«الوجوه الراحلة» 1 أقدام العابرين جاءت.. الشمس تهوي في أحضان الغروب.. تتلو الوجوه الراحلة وتمضي.. في إبحار آخر... خلف عينان شاردتان القتا تساؤلاً مراً ورحلتا لوجوه أكثر براءة... *** «رائحة القنديل» 2 اكتب بصمتَ فاضح.. فصلاً حزيناً يتسكع في طرقات باكية أهرب... لعل القنديل «......» ويأخذ بيدي... فالصَمتَ طال.. ورائحة الندم شاعت... وما بين رائحة وصمتَ... طفله ترقب الفرحة من جديد.. تركض للطريق الذي جاءتَ منه رياح اللقاء يوماً.. تبحث عن ضوء غاب غضباً.. أن يعود للمدينة فلا سور سعيد كل ما حولي يرقب إطلالته الآسرة.. *** سهام المدينة 3 حُلماً تردى في الهاوية غاب في عالم آخر.. بكى الأطفال لحظة الغياب.. بكوا رحيل العيد.. والحلوى.. وثوباً في الخزانة كالأطفال.. يوم العيد.. سهام من سراديب المدينة قتلت شوقاً وأردته بين الجراح قتيلاً.. تئن الجراح القديمة.. حُلماً تردى في الهاوية وسقط للمثوى الأخير.. *** احتضار ذاكرة 4 حينما يعج الضجيج.. وتمتلئ الطرقات وجوهاً.. ويعم الزحام أطراف المدينة ويتعالى صوت الأطفال فرحاً وشغباً... من شرفات بريئة.. تتوه بحثاً.. عن لعبة وطفل وفؤاد حنين الشوق.. التوق وتفاصيل غائبة في ذاكرة تحتضر... *** اللحظة الآتية 5 ها أنا أركض أسابق اللحظة الآتية من زاوية الفرح القديم.. بقدمين أعياهما الركض الطويل.. أسترق من الشمع ضوءاً.. من الليل صمتاً وأشدو بصوت خافت فلا يسمعني سوى طفلي.. وأنا..