تعقيباً على مقالة الكاتب محمد أبوبكر حميد اقول نعم لقد وضعت يدك على معاناة موجودة في معظم الأسر فالزوج سيد نفسه لا يقبل استفهاماً ولا استيضاحاً ولا مناقشة في ذاته التي يراها فوق الاستنطاق فهو شخصية عنيدة مكابرة يخلق المشاكل لحياته. أما لنقص في سلوكه مع الآخرين فيجد في الزوجة فريسة سهلة لاسقاط ضعفه.. هنا توتر وشك يقتل دفق المشاعر ويلجم اللسان فلا يبوح بالحب والعيون المعبرة أضحت باهتة لا دفء لا شوق. يفقد الحوار والروح الواحدة وتبدأ لغة الكذب والشك التي يذكيها موقف القوة التي يراها الزوج في نفسه عند اخفائه أمر خروجه وعودته.. أمر تافه قد يترتب عليه انهار بيوت كانت عامرة والقضية مجرد عناد ومكابرة!! أما بالنسبة للمرأة المتسلطة العنيفة على حد قولك لم تكن كذلك لو احتواها برجولته الحقيقية فالزوج المراوغ الكاذب الذي لا يعترف بحق زوجة ولا بيت يستحق أكثر النساء عنفا وسلاطة لأنها الأقدر على انتزاع حقها من الرجل.