إيضاحاً لما تداولته بعض وسائل الإعلام حول مصير المدعو عامر بن محسن بن مريف آل زيدان الشهري أحد المطلوبين الذين سبق الإعلان عنهم فقد صرح مصدر مسؤول في وزارة الداخلية بأن الأجهزة الأمنية قد تمكنت بفضل الله من ضبط عناصر من المنتمين للفئة الضالة واكتساح أوكارهم ومن بينها المكان الذي سبق أن احتجز فيه المذكور من قبلهم بعد إصابته أثناء تبادل إطلاق النار الذي وقع في حي السويدي بتاريخ 12-9- 1424ه ووفقاً لإفادة تلك العناصر فإن إصابات المذكور تمثلت بطلق ناري أحدث جرحاً نافذاً في الجانب الأيسر تحت القفص الصدري وخرج من البطن إضافة إلى إصابة أخرى في اليد اليمنى. وقد سبب له ذلك نزيفاً خارجياً وتم نقله من قبلهم إلى غرفة جرى عزلها بألواح من الفلين حتى لا يسمع أحد أنينه وقد مُنع عنه الطعام والشراب ما عدا بعض السوائل وتمت معالجته بوسائل بدائية حيث كانت حالته تسوء يوماً بعد آخر إلى أن ظهر تعفن الجرح ونقص وزنه بشكل حاد ثم دخل في مرحلة من الهذيان وحيث وصلت حالته لتلك المرحلة فقد اقترح بعضهم تسليمه لأهله إلا أن المتنفذين من بينهم رفضوا ذلك واستمرت به الحال كذلك إلى أن توفي في نهاية شهر شوال حيث حُفر له قبر خارج منطقة الرياض على طريق الرياضالقصيم وتم دفنه من قبلهم باستخدام قطع من الخشب كما تمت مساواة القبر بالأرض حتى لا يتمكن أحد من التعرف عليه ، وبالنظر إلى ما يترتب على اثبات الوفاة من أحكام شرعية تطال أطرافاً عديدة وما يستدعيه ذلك من ضرورة اثبات هوية صاحب الجثة فقد تم تنفيذ التعليمات المنظمة بهذا الخصوص حيث جرى الشخوص إلى الموقع واستخراج الجثة وعرضها على مركز الطب الشرعي الذي أصدر تقريره بتاريخ 28-12-1424ه وجاء في مجمله غير متناقض مع ما سبقت الإفادة به بالنظر إلى تحلل الجثة مع الإشارة إلى وجود كسر متفتت في أحد الأضلاع ووجود جزءين لمقذوف ناري في الصدر وكسر متفتت بأسفل اليد اليمنى وقد أثبت تحليل الحمض النووي أن صاحب الجثمان هو المدعو عامر بن محسن بن مريف آل زيدان الشهري وحيث تم استيفاء كافة الإجراءات فقد تم تسليمه لذويه والله الهادي إلى سواء السبيل. وأكد الشقيق الأكبر لعامر الشهري ويدعى صالح ل(الجزيرة) انه استلم وذووه جثمان شقيقه عامر صباح يوم أمس الأحد. وأشار الشقيق الأكبر لعامر إلى أنهم قاموا بدفنه في مقبرة المنصورية بجنوب الرياض حيث رافقتهم سيارة رسمية بعد استلامهم للجثة. وعبّر عدد من الأشخاص الذين وجدوا يوم أمس عند الدفن من أقاربه وذويه عن استنكارهم الشديد لما فعله خفافيش الظلام بشخص غرروا به وقادوه إلى الهلاك ثم ألقوا به في أرض نائية ولم يعطوه حقه في أن يدفن في مقابر المسلمين. وكانت (الجزيرة) قد انفردت في بداية هذا الشهر بخبر دفن الإرهابيين لزميلهم في نفس الموقع.