كل منا مر خلال حياته بمواقف نسميها غلوا فشلا او اخفاقا سواء كانت في دراسة او عمل أو تجربة زواج، ولابد أننا أيضاً مررنا بمواقف ذقنا فيها طعم النجاح أما الفشل موضوعنا فله انعكاسات نفسية سيئة علينا ان فهمناه على نحو خاطئ يعطينا انطباعا سيئا عن انفسنا وقدراتنا العقلية ويطل برأسه ليخيفنا كلما هممنا بأمر، وبمناسبة انتهاء الامتحانات وبداية الفصل الثاني نهنئ الناجحين ونقول للاخوة الذين لم يحققوا ما أرادوا : هونوا عليكم فلكل جواد كبوة واحذر كل الحذر مما تقوله الآن لنفسك من افكار سلبية تبرمج بها نفسك وتؤثر على مشاعرك وسلوكياتك الحالية والمستقبلية فكما تفكر تكون وشبيه الشيء منجذب إليه، فهناك من يردد: انا فاشل.. انا غبي، أخي على رسلك اهدأ قليلا فحتماً أنت لست كذلك ثم إن كلمة فشل استبدلت بكلمة تجربة ونتيجة عندما قال علماء البرمجة اللغوية العصبية: ليس هناك فشل ولكن هناك تجارب ونتائج!! هل تريد امثلة لاناس لم يعترفوا بهذه الكلمة رغم ما واجههم من عقبات في طريق نجاحاتهم التي حققوها بالصبر والاستمرار في المحاولة تلو الأخرى دون يأس او ملل اذن نكمل، عندما نجح توماس أديسون بعد عشرة آلاف تجربة في اكتشاف المصباح الكهربائي سُئل عن سبب فشله 9999 مرة من قبل فأجاب: انا لم افشل لكنني اكتشفت 9999 طريقة غير ناجحة كانت هي السبب في وصولي اخيراً للمصباح الكهربائي، كما قيل ان المسافة التي قطعها الامام البخاري من اجل جمع الاحاديث النبوية الشريفة تكفي لدورتين حول الارض، واما سمعت بالكولونيل ( ساندرز) الذي أسس شركة دجاج كنتاكي المشهورة وهو في سن ال73 بعد ان رفض فكرته 1007 مطاعم قبل ان يوافق عليها أحد اصحاب المطاعم ويتبناها أما قصة ذلك الشاب البسيط الذي مر على اصحابه وهو راكب حماره فقالوا له: إلى اين انت ذاهب؟ فقال إلى المسجد لاحضر حلقة درس فردوا استهزاء: وهل ستأخذ ولاية الافتاء؟ فعزم امره وغادر إلى اسطنبول طلباً للعلم ولم يعد إلا وهو مفتي للديار الشامية في عصره. لا تحسب المجد تمراً أنت آكله لن تبلغ المجد حتى تلعق الصبرا البيت ما يبنى بليا عواميد ولا يستوي مجد بليا مكده الآن فلنعد إليك عزيزي بعد هذه الامثلة ونقول لك انت لست فاشلاً ولست غبياً واسألك ألم تنجح ولو لمرة واحدة في حياتك؟ طبعاً نعم اذن عد إلى الوراء تذكر ذلك النجاح وانت مغمض العينين وتخيل نفسك كيف حصدت ذلك النجاح خطوة خطوة حتى انجزته عش تلك المشاعر السعيدة ثم صفق لنفسك وابتسم، فأنت لست فاشل ولا غبي ومن اليوم املأ ذهنك بالافكار الايجابية عن نفسك فلقد اعطاك الله كغيرك قدرات عقلية ومواهب فاستفد منها في تحقيق اهدافك فما هو ممكن لغيرك فهو ممكن لك فضم هذه القاعدة إلى سابقتها واجعلهما منطلقك نحو النجاح وتوكل على الله والآن عزيزي خذ ورقة وقلم ما كتب عليها السؤالين التاليين ودون الاجابة تحتهما مع التمنيات لك بالتوفيق والنجاح. 1- ما الذي أريد أن احققه في الفصل الثاني؟ 2- كيف؟ ومتى؟