جرح جندي اميركي في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة تضم آلاف العسكريين الذين يغادرون العراق أمس قرب بلد شمال بغداد. وقتل جندي آخر في حادث مرور. وأطلقت القوات الأميركية عشرة عراقيين من سجن ابو غريب في اطار برنامج الافراج بفضل "كفلاء"، فيما قتل مجهولون ضابطاً كبيراً سابقاً في الحرس الجمهوري في كركوك مساء الخميس. وتستجوب القوات الأميركية ضابطين في الشرطة العراقية للاشتباه بعلاقتهما بالهجوم الذي وقع السبت الماضي في الفلوجة وأسفر عن مقتل 27 شخصاً. كما تجري تحقيقات مكثفة لمعرفة أسباب فشل قوة أميركية سريعة الانتشار في التصدي للهجوم. كركوك، بلد العراق، واشنطن، صوفيا، طوكيو - أ ف ب، رويترز - أعلن الناطق باسم الجيش الأميركي القومندان دوغلاس باب ان جندياً اميركياً من فرقة المشاة الرابعة جرح في انفجار عبوة ناسفة لدى مرور قافلة تضم آلاف العسكريين الذين يغادرون العراق أمس قرب بلد 75 كلم شمال بغداد. والعسكريون جزء من ثلاثين الف جندي تمركزوا لمدة عام تقريباً في شمال بغداد. ويفترض ان يعود هؤلاء الجنود الى الولاياتالمتحدة لتحل محلهم فرقة المشاة الاولى . وأضاف الناطق ان جندياً آخر قتل في حادث مرور في بلد. من جهة اخرى، افادت حصيلة جديدة للجيش الاميركي ان جنديين اميركيين وعراقيين، هما شرطي ومترجم، قتلوا وأصيب جندي بجروح خطرة الخميس في انفجار عبوة مفخخة تلاها اطلاق نار من اسلحة رشاشة قرب الخالدية 80 كلم غرب بغداد. وكانت حصيلة سابقة تحدثت عن مقتل جنديين وعراقي. الى ذلك، اعلنت القوات الاميركية في بيان انها افرجت عن عشرة عراقيين من سجن ابو غريب في اطار برنامج الافراج بفضل "كفلاء". وذكر ان 72 معتقلاً افرج عنهم حتى الآن من سجن ابو غريب. وقتل مجهولون ضابطاً كبيراً سابقاً في الحرس الجمهوري في كركوك مساء الخميس. وأوضح مدير شرطة الطوارئ في كركوك العقيد خطار عارف ان "مجهولين اطلقوا النار على العقيد شاكر ابراهيم خلص فأردوه على الفور". وهذا الحادث هو الأول من نوعه الذي يستهدف ضابطا كبيراً سابقاً في الحرس الجمهوري في المدينة منذ سقوط نظام الرئيس المعتقل صدام حسين. واضاف عارف ان "خلص كان في محله الذي افتتحه بعد سقوط النظام في حي النداء الواقع شرق كركوك 255 كلم شمال" مشيرا الى ان "الاغتيال ربما يكون على علاقة بعمليات قام بها خلص سابقا ولا نعرف تفاصيلها". واكد ان "هذه العملية هي الاولى من نوعها في المدينة حيث لم نشهد اي تصفيات للبعثيين او الضباط السابقين على غرار المناطق الاخرى". الى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الاميركية الخميس ان عنصرين من قوات الدفاع المدني العراقي خضعا لاستجواب من جانب القوات الاميركية في العراق في اطار التحقيق بالهجوم الذي وقع في 14 شباط فبراير في الفلوجة 50 كلم غرب بغداد. وقتل 27 عراقياً على الاقل واصيب 35 آخرون في هجومين منسقين جيداً السبت الماضي على مركز للشرطة ومقر الدفاع المدني في الفلوجة. وقال الناطق أنه تأكد ان ضابطاً سابقاً في الجيش العراقي برتبة رائد كان بين منفذي الهجومي وانه لقي حتفه. وأضاف رودريغز ان تحقيقات مكثفة تجري لمعرفة أسباب فشل قوة أميركية سريعة الانتشار في التصدي للهجوم. وأشار الى ان "قوة سريعة الانتشار كانت تتمركز على مدى زمني يتراوح من خمس إلى عشر دقائق بعيداً عن موقع الهجوم، وفشلت على رغم ذلك في التحرك بالوقت المناسب". على صعيد آخر أبحرت السفينتان البحريتان اليابانيتان "اوسومي" البرمائية والمدمرة المرافقة لها "موراسامي" أمس متوجهتين الى الكويت لنقل المعدات اللازمة للقوات البرية اليابانية خلال انتشارها في العراق. وهذه المرة الاولى التي ترسل فيها اليابان وحدات من جيوشها الثلاثة، الجوي والبري والبحري، الى منطقة حرب منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية. ويتوقع ان يتم انتشار القوات اليابانية، التي تضم حوالى 600 عسكري، على دفعات حتى نهاية آذار المقبل بدعم لوجستي من حوالى 400 رجل من سلاحي الجو والبحر سيتمركزون في الخليج. في غضون ذلك، اعرب وزير الدفاع البلغاري نيكولاي سفيناروف عن "تأييده التام" لتدخل حلف شمال الاطلسي في العراق، وقال: "انا كلياً مع تدخل الحلف الاطلسي في العمليات في العراق" معرباً عن امله بأن "يتم هذا الامر في أقرب وقت ممكن". واوضح ان "قراراً من مجلس الامن امر ضروري" كي يتدخل الحلف الاطلسي في العراق".