قالت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) إن رئيس بلدية الفلوجة السابق واثنين من أفراد الدفاع المدني معتقلون للاشتباه بتورطهم في غارات للمقاومة وقعت في البلدة العراقية في مطلع الأسبوع. وقتل 27 عراقيا على الأقل وأصيب 35 آخرون في هجومين منسقين جيدا يوم السبت الماضي على مركز للشرطة ومقر الدفاع المدني في الفلوجة الواقعة غربي بغداد. وقال متحدث باسم البنتاجون للصحفيين إن بين العراقيين الذين يجري استجوابهم فيما يتعلق بالهجومين رئيس بلدية الفلوجة السابق واثنين من أفراد الدفاع المدني. ودربت الولاياتالمتحدة أكثر من 200 ألف من أفراد قوات الأمن العراقية. وقال المتحدث إنه تأكد إن ضابطا سابقا بالجيش العراقي برتبة رائد كان بين منفذي الهجومين وإنه لقي حتفه. من جهة أخرى جرح جندي أمريكي في انفجار عبوة مفخخة عند مرور قافلة تضم آلاف العسكريين يغادرون العراق أمس الجمعة قرب بلدة تبعد 75 كيلو مترا شمال بغداد، وقد نقل الجندي الجريح بمروحية. وأفادت حصيلة جديدة للجيش الأمريكي بأن جنديين أمريكيين وعراقيين هما شرطي ومترجم قتلوا وأصيب جندي بجروح خطيرة يوم الخميس في انفجار عبوة مفخخة تلاها إطلاق نار من أسلحة رشاشة قرب الخالدية على بعد ثمانين كيلو مترا غرب بغداد. من ناحية أخرى أعلنت القوات الأمريكية في بيان أنها أفرجت عن عشرة عراقيين من سجن أبو غريب قرب بغداد في إطار برنامج الإفراج بفضل (كفلاء). وقال البيان إن 72 معتقلا أفرج عنهم حتى الآن من سجن أبو غريب. وللاستفادة من هذا البرنامج ينبغي إن يعلن السجناء عن تخليهم عن العنف ويكفلهم شخص يتمتع باحترام مثل زعيم عشائري أو ديني. من جانب آخر أعربت وزارة الدفاع الأمريكية عن ثقتها في أن الحكومة العراقية الجديدة ستوافق على استمرار وجود القوات الأمريكية ولكنها قالت إن مسألة المدة التي ستبقاها القوات الأمريكية هناك (لا يمكن معرفتها) بعد. وتبذل الولاياتالمتحدة جهدا حثيثا لصياغة تفصيلات تسليم السلطة لحكومة عراقية انتقالية بحلول 30 يونيو - حزيران وتعمل أيضا بشأن تنظيم القيادة العسكرية الأمريكية في العراق. وقال لورانس دي ريتا كبير المتحدثين باسم البنتاجون (لا نريد وجود قوات في مكان لا تلقى فيه ترحيبا. لا يسعني سوى القول إنني أعتقد أنه يوجد تفاهم مريح إلى حد كبير بأن لدى التحالف الكثير ليقدمه فيما يتعلق باستمرار الأمن في العراق وأن الناس في العراق يفهمون ذلك ويريدون أن يواصل التحالف القيام بدور في الأمن بطريقة ما). من جهة أخرى قالت صحيفة لوس أنجلوس تايمز إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عزلت في الآونة الأخيرة أكبر ضباطها في العراق بسبب شكوك في قدرته على قيادة المحطة هناك. وأبلغت مصادر بالمخابرات الأمريكية الصحيفة أيضا أن الوكالة أغلقت أيضا عدة قواعد للأقمار الصناعية في أفغانستان بسبب مخاوف أمنية. وأبلغ بعض المسؤولين الحاليين والسابقين بالمخابرات الأمريكية - الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم - الصحيفة بأن الوكالة أرهقت نتيجة عمليات بحثها عن أسامة بن لادن ومواجهة التمرد في العراق ومحاولتها إقامة علاقات مع أمراء الحرب في أفغانستان. ولم يتسن الوصول على الفور إلى متحدث باسم وكالة المخابرات المركزية الأمريكية للتعليق على التقرير.