ها هو من جديد يفاجئنا ذلك العقل العبقري المميز ويكشف لنا عن جوهرة نادرة من كنوز أفكاره النفيسة لنقف أمامها عاجزين عن الوفاء لها بشيء. فمع اقتراب إطلالة العام الهجري الجديد يعلن لنا سموه الكريم عن بدء عصر جديد من المشاريع الحيوية التي انتظرت هذه المنطقة تحقيقها بفارغ الصبر. ودعوني لا أحلق بعيداً عن سماء هذه الفكرة الرائعة والفريدة التي أصبحت بفضل عزيمة وجهد سموه الكريم واقعاً ملموساً سنشاهده عما قريب قائماً وممتداً من قلب هذه الصحراء الذهبية التي لم تبخل هي الأخرى أمام عطاء وطموح سموه اللامحدود. فعملية جلب المياه من رمال الربع الخالي إلى نجران لم تعد حلماً بل واقعاً وحقيقة وجميع هذا كان بفضل ذلك العطاء والاهتمام من ولاة أمرنا في هذه الأرض الطاهرة وعلى رأسهم مولاي خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وسمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وسمو الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة نجران - رعاهم الله -. فوداعاً لشبح الجفاف المرعب الذي طالما طافت خيالاته الكئيبة طويلاً في أرجاء هذه المنطقة. وشكراً جزيلاً أقولها نيابة عن أهلي في نجران لقيادتنا الرشيدة أدام الله عزها ومجدها والسلام.