شنت قوات باكستانية هجوماً جديدا أمس على نشطاء القاعدة وطالبان المختبئين في مناطق قبلية نائية قرب الحدود مع افغانستان. وقال مسؤولون عسكريون قبل عدة أيام إن مكان زعيم القاعدة أسامة بن لادن مازال غامضا وإن جهود البحث تتركز في مناطق حدودية يعتقد أن كثيرا من النشطاء وفلول نظام حكم طالبان يختبئون فيها. وقال وزير الاعلام شيخ راشد أحمد لرويترز: بدأنا عملية ضد الارهابيين الاجانب. وسئل هل الهدف من العملية القبض على ابن لادن..؟ فاكتفى بقوله: إنها ضد الارهابيين الاجانب. وقال سكان في منطقة جنوب وزيرستان القبلية إنهم رأوا ما لا يقل عن 14 مروحية تحلق فوق المنطقة في وقت مبكر صباح أمس الثلاثاء. وقال محمد طارق أحد السكان المحليين: رأيت مروحيتين بيضاويين كبيرتين و12 مروحية عسكرية الساعة السادسة والنصف صباحا وبعد بعض الوقت سمعت انفجارين. وفي الأشهر الأخيرة قامت السلطات في جنوب وزيرستان بالضغط على رجال القبائل ليسلموا المشتبه فيهم من تنظيم القاعدة ومقاتلي طالبان المختبئين في المنطقة. وفي أكتوبر تشرين الأول قتل ثمانية مشتبه فيهم من القاعدة وطالبان في العملية التي جرت في المنطقة. ومن جانبه صرح المقدم براين هيلفرتي المتحدث باسم الجيش الأمريكي في أفغانستان أنه لا يعرف مكان وجود زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن. وقال في لقاء مع صحافيين: لو كنا نعرف مكانه في أفغانستان لقمنا باعتقاله ولو كان الباكستانيون يعرفون أين هو في باكستان لاعتقلوه. وأكدت صحيفة (صنداي اكسبرس) الاسبوعية يوم الأحد أن أسامة بن لادن (50 عاماً) وخمسين من أنصاره وزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر موجودون في منطقة بلوشستان الباكستانية في منطقة جبلية قرب الحدود الافغانية مطوقين من قبل القوات الامريكية. وقد نفى مصدر عسكري باكستاني هذه المعلومات. وقال المقدم هيلفرتي إن الأنباء التي تتحدث عن مكان وجود أسامة بن لادن لا تتمتع بمصداقية كبيرة. وكان (مركز الاعلام) التابع لحركة طالبان أكد في بيان سلم لوكالة فرانس برس في كابول يوم الاثنين أن بن لادن ومساعده أيمن الظواهري على قيد الحياة وموجودان في افغانستان.