سيتواجه المرشحون الديموقراطيون للفوز بترشيح حزبهم إلى الاقتراع الرئاسي بعد الانتخابات التمهيدية في ولاية ايوا، من جديد في سلسلة من انتخابات اللجان والانتخابات التمهيدية يفترض ان تبدأ في 27 كانون الثاني/يناير في نيوهامشير. وقد فاز السناتور جون كيري في انتخابات الحزب الديموقراطي في ولاية ايوا ليصبح فجأة احد المرشحين الاوفر حظاً للمنافسة في الاقتراع الرئاسي على حساب هاورد دين الخاسر الأكبر في هذه المواجهة الاولى. وأدت هذه المرحلة الاولى من الاقتراع لتحديد منافس الرئيس الجمهوري المنتهية ولايته جورج بوش إلى ظهور شخصية مجهولة من الجمهور الأمريكي الواسع السناتور عن ولاية كارولاينا الشمالية جون ادواردز الذي احتل المرتبة الثانية في الاقتراع. وقال كيري امام حشد من مؤيديه في ولاية ايوا (وسط) «لقد نجحنا (...) لكن المعركة ما زالت في بدايتها». من جهته، صرح السناتور ادوارد كينيدي «انها بداية نهاية ادارة بوش». لكن المنافسة بين الديموقراطيين على الترشيح للانتخابات الرئاسية ما زالت مفتوحة. واحتل دين (55 عاما) الحاكم السابق لولاية فيرمونت (شمال شرق) المرتبة الثالثة في ايوا بينما كانت استطلاعات الرأي التي اجريت على المستوى الوطني قد رجحت فوزه. وقال دين «لن نستسلم الآن ولا في المستقبل»، معددا الولايات الاخرى التي يعتزم دحر منافسيه فيها. وتشير نتائج اقتراع الحزب الديموقراطي في ايوا التي تشمل 1963 من اصل 1993 لجنة انتخابية اجتمعت الاثنين إلى ان كيري السناتور عن ولاية ماساشوسيتس وبطل حرب فيتنام، حصل على7 ،37% من الاصوات بينما حصل السناتور عن كارولاينا الشمالية المحامي الثري جونادواردز (50 عاما) ب 8 ،31% من الاصوات.وسيشارك المرشحان اللذان تغيبا عن المنافسة في ايوا السناتور جوزف ليبرمان والجنرال المتقاعد ويسلي كلارك في الانتخابات التمهيدية في نيوهامشير (شمال شرق) مع المرشحين الآخرين. ولم يقم الجنرال ويسلي كلارك الذي تشير استطلاعات الرأي إلى تعادله مع ادورادز بحملة في ولاية ايوا وكذلك جوزف ليبرمان الذي ترشح لمنصب نائب الرئيس في انتخابات العام 2000م. وقال القائد الاعلى السابق للقوات الحليفة في اوروبا لشبكة «سي ان ان» انه «لا يخشى جون كيري ولا أي شخص آخر». وأضاف «مع كل الاحترام الذي اكنه له انه لفتنانت وأنا جنرال»، ملمحا إلى ماضي كيري الذي قاتل في حرب فيتنام وكان احد ابطالها.ويفترض ان يختار الناخبون في ولاية نيو هامشير 22 مندوبا إلى المؤتمر الحزبي للديموقراطيين الذي سيعقد من 26 إلى 29 تموز/يوليو المقبل في بوسطن (ولاية ماساشوسيتس، شمال شرق).ويشترط ان يحصل المرشح على تأييد 2159 مندوبا على الاقل في مؤتمر الحزب ليوافق الديموقراطيون على ترشيحه إلى الانتخابات الرئاسية التي سينافس فيها الرئيس المنتهية ولايته جورج بوش في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.يلي هذه الانتخابات موعد مهم آخر في الثالث من شباط/فبراير بسلسلة من انتخابات اللجان الانتخابية والانتخابات التمهيدية في سبع ولايات بينها للمرة الاولى ولايات الجنوب والغرب.وستجرى في ذلك اليوم انتخابات في اريزونا (جنوب غرب) وديلاور (شرق) وميسوري (وسط)ونيومكسيكو (جنوب غرب) وداكوتا الشمالية (شمال) واوكلاهوما (جنوب) وكارولاينا الجنوبية (جنوب شرق). ويفترض ان يتم اختيار 269 مندوبا في تلك الانتخابات.وبعد أربعة أيام أي في السابع من شباط/فبراير تجرى انتخابات تمهيدية في ولاية واشنطن (شمال غرب) وأخرى أكثر أهمية في ميشيغن (شمال) وهي ولاية صناعية أساسية للديموقراطيين. .