يقوم بعض الشباب المتزوجين بخوض تجربة الزواج الثاني بسبب مرض زوجاتهم أو عدم قدرتهن على الانجاب أو لأسباب اخرى , وذلك لأن الشرع أباح ذلك وحث عليه , غير ان بعض الأزواج يقدمون على هذه التجرية لأسباب نفسية بحتة تقوم على العناد والمكابرة لرفض الزوجة او بعض الأصحاب الذين يكيلون الاتهامات بعدم الجرأة والخوف من الزوجة والناس وهو امر لا يؤثر في الانسان السوي .. ( اليوم) اجرت الاستطلاع التالي: عارض أحمد خالد عسيري هذا التحدي بشدة وذكر قائلا أن مستقبل اسرتي ليس معلقا بنزوة أو تسلية ولست انا ذلك الشخص المتهور الذي يستشاط غضبا بكلمة وبدون عقل أبحث عن البديل عن زوجة رائعة متفانية لم أر معها غير الراحة والهدوء كما أن رؤية ابنائي ومستقبلهم أهم من مرافقة الرجال التافهين والذين يسعون الى التفريق بين الأسر. عبر ابو غانم السعد ان الزواج الثاني ليس امرا سيئا الى هذا الحد بل هو جائز ومطلوب شرعا عندما يكون الزوج قادرا فلماذا يقف عند زوجة واحدة , اما عن موضوع أني اتزوج عندما يتحداني رجل آخر اعتقد ان هذا الأمر خال من المنطق ولا يجاري الكلام هذا غير محدودي العقل والتفكير فقط... اليوم نظرة الرجال للزواج الثاني مختلفة فهم يرون أنه ضروري لكن ليس هكذا بل يرونه بمنظار العقل والحكمة والراحة أيضا فالرجل القادر يستحق أن يكون له أكثر من زوجة والكثير من الأطفال. سنة الحياة أكد عبد الرحمن الدوسري: الكل يعرف أن الزواج الثاني من سنة الحياة وهو ليس قضية ما دام يوجد سبب مقنع والزواج الثاني ليس كارثة بل هو بداية لحياة جماعية يجب أن تكون على أساس وتراحم وعطف بين جميع الأطراف فالرجل يبحث دائما عن الراحة وليس المشاكل. لكن أن اثبت بالزواج الثاني رجولتي لرجل آخر يتحداني وكأنني غير قادر على فعل ذلك لا فهذا الرجل تافه ولن أصغر من نفسي لإثبات رجولتي لكلام قيل من شخص من أجل التسلية أو المغامرة لا أكثر. اما تركي الغامدي فتساءل: لم لا فأنا رجل وهذا جائز لي وعندما يصل الأمر لإثبات رجولتي ولو كان لكلام قيل وقت المزاح فسوف افعل فنحن الرجال لسنا مثل النساء فمن يتحداه رجل ولا يثبت أنه على قدر كبير من الرجولة يستهان به ويجعله الرجال أضحوكتهم ونادرتهم التي يتندرون بها طوال اليوم ولن اسمح لأحد بأن يجعلني أضحوكة وسوف اتزوج لو تطلب الأمر لمنع ذلك ليس من واحد فقط بل من ثلاثة. ومن جهته أشار حمد الفايز الى أن فكرة الزواج الثاني بسبب التحدي مسألة تحتاج لدراسة فمن تعرض لمثل هذا الموقف فقد وقع في فخ كبير فهو ان لم يفعل لأسباب تمنعه من المساواة بين الزوجات فسوف يعرف عند الرجال بضعيف الشخصية وسوف يعاير على الدوام بالرجل الجبان والخائف من زوجته. وان اقدم على هذه النقلة الكبيرة ليثبت العكس وتزوج وهو غير قادر فسوف يلحق بنفسه الأذى بزواج غير مناسب وحمل على عاتقه مسؤولية اكبر ويكون بذلك قد سحق السعادة والاستقرار الذي كان يعيشه مع زوجته الأولى بسبب تحد طائش ومكروه. الرجل بأفعاله وذكر فهد العبد الله أن الزواج حياة اجتماعية مكرمة عن تفاهة وتحدي الرجال وشخصيا عندما أريد الزواج لن اسمح لأحد ولو كان صاحبي بالتدخل في حياتي الشخصية.. فالصحبة لها حقها والأسرة لها حقوقها أيضا وليس كثرة الزوجات من تحقق وتثبت الرجولة عند الرجال فنحن أكبر من هذا الكلام والرجل رجل بأفعاله وأخلاقه بين الناس وليس بكثرة زوجاته. وأوضح محمد عبد العزيز ان الشرع عندما اجاز الزواج الثاني لم يذكر من بينها موضوع التحدي بين الرجال ولم يكن موضوع الزواج لعبة او هواية بل هو مشروع فيجب النظر اليه الف مرة من أجل تحقيق النجاح فيه دائما ومن تعرض لمثل هذا الموقف يجب أن يتحلى بالعقل والحنكة للخروج من هذا المطب بسلام.. فالرجال معروفون بحبهم للاستفزاز لكن ليس كل أمر مشروع التحدث فيه وهذا يراج للرجل واختياره لأصحابه ومدى مرونته معهم. وقال عبد الغني الخالدي: المشكلة في الموضوع ليس الرجل فهو قادر على تحمل الكثير من المواقف ويتدبر حلها لكن في الزوجة الأولى وكرامتها والأسرة التي عندما نفكر ان مستقبلها متعلق بكلمة وموقف من الناس الذين ليست لهم علاقة بهم ..هذا أمر كبير ويجب على الرجال منع أنفسهم من هدم بيوتهم بأيديهم. أمر يتكرر بين الرجال واكد أبو فزاع ان هذا الكلام يتكرر كثيرا بين الرجال لكن من يأخذون به قليلون ولا يأخذ به الا الرجل الذي كان في الأًصل يفكر في الموضوع لكن كان يحتاج الى دفعة او تشجيع ويكون هذا التحدي هو العذر لكن مستحيل أن يقدم عليه لمجرد اثبات الرجولة فقط فمتى كانت الرجولة بتعدد الزوجات، نحن في مجتمع ثقافي كبير ورائد بالعلم, لكن موضوع الزواج الثاني يفكر فيه الرجال دائما خاصة عندما يكونون قادرين على تحمل مسؤولية بيتين ويرون أنه من حقهم الشرعي.. لكن يخافون من الإقدام عليه ويترددون فيأتي هذا التحدي كسبب لدفعهم على الزواج ويكونون بذلك قد وجدوا العذر لزوجاتهم من غير ان يجرحوا مشاعرهن كثيرا بسبب أن الزواج ليس من اختيارهم بل هو ضروري لاثبات الرجولة اما مجتمع الرجال وحتى يستطيع ان يقف أمامهم مرفوع الرأس ولا يكون أبدا ضعيفا او غير قادر ويضعها أمام الأمر الواقع. وأجاب (س.ح) قائلا: بصراحة لو حصل وأقدم احد على تحد بالزواج فسوف أفكر في الموضوع وربما اقدم عليه من غير تحد فالزواج الثاني حل لمشاكل كثيرة وليس هو المشكلة بل طريقة تعامل الزوج مع زوجاته , فهو من يقدر على وضعهم على طريق الإصلاح او العكس فهو القبطان وليس هن. والنساء تكسبهن بالكلمة الطيبة والرأفة والرحمة ولنجعل من شرعنا قدوة لنا وحياة نبينا صلى الله عليه وسلم مع زوجاته ثم ان مسلسل الحاج متولي بين لنا التعامل الحسن مع زوجاتنا سواء كانت واحدة أو اثنين.