كم هناك من أخطاء في المجتمع والمجتمع عنها غافل ولابد من ايجاد حلول عاجلة لكي تقضي على هذه الأخطاء ولا ندع الحصر على خطأ واحد وننظر الى العلة من منظور سقيم. إن الجريمة مهما صغر حجمها أو كبر فإن أدواتها وكذا خيوطها لابد أن تظهر ولا يمكن أن نجعل هناك شخصاً واحداً فقط هو الشاهد وهو المجرم وهو الأداة وهو وهو ان الحالة التي يعيشها هذا المجتمع هي حالة عادية تمر عبر كل القرون وفي كل البلدان إن ما قام به هؤلاء المفجِّرون من هتك حرمات وسفك دماء لا يدل على أن مناهجنا ناقصة أو غير مفيدة او تدعو للارهاب أو العنف حيث إننا لو تتبعنا تحصيل هؤلاء العلمي لوجدنا أنهم قليلو العلم النظامي والشرعي. حيث إنهم قد تركوا الدراسة إما في المتوسطة أو لم يكملوا تعليمهم الإعدادي فالمناهج من تهمتهم هذه براء براء. إن الخطأ هنا يكون في البيت والاسرة التي أهملت تربية الأبناء وتركتهم يعيشون في جوء مليء بالمتناقضات فلا هناك توجيه ولا نصح ولا ارشاد. كم يجدر بنا نحن المسلمين أن نتربى على السيرة النبوية ونؤسس مادة مستقلة تكون مادة من مواد الإعدادي مكتملة النصاب تدرس في كافة المراحل الإعدادية حتى يتربى النشء الصالح على سيرة خير المرسلين وينهلوا من هديه المستقيم. إن تعلم الأخلاق والعمل بها هي ما يطلبه المجتمع ولا يكون ذلك بالضرب والهروب من المدرسة. إن أي حدث بالمجتمع إن حدث فإن التقصير يكون من الجميع الأب والأم «الأسرة» والمدرسة. إذ إن إخطاء المجتمع لابد من معالجتها بالأسلوب الهادف الذي ينمي القدرات لا من حيث إزالة موضوع لعدم وضوح الهدف، إن أي موضوع ديني أو اجتماعي من مواضيع الحياة لابد من اصلاحه وذلك بالشرح الموضح له توضيحاً دقيقاً لا لبس فيه. إن التطوير مهم في كل أمور الإنسان ولكن التغيير او الحذف هذا دليل واضح على عدم الاهتمام وأنك غير قادر على التطوير. فلنأخذ النشء بيد حانية الى طريق النجاة والى ساحل الهدى والصواب. ولنزرع في عقولهم حب الأخلاق الفاضلة والقدوة الصالحة التي بها يقتدون ومن أجل هذا الحب يكون هناك إخلاص من قبل رجال التربية والتعليم. سدد الله الخطى وبارك في الجهود.