أدى هجوم فدائي قرب منزل شارون بالقدسالمحتلة الى مقتل 11 إسرائيلياً وإصابة50 آخرين، ويبدو ان الهجوم الذي أدانته السلطة الفلسطينية يأتي رداً على المذبحة التي ارتكبتها القوات الاسرائيلية أول أمس الأربعاء في حي الزيتونة بغزة واستشهد فيها تسعة فلسطينيين. واعتبرت حماس عملية القدس ردا طبيعيا على المجازر الاسرائيلية. وقال موقع صحيفة هاأرتس على الانترنت: ان بين المصابين ثمانية على الأقل حالتهم خطيرة. وقال تلفزيون القناة العاشرة: ان من المرجح ان يكون منفذ الهجوم امرأة. وقالت مصادر سياسية: ان شارون لم يكن متواجدا في مقره وانه كان في ضيعته بصحراء النقب وقت وقوع الانفجار وهو اول هجوم استشهادي في اسرائيل منذ ذكرى ميلاد المسيح عليه السلام. وذكرت الشرطة الاسرائيلية ان المهاجم فلسطيني وانه قتل في الهجوم. ووقع الانفجار في شارع غزة بوسط القدس على بعد امتار من مقر شارون المحاط بالأسوار. وأطاحت شدة الانفجار بسقف الحافلة وحطمت نوافذها، وهرعت عشرات من عربات الإسعاف الاسرائيلية إلى موقع الانفجار. وقال ميكي ليفي قائد شرطة القدسالمحتلة لراديو اسرائيل (الحافلة كانت مليئة بالركاب، وحين وصلت إلى شارع غزة وقع فيها انفجار هائل. انه هجوم مروع حقا). وقال شاهد عيان (سمعت انفجاراً، كان مشهدا من لوحة مأسوية.. الشمس ساطعة من جانب لكن الحافلة كانت كمشهد في كابوس، الجثث كانت على المقاعد محترقة بلا حراك). ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الانفجار. وكانت جماعات فلسطينية قد توعدت بالثأر من غارة اسرائيلية على غزة يوم الأربعاء قتل خلالها الجنود الاسرائيليون تسعة فلسطينيين. وقال راديو اسرائيل: ان الحافلة كانت مليئة بموظفي مستشفى هداسا بعد ان أنهوا نوبة عملهم الليلية. وقال شاهد (الحافلة نسفت تماما). وأدانت السلطة الفلسطينية الهجوم ودعت لاستئناف محادثات السلام. وقال صائب عريقات الوزير الفلسطيني لشؤون المفاوضات (ندين أي هجوم يستهدف المدنيين سواء كانوا اسرائيليين او فلسطينيين). وقال ان هذه الدائرة المفرغة يجب وقفها بعملية سلام ذات معنى. ورغم إدانة السلطة الفلسطينية للهجوم فقد زعم دافيد بيكر المسؤول بمكتب شارون لرويترز (السلطة الفلسطينية لا تفعل شيئا, لا تفعل شيئاً بالمرة لوقف الإرهاب المتسلل من أراضيها. اسرائيل مضطرة الى مواصلة معركتها ضد الارهاب ومنع هذه الهجمات على مواطنينا). أما حركة حماس فقد قالت على لسان الشيخ سعيد صيام القيادي فيها ان العملية تشكل (الرد الطبيعي) من جانب الفلسطينيين على (المجازر) الاسرائيلية. وقال صيام ان العملية (تأتي في سياق الرد الطبيعي وحق شعبنا المشروع في الدفاع عن نفسه والتصدي للمجازر الاسرائيلية التي كان آخرها مجزرة حي الزيتون في غزة) حيث قتل تسعة فلسطينيين الأربعاء. وأوضح صيام انه مسؤول سياسي لذلك ليس لديه علم حول منفذ العملية، لكنه أكد ان (أياً كان منفذ العملية فهو من أبناء شعبنا ويدافع عن حق شعبنا)، موضحاً انه على الاحتلال ان يتوقع (رداً على أي عدوان).