أدب أقمناه مقام الوالد أو يختلف ماء الوصال,, فماؤنا عذب تحدر من غمام واحد ,, صديقي: دام عزك ومجدك ودمت على حسن التعامل مع الأضواء المحيطة بك، وانني ارجو وأنت الآن تعقد خيوط الضوء بأصابعك الفنية وهي تتلقاك بالمثل فتفتح احضانها لك اينما كنت انني ارجو الا يحملك اختلاف وجهات النظر بيننا على مقاطعتي برا وبحرا وجوا هاتفا وفاكسا ورسالة وانني لأربأ بك عنها لانها حيلة من ليست له حيلة. صديقي العزيز: لم رحلت عني وانت لم تبرح مكانك,, لم اقمت السدود والحواجز بيني وبينك ولم لا تقر بذلك الصدود وتلك المقاطعة,, انني اراك تتهكم بي ولسان حالك غير مصدق عندما اردد على مسامعك كثيراً الرحيل الرحيل انك ياصديقي قد رحلت عني حقاً وان كنت انت الواقف امامي. اليس للرحيل عندك الا معنى واحدا وهو رحيل الجسد,, ياصديقي ان لسان الواقع يؤكد بأنك قد رحلت واخذت برحيلك دهماء كثرا من غوغاء الناس,, ويا لسخرية الأمر انك نظرت اليهم بعين عامية والعامية والكثرة مترادفتان,, لاتثريب عليك انك قد رحلت بنصيب الاسد فهنيئا لك. اما انا والحال كذلك فسأجلس في هجير الفصحى,, وأرفض الغمام الواحد الذي يظللنا حتى تعلن توبتك عن تلطخ يدك بدماء الفصحى الشريفة وتغتسل سبعا احداهن بالشعر الفصيح , ولك حبي وغيرتي!!!