سرت شائعات قوية عن القبض على أسامة بن لادن في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان عززتها أقوال وزير الداخلية الباكستاني فيصل صالح حياة بأن زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن موجود على الأرجح في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان ولكن وزير الداخلية الباكستاني أكد في حديث مع صحيفة (فرانكفورتر الغمايني تسايتونغ) الألمانية أمس السبت ان زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن موجود على الأرجح في المنطقة الحدودية بين باكستانوأفغانستان. وأكد الوزير الباكستاني أن عمليات استجواب عناصر القاعدة تشير إلى أن زعيم الشبكة موجود في هذه المنطقة الحدودية معربا عن الأسف أن يتمكن الإرهابيون من إيجاد (ملاذات آمنة). وأعرب الوزير الباكستاني (عن تفاؤله) بشأن فرص اعتقال أسامة بن لادن، مشيرا إلى أن (إنجاز المهمة) سيكون أسهل كلما كان عدد الجنود الذين يتعقبونه أكبر، داعيا في الوقت نفسه القوات الدولية في أفغانستان الى (توسيع وجودها حتى آخر زوايا البلاد). وأشار الى ان باكستان تمكنت منذ عام ونصف العام من (اختراق شبكات اتصالات الإرهابيين ما ساعد على فهم بنى تنظيمهم ومشاريعهم ووسائل تمويلهم). وقدر الوزير عدد الإرهابيين المفترضين الذين ألقت باكستان القبض عليهم منذ اعتداءات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001 بحوالي 650 شخصا بينهم 500 من أصول أجنبية تم تسليمهم إلى الولاياتالمتحدة.وزاد قوة الشائعات تأكيد الإذاعة الإيرانية أمس السبت على موجة تبث بلغة الباشتون أن أسامة بن لادن أعتقل في منطقة قبلية في باكستان، ونقلت الإذاعة النبأ عن مصدر مطلع لم تسمه أن اعتقال ابن لادن تم قبل فترة لكن الرئيس جورج بوش يريد الإعلان عنه خلال حملة الانتخابات الرئاسية. هذه الأقوال نفاها وزير خارجية باكستان الذي نفى علمه بأي أخبار عن اعتقال أسامة بن لادن و تأمل قوات التحالف الدولية التي تقودها الولاياتالمتحدة في الحرب على الإرهاب أن يسهم تحسن مستوى المعلومات الاستخبارية والخطط المطورة على أرض الواقع في الإسراع بأسر زعيم تنظيم القاعدة المتشدد أسامة بن لادن وغيره من قادة التنظيم.وأكد المتحدث باسم قوات التحالف الليفتنانت كولونيل براين هيلفرتي للصحفيين في كابول اليوم السبت أنه مع مرور الوقت تتحسن جودة المعلومات الاستخباراتية التي أصبحت تلعب دورا رئيسيا في الحرب ضد الإرهاب.وقال هيلفرتي: ما دام الأفغان يرفضون طالبان والقاعدة.. فهم يزودوننا بمزيد من المعلومات الأفضل. وأضاف أن هذا التطور يعني أن الثقة في قوات التحالف زادت.وأوضح المتحدث أن الافغان في مناطق مختلفة مستمرون في تسليم أسلحتهم من بينها مئات الصواريخ والذخائر بأنواعها المختلفة. وقال إن هذا يعني مزيدا من التعاون بين قوات التحالف والأفغانيين. وأكد هيلفرتي استمرار عمليات البحث عن متشددين وأعضاء بنظام طالبان السابق وتنظيم القاعدة في مناطق بجنوبي وجنوب شرقي أفغانستان.ونقل هيلفرتي عن الرئيس الأفغاني حامد قرضاي قوله إنه لم يعد هناك وجود حقيقي في البلاد لما يسمى بحركة طالبان أو القاعدة.وكان الجيش الباكستاني قد اعتقل نحو 25 ممن يشتبه بأنهم متشددون في إقليم حدودي بجنوب غربي باكستان. وقالت السلطات في إسلام أباد إن ثلاثة من المعتقلين كانوا نساء. غير أن هيلفرتي رفض أن يؤكد وجود أجانب بين المعتقلين كما لم يكشف عن هوياتهم. وقال هيلفرتي إن نحو 13 ألف جندي من بينهم 11 ألف أمريكي يتمركزون حاليا في مناطق عديدة بأفغانستان.ويوجد أيضا بالاضافة إلى ذلك نحو 6300 جندي آخر بقيادة حلف شمال الأطلسي (ناتو) لحفظ الأمن في العاصمة الأفغانية كابول والمناطق المجاورة لها من بينهم 400 جندي ألماني بمدينة قندوز.وكانت فلول نظام طالبان السابق الذي أطاحت به قوات التحالف في عام 2001 قد أعلنوا الجهاد ضد القوات الأجنبية والعاملين بمجال المساعدات وكل من يدعم الرئيس قرضاي. ومنذ سقوط نظام طالبان قتل 84 جنديا من قوات التحالف من بينهم 76 أمريكيا.