام 1940م. وفي تطور هام قال متحدث باسم برلمان جمهورية روسيا البيضاء أن الجمهورية أعلنت الاستقلال وحكومة روسيا البيضاء من أشد حكومات الجمهوريات ميلاً إلى الاتجاه المحافظ في الاتحاد السوفيني. وقال المتحدث دون ان يذكر مزيدا من التفصيلات: لقد صدر القرار بأغلبية كبيرة، ويهيمن الشيوعيون على برلمان روسيا البيضاء وكانت من أكثر الجمهوريات السوفيتية ولاء لموسكو. ومن جهة ثانية قال يفجيني شابوشنيكوف وزير الدفاع السوفيتي الجديد انه سيتم تغيير غالبية أعضاء القيادة العسكرية للاتحاد السوفيتي بعد محاولة الانقلاب على الرئيس ميخائيل جورباتشوف.