حافظت أسعار الطماطم هذا العام على أسعارها المربحة والمتوازنة مع تكلفة الانتاج لمزارعي ومنتجي الطماطم بوادي الدواسر حيث بلغ متوسط سعر الصندوق زنة 15 كلجم 10 ريالات وذلك بعد الخسائر الكبيرة التي مني بها مزارعو الطماطم في العام الماضي وعن إنتاج وتسويق هذا المنتج الزراعي المهم قامت (الجزيرة) بجولة على سوق ومزارع وحقول الطماطم المحافظة والتي تجاوزت المساحات المزروعة بها أكثر من 1000 هكتار (10 ملايين متر مربع) ففي البداية تحدث احد اكبر المهندسين الزراعيين والمشرف على عدد من مزارع الطماطم بالمحافظة المهندس عبدالحليم حافظ وقال تبدأ زراعة الطماطم عادة مع مطلع شهر سبتمبر من كل عام وتستمر حوالي 90 يوماً قبل ان تعطي نتاجها وتبلغ تكلفة الهكتار الواحد في المتوسط 6000 ريال حسب نوع التربة والبرنامج المستخدم في الانتاج تبدأ بعدها اشجار الطماطم تعطي ثمارها لمدة تتراوح بين 50 إلى 70 يوماً بمعدل انتاج يتجاوز 50 طنا للهكتار الواحد (10 آلاف متر مربع) يزيد وينقص حسب نوع التربة ودرجة ملوحة المياه والبرنامج المتبع في عملية الانتاج سواء ما يتعلق بالوقاية او عمليات التسميد والعمليات الزراعية الاخرى وسلامة المحاصيل من الآفات الزراعية والتي تكمن في الآفات الحشرية والتي يأتي في مقدمتها وأشدها خطورة الذبابة البيضاء ودودة ثمار الطماطم. وعن انواع الطماطم المزروعة والمنتجة قال هناك نوعان الاكثر زراعة وانتاجاً للطماطم بوادي الدواسر وهي الطماطم من نوع (أبو صرة) وهو طازج للمائدة ولا يتحمل ظروف النقل والسفر البعيد وتبلغ نسبة المساحة المزروعة من هذا النوع حوالي 20% من حقول الطماطم بالمحافظة ويسوق عادة في المناطق والمحافظات القريبة من محافظة وادي الدواسر كمنطقة عسير، وهناك نوع آخر وهو ما يسمى (ابو شوكة) وهو الأكثر زراعة بالمحافظة لتحمله ظروف الشحن والتصدير وهو طازج للموائد وقابل للتصنيع وقد اقتحم هذا النوع من الطماطم كافة الاسواق المحلية بالمملكة ودول الخليج العربي. وعن أسعار الطماطم هذا العام قال المهندس عبدالحميد علي بوشي المشرف على عدد من مزارع الطماطم بالمحافظة بلغ معدل اسعار صندوق البلاستيك زنة 15 كلجم 10 ريالات تقريباً وهو سعر مقبول ومربح لدى المزارعين ولعله يعوض خسائر المزارعين في العام الماضي . وعن سبب محافظة اسعار الطماطم هذا العام على اسعارها الجيدة قال الامر يعود إلى العرض والطلب ففي موسم العام الماضي تجاوزت المساحات المزروعة بوادي الدواسر 1500 هكتار وهذا العام قلت إلى ما يقارب 1000 هكتار نتيجة تخوف المزارعين من خسائر اخرى وبالتالي قل العرض فزاد الطلب فكانت الاسعار معتدلة . وعن الكمية التي تستهلكها زراعة الطماطم من المياه قال المهندس عبدالحميد : قليلة جدا إذا ما قورنت بزراعة الاعلاف خاصة إذا ما علمنا انها زراعة شتوية ويعتمد ريها غالباً على الوسائل الحديثة كالري المحوري او الري بالتنقيط. وعن المشاكل التي تعترض مزارعي ومنتجي الطماطم بوادي الدواسر قال المزارع علي بن مبارك الدوسري تكاد تنحصر في المشاكل التسويقية فليس هناك ثمة تنظيم للكميات المزروعة بالمحافظة بل والمملكة بأكملها مما يؤثر على عملية التسويق وكذلك الاقتحام الكبير من قبل الشركات الزراعية الكبرى لزراعة مساحات شاسعة من حقول الطماطم دون حسيب او رقيب مما يؤثر تأثيراً كبيراً على صغار المزارعين من المواطنين وكذلك عدم وجود مصانع تعليب وتصنيع فالانتاج في المحافظة يعتبر ممتازاً ومربحاً إلا ان الامر يتطلب مراقبة من الجهات المعنية بمديرية الزراعة للشركات الزراعية وارشاد المزارعين إلى وجوب الحفاظ على التوازن بين الكميات المنتجة وبين الطلب سواء ما كان للاستهلاك او التصدير او التعليب.