تتجه أنظار تجار الخضار في كافة أرجاء المملكة مع بداية فصل الصيف من كل عام إلى وادي الدواسر، حيث إنتاج فاكهة الصيف «الحبحب والشمام». إلا أن حبحب وادي الدواسر وبما يتميز به من لون أحمر ومذاق لذيذ وكبر في الحجم يجعل تجار الخضار والفاكهة بالمملكة يقيمون بورصة كبيرة لمدة شهرين كاملين، ومن ثمّ تسويقها في جميع المناطق. وأكد مدير عام البيئة والمياه والزراعة بالمحافظة المهندس محمد بن ذيب، أن المساحات المزروعة هذا العام بهذه الفاكهة أكثر من 2000 هكتار بإنتاج يقدر بأكثر من 100 ألف طن للموسم الواحد، مما جعل معه مدارك المنتجين تتوسع لتلك المزروعات الموسمية من حيث التسويق والترويج لتصل لمختلف الأسواق المحلية، مما انعكس إيجاباً على الاقتصاد المحلي للمملكة، خاصة أن إنتاج الحبحب بالمحافظة يعد من أهم المنتجات الزراعية بعد التمور والبطاطس والطماطم. (الجزيرة) قامت بجولة على المزارع وسوق الحبحب. وقال المزارع إبراهيم الدوسري، نحمد الله على جودة الإنتاج هذا العام وخلوه من الآفات المدمرة، مضيفاً إلى أن مزارع وادي الدواسر ذات إنتاج جيد، إذ يصل متوسط إنتاج الهكتار الواحد من 40 إلى 50 طن تقريباً، مؤكداً أن المساحات المزروعة هذا العام أقل من الأعوام الماضية بنسبة تقارب 30 %. وفي السوق تجاوز عدد السيارات التي تفد من المزارع 700 مركبة زنة طنين للسيارة، بخلاف سيارات التوزيع للمناطق، فيما أكد عدد من رواد السوق حاجته للمزيد من الخدمات ومن ذلك تغطية السوق من لهيب الشمس الحارقة والرياح الغبارية. من جانبه قال المواطن عبدالله البواردي، أنه يعمل في تجارة الحبحب والشراء من سوق وادي الدواسر وتسويقه في جميع مناطق المملكة، حيث يشتري يومياً من 40 إلى 50 سيارة وتوزيعها على الأسواق المحلية، مضيفا إلى أن الأسعار تتراوح للحبحب من 1800 إلى 2500 ريال، وللشمام من 1700 إلى 2400 ريال. يشار إلى أن زراعة الحبحب والشمام بوادي الدواسر تبدأ في الفترة من 15 يناير إلى 15 فبراير وتسبقها عمليات تحضير للتربة من حراثة وإضافة أسمدة عضوية، وتستمر فترة الزراعة حوالي 90 يوماً قبل جني أول، وتستمر فترة الإنتاج من 45 يوماً إلى60 يوماً حسب العائد من عمليات التسويق.