اتهمت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) سلطات الاحتلال الإسرائيلي باغتيال المواطن الفلسطيني، عبد الناصر مسلم أبو شوكة (37 عاما)، أحد قادة كتائب عزالدين القسام، في مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وتزعم إسرائيل أنه لم يكن لجيشها أي علاقة بالانفجار، الذي وقع في بيت أبو شوكة والذي أودى بحياته وأدى إلى هدم أجزاء كبيرة من منزله. وقال شهود عيان في منطقة الانفجار: انهم رأوا مروحيات إسرائيلية مقاتلة تحلق فوق مخيم البريج، بعد وقت قليل من الانفجار. وفي بيان صادر عن حركة حماس تلقت الجزيرة نسخة منه، قالت: إن إسرائيل قتلت أبو شوكة بصاروخ موجه بالليزر، في ساعة متأخرة من مساء الخميس الماضي وهددت الحركة الإسلامية بالثأر لقائد القسام، وقالت إن العدو سيدفع الثمن غالياً. وحسب بيان الحركة: أن الأهالي في مخيم البريج، شاهدوا حوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، كتلة مضيئة تسقط باتجاه منزل الشهيد أبو شوكة وتحديداً في غرفته مما أدى إلى وقوع انفجار شديد وانفصال رأس الشهيد الأب لأربعة أطفال عن جسده، جراء الانفجار الذي أسفر عن وقوع أضرار جسيمة في المنزل. وأكد ملثمون من حركة حماس عبر مكبرات الصوت في المخيم الفلسطيني أن الشهيد أبو شوكة هو أحد كبار المطلوبين لجيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الوسطى من قطاع غزة، وأنه تم اغتياله بصاروخ من طائرات صهيونية، وجدت شظاياه متناثرة في مكان الجريمة. وقال بيان صادرعن كتائب الشهيد عزالدين القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، تلقت الجزيرة نسخة منه: تم إطلاق صاروخ موجه من طائرة استطلاع صهيونية-ما تسمى بالزنانة - مساء الخميس الموافق 05-02- 2004 باتجاه منزل الشهيد أبو شوكة، مما أدى إلى إصابته إصابة مباشرة. وأكدت كتائب القسام أن توجه العدو لأن يواجهنا ونحن في بيوتنا، يعطي مؤشراً واضحاً بأنه جبان لا يستطيع منازلتنا في الميادين، ولكننا سندخل بيوتهم وندمرها على رؤوسهم بإذن الله تعالى- وليس ذلك على الله ببعيد وأكدت الكتائب أن ردها لن يكون هيناً؛ فدماء الشهداء لن تذهب هدراً وسيدفع العدو ثمنها غالياً. وكان متحدث باسم الجيش الإسرائيلي نفى أن يكون الجيش ضالعاً في قتل أبو شوكة، قائلاً: لم تكن هناك قوات في المنطقة، ولم يكن هناك أحد يقوم بعمليات على مقربة. وادعى مصدر عسكري إسرائيلي أن الجيش يشتبه في أن الانفجار الذي أودى بحياة أبوشوكة كان حادثاً في أثناء إعداد عبوة متفجرة. وفي هذا السياق، قال مسؤولون أمنيون فلسطينيون:إنهم يحققون لمعرفة هل قتل بطرد ملغوم، أم من جراء انفجار عبوة ناسفة بطريق الخطأ في يديه. وقال مواطنون فلسطينيون في مخيم البريح ل(الجزيرة) : لقد أدى الانفجار إلى تدمير جزء كبير من منزل الشهيد أبو شوكة، دون إصابة أحد من أفراد العائلة. وأضاف الأهالي هناك: استخدم رجال الدفاع المدني الفلسطيني أضواء كاشفة للبحث بين ركام المنزل عن قتلى ومصابين.