في مثل هذا اليوم من عام 1946، تم انتخاب جوان دومينجو بيرون نائب الرئيس السابق الأرجنتيني المثير للجدل رئيساً للبلاد. انضم بيرون بصفته ضابطاً بالجيش عام 1943 إلى انقلاب عسكري ضد الحكومة المدنية الأرجنتينية غير المؤثرة. وتم تعيينه في البداية وزيراً للعمال ثم ازداد نفوذه وأصبح عام 1944 نائباً للرئيس ووزيراً للحربية. وفي أكتوبر عام 1945 تم تنحية بيرون من مناصبه نتيجة لانقلاب دبره المدنيون ذوو التوجهات الدستورية والمسئولون والمساجين، لكن سُرعان ما تم إطلاق سراحه بسبب المناشدات من جانب العمال والسيدة صاحبة الشخصية المحبوبة إيفا دوارت. وفي ليلة إطلاق سراحه وجه بيرون كلمة أمام حوالي 300 ألف شخص وهو يطل من شُرفة القصر الرئاسي، ووعد بأن يقود الشعب إلى النصر في الانتخابات الرئاسية القادمة. وبعد مرور أربعة أعوام تزوج بيرون الأرمل من إيفا دوارت أو إيفتا التي أصبحت معروفة بإخلاصها وحبها. وشكل بيرون بصفته رئيساً للبلاد تحالفاً شعبياً مؤثراً، وحازت رؤيته الخاصة بتحقيق الكفاءة الذاتية للأرجنتين على دعم كبير له ولسياسته، بيد أنه أصبح استبدادياً إلى حد كبير وقام بحبس الخصوم السياسيين ومنع حرية الصحافة. وفي عام 1952 توفت عنه إيفتا أكبر مصدر للسياسة بالنسبة له وبدأ الدعم الخاص به يقل تدريجياً. وبعد مرور ثلاث سنوات، تم الإطاحة به في انقلاب عسكري. وفي 1973، وبعد 18 عاماً قضاها في المنفى، عاد بيرون إلى الأرجنتين وفاز بفترة رئاسة ثانية. وتم انتخاب زوجته الثانية إيزابيل دومارتنيز بيرون نائبةً للرئيس وفي 1974 خلفته في منصب الرئيس بعد وفاته.