اليوم نجتمع على دائرة واحدة بجميع اختلافاتنا يجمعنا ويوحد مصيرنا هدف واحد هو الحفاظ على هذا الوطن ومكتسبات هذا الوطن الذي أنشأه الملك الموحد عبدالعزيز آل سعود قبل أكثر من مائة عام أنشأه على الحب والإخلاص وإلغاء الطبقية والتميز العنصري وتوحيد الرؤى والأهداف من أجل هدف واحد أسمى وأعم وهدف كيان هذا الوطن فأصبحنا وطن الصدق والإخلاص والمحبة والإخاء يمتد من الشرق إلى الغرب ومن الجنوب إلى الشمال بجميع مواطنيه يربط بينهم رابط واحد هو محبة هذا الوطن. وقد حاولت فئة باغية أن تشق هذه الصفوف المتلاحمة المتحابة من أبناء الوطن الواحد الذي يصدق فيهم قول الشاعر: فإن اختلف ماء الغمام فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد أو نفترق نسباً يؤلف بيننا دين أقمنا مقام الوالد. فإذا كان التنوع من طبيعة تكوين المجتمع فإن الحوار هو الطريق الوحيد إلى الرفاق والتفاهم والوحدة والانسجام وذلك أن البديل عن الحوار هو القطيعة والانكفاء على الذات وتطوير ثقافة الحذر والشك والعداء. لذا كانت المبادرة الرائعة من صاحب المبادرات الناجحة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد ورئيس الحرس والوطني بإنشاء مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فقد اجتمعوا على اختلاف أفكارهم وتجاربهم على طاولة واحدة لهدف واحد وغاية واحدة هو الحفاظ على هذا الوطن ومكتسبات هذا الوطن من أجل عقيدة صافية تديم علينا المحبة والوحدة.